كلنا للوطن .أي وطن؟

SmileyCentral.com

mercredi 11 janvier 2023

من مكنونات دفتر عتيق

Bonjour du Grand Liban - Ainebebl الاحداث والمجريات التي تثبتها هذه السطور والابيات الشعرية الزجلية التي تليها جرت بين 1975 و1977عند الحدود الجنوبية من لبنان وفي عز الاحداث التي مزقت الشعب اللبناني الى احزاب وطوائف تنافست على شرذمتها دول ومنظمات اقليمية وعالمية . كان على المعلم المتخرج حديثا من بعض الجامعات والمعاهد اللبنانية والمتشبع بالعلوم الانسانية والادبية والدينية ان يتأقلم مع تلك الاجواء المستجدة محاولا ان يوفق بين روح المثالية التي تربى عليها وبين روح الانقسام والعنف التي كانت الاحزاب والميليشيات المحلية والاقليمية المتطرفة تبثها في نفوس الشبيبة اللبنانية بعد عقود من العيش الوطني بسلام وعيشمشترك. في تلك الاجواء عادت الظروف لتوقظ في النفوس اجواء اخرى مختلفة من تاريخ مأسوي عنيف يملي على كل فرد ومواطن ان يعيد النظر في ما كان قد تربى عليه من روح وطنية وحسن جوار بين مختلف الطوائف والجماعات التي يتألف منها النسيج الوطني اللبناني ولا سيما منه ذلك المجتمع الحدودي الذي عرف اياما من التعايش الجميل واخرى من ايام المذابح التي ماثلت ما كان يحدث في اطار الدولة العثمانية السيئة الذكر .في صبيحة يوم من ايام 1975 استيقظ المعلم المتشبع بالنظريات الانسانية قبل تلقيه خبر اعتداء وحشي على فلاحين من اهل بلدته كانوا يقومون فجرا بحراثة اراضيهم استيقظ على واقع مأسوي استدعي ايلاءه الاولية من بين سائر أمور الحياة اليومية في تلك الظروف دفاعا عن حياة ووجود. فكان له جراء تلك التجربة خضة وجدانية عبر عنها تلقائيا في سطور سجلها على صفحات دفتر ذكرياته قبل ان تتقاذفه الايام والسنون فوق اراض بعيدة عن لبنان كما عنمسرح طفولته والشباب. وها هو اليوم وبعد نصف قرن من مرور الزمن يجد نفسه امام وسائل التواصل على انواعها لكي يلصق فوق صفحاتها الكونية ما كان قد سطره على بعض صفحات دفتر باتت اوراقه تشتكي من الاهمال وتنهد نحو عيون واذهان صديقة تتطلع نحو التواصل والمشاركة الوجدانية عبر الاثير .

mercredi 22 décembre 2021

Khalil Agha Khoreich par Charbel Barakat

خليل آغا خريش
الكولونيل شربل بركات/13 كانون الثاني/ 2021
سكن عبدالله الطويل عين إبل في بداية القرن السابع عشر ورزق بولد ذكر سمي جريس، قد يكون هو ما تبقى له من أولاده الذين توفوا صغارا أو عند الولادة، وقد يكون عنده بنات ولكننا لا نعرف أيضا ممن تزوجن. ولكن ابنه جريس المذكور هو الذي تحول معه اسم العائلة إلى خريش بعد الحادثة التي كان يرويها المرحوم أيوب خريش "أبو المطران" والتي تفسر سبب اتخذ جريس لقب خريش حتى أصبح فيما بعد كنية العائلة كلها لا بل اسمها. وقد روينا هذه الحادثة سابقا وهي حادثة "العتريسي" الذي قتله جريس في خراج عين إبل. وهذا العبد الذي بقي يرافق ذاكرة القرية حتى أيامنا ويسمى "عبد الطيري" كان من سلالة آل سودون المصرية، كما يبدو، أو ممن تبقى من رجالهم. وسودون هو الوحيد من المماليك الجراكسة الذي استبقاه السلطان سليم العثماني حيا بعد احتلاله مصر، بحسب الرواية التي نقلها محمد جابر آل صفا في كتابه تاريخ جبل عامل، وقد تحكمت ذريته بهذه المنطقة إلى أن أنهى سيطرتهم الشيخ حسين الصغيري الذي عاصر الأمير فخر الدين الثاني المعني، كما يذكر الكاتب، وهي المرحلة التي نتكلم عنها. وكان جريس الطويل هرب خوفا من الانتقام والتجأ إلى عرب الشعب المعروفين بالخريسات. وبعد الصلحة، التي تم خلالها دفع الفدية وشارك هؤلاء فيها بمبلغ من المال اعتبر جريس احدهم فصار يحق له أن " يأكل بالدم ويدفع بالدم ".
جريس خريش هذا خلف ثلاثة أولاد هم عبدالله وحنا ويوسف. أما عبدالله فقد خلف أيوب ويوسف وحنا وأيوب هو جد فرع بيت ايوب وبيت حنا الياس. أما حنا فهو جد فرع بيت الحاج يعني مسعود الحاج وأولاده. وأما يوسف فقد رزق بخمسة أولاد ذكور وهم جريس وابراهيم وخليل وجبران وعبدالله. وجريس هو الذي تصل شجرة أحفاده إلى شربل الذي كان والده قد هاجر إلى الولايات المتحدة ثم عاد واستقر في دكار – السنغال وأولاد عمه موجودين في الأرجنتين، أما ابراهيم فقد خلف يعقوب الذي توفي بدون عقب، والأبن الثالث خليل هو موضوع بحثنا، بينما الرابع هو جبران الذي كان يعتبر من القبضايات، وقد ذكر المرحوم جدي بركات في سجله عن تاريخ العائلات العينبلية بأنه قتل ثلاثة رجال حاولوا الاعتداء عليه، وهذه الحادثة يذكرها صديقنا يوسف توفيق خريش (الشماس)، حيث يقول بأن عبدالله ابن بولس ابن جبران هذا، أخبره قبل وفاته في الأرجنتين، بأن جده جبران كان التجأ لشقيقه الآغا في صور بعد الحادثة خوفا من العقاب، وبأن خليل تمكن من تبرأته في المحكمة. أما الأخ الأصغر عبدالله فهو جد بيت بطرس حنا عبدالله.
خليل خريش الذي حمل لقب آغا في العصر العثماني ولد في أواخر الربع الأول من القرن التاسع عشر وهو يتحدر من عائلة خريش التي سبقه منها في عين إبل أربعة جدود على الأقل وقد تابع تعليمه بمدرسة الفرنسيسكان في القدس وهذه نقطة مهمة للبحث كونه في الفترة التي سبقتها كان ابناء عين إبل يرسلون أولادهم للتعلم خارج البلدة في مدارس لبنان وخاصة في مدرسة عين ورقة التي أصبحت "مدرسة عامة للطائفة المارونية" في عام 1789 وحلت محل "المدرسة المارونية في روما" وأغلب خريجيها ارتسموا كهنة. وقد تعلم فيها من ابناء عين إبل منذ بداية تأسيسها، أولاد الخوري يوسف دياب أي الخوري ابراهيم والخوري بطرس وخليل الذي رسم على اسم ابيه الخوري يوسف وأيضا الخوري موسى صادر، وهؤلاء تخرجوا قبل تاريخ مولد خليل خريش المذكور. وقد انفرد خليل بالتوجه جنوبا إلى القدس لينال قسطه من التعليم على يد رهبان الفرنسيسكان، وهي ميزة في ذلك العصر أعطته شيئا من الانفتاح بدون شك على المحيط خارج لبنان. وقد يكون ذلك سببا آخر ساهم في اعطائه هذا الدور في الادارة العثمانية خاصة بعد قيام المتصرفية في جبل لبنان. فقد كان لبنان شهد تطورات كبيرة في النصف الأول للقرن التاسع عشر مع الهجوم المصري الذي سانده الأمير بشير الشهابي حاكم جبل لبنان والذي أدى إلى احتلال الجيش المصري لكامل سوريا وكيليكية وتوقفه عند جبال طوروس. ومن ثم وبعد انسحابه حصلت أحداث 1840 الدموية في جبل لبنان والتي قد تكون سبب عدم توجه خليل إلى مدارس لبنان لمتابعة تعليمه (الوضع الأمني؟)، ما اضطره إلى التوجه جنوبا إلى القدس ومتابعة تحصيله العلمي عند رهبان الفرنسيسكان.
عين خليل بعد تخرجه، على ما يبدو، كعضو في المحكمة البدائية والمحكمة التجارية في صور، واللتين كان يتراسهما النائب عبد الملك أفندي ، كونه من المتعلمين القلائل خارج رجال الدين في تلك الفترة. وقد كان العثمانيون يريدون اعطاء دور للمسيحيين خارج جبل لبنان لاسترضاء الأوروبيين والظهور بمظهر الدولة الحديثة التي لا تمييز بين مواطنيها، خاصة بعد ضغط هؤلاء على ابراهيم باشا لسحب جيوشه والعودة إلى مصر. وفي حين كانت "الدولة العلية" قد سعت جاهدة لاظهار جبل لبنان كمركز للصراعات الطائفية. وقد يكون لدور العينبليين بالتجارة بين حوران وصور علاقة أيضا بهذا التعيين. فقد كانت قوافل الجمال المنطلقة في تلك الفترة وما قبلها بين حوران وصفد وعكا وصور تعتبر عين إبل قاعدتها، ما جعل ابناء البلدة يملكون قافلة من مئة جمل معدة للنقل بين هذه المدن خلال القرن التاسع عشر. وقد استمرت هذه الحركة حتى مطلع القرن العشرين وبداية الحرب العالمية الأولى التي أدت إلى توقف كل شيء. وكان خليل يسكن في صور ويعود إلى عين إبل في نهاية الأسبوع. وقد بنى بيته فيها سنة 1879 وكانت له علاقات صداقة بسبب وظيفته واقامته في صور بكل العائلات المنظورة في المدينة والتي شهدت في الفترة التي نتكلم عنها حركة تجارية ناشطة، خاصة ما بعد وفاة الجزار، من خلال السفن الأوروبية التي كانت تزور الميناء فتبيع بعض المنتجات الأوروبية وتشتري الحبوب وفي طليعتها القمح قبل أن يدخل البخار إلى السفن التجارية العابرة للمحيط وتصبح المنتجات الأميركية من هذه المادة هي ما يغزو أسواق أوروبا. وكان دور عين إبل في هذه المرحلة قد برز مجددا، كما قلنا، كقاعدة مهمة للانتاج والنقل من حوران إلى مدن الساحل وبالاتجاه المعاكس عدى عن منتجات البلدة الزراعية ومحيطها، خاصة من الحبوب، والتي تزيد عن حاجة السوق المحلي.
كانت لخليل علاقة خاصة بالمطران عبدالله البستاني مطران صيدا كونه أحد ابناء الطائفة المنظورين في المنطقة. وقد استمرت فيما بعد مع ابنه يوسف، الذي ورث لقب الشماس من والده، خاصة بعد انشاء مطرانية صور والأراضي المقدسة وتعيين المطران شكرالله الخوري عليها، حيث ساهمت عين إبل، كما العديد من موارنة المنطقة، بتغزية واردات وقف هذه المطرانية الناشئة، ومنهم بشكل خاص الميثورين من عائلة الخوري من بكاسين، من أقارب المطران الجديد، والذين ساهموا بوقفيات كبيرة من الأراضي في المنطقة أو مناطق أخرى من الأبرشية الجديدة، خاصة في حيفا ويافا. وكانت الحصة التي ساهمت بها عين إبل كوقفية لمساندة مصاريف المطرانية كناية عن كرم زيتون من أرض البلدة، وهي المعروفة بالجودة المميزة لزيتها، لا يزال يعرف "بزيتون المطران". وقد تابع يوسف ابن خليل آغا المعروف بالشماس، على ما يبدو، علاقاته بالمطرانية وتسلّم الاشراف على أمور هذه الوقفية، حتى أنه بنى معصرة للزيتون فيما بعد قرب بيته في البلدة كانت تقوم بشكل اساسي بالعمل بانتاج هذا الكرم ومن ثم كان للمطرانية حصة الربع من اجرة العصر التي تتم للزبائن.
وكان الآغا خليل أضاف إلى بيته غرفة خاصة اعتبرها مضافة كان يستعملها أحيانا المطران البستاني ومن خلفه كونها مستقلة عن البيت وبعيدة عن ساحة القرية.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=10156257478055412&set=p.10156257478055412 https://albayyader.blogspot.com/

samedi 27 mars 2021

Ainebel dans les ecrits de Ernest Renan

Bonjour du Grand Liban - Ainebebl

Notes de Renan sur les ruines de Ainebel,Mission de Phenicie, Paris , 1864-Pages 675-680:

1-“Ainebel ( عينبل) a deux tombeaux bisommes, monolithes enormes,avec deux gros bouts saillants ( forme propre au pays de Tyr et  a la haute Galilee).On peut les comparer pour la masse au tombeau de Ardh-el Urdani pres de Cana .

2- Doueir (دوير,”le petit temple” ) a les restes d’un temple , dont la porte a jambages monolithes existe en partie.Elle est d’un bon style , analogue a celle d’Oumel-Awamid , a moulures plates , de peu de saillie: il y a une rainure interieure dans les jambages.Les materiaux son de grande dimension.

Parmi ces debris etait un bloc considerable, de forme Presque cubique,, offrant sur une de ses faces une curieuese sculpture avec inscription.Les macons et tailleurs  de pierre chretiens d’Ainibl m’offrirent de separer la face sculptee et de la reduire a une dale assez mince piur la transporter a Sour sur un chameau.Ils firent ces deux operations extremement difficiles avec une rare habilete , et ce monument est maintenant au Louvre, ou il est , je crois , le specimen le plus curieux que l’on possede des cultes syriens.Il est represente dans notre planche LVII,fi.3.

L’inscription est fort difficile .J’ai reussi cependant a la lire Presque tout entiere:”

في محاولته قراءة الكتابة اليونانية المحفورة على وجه الكتلة الصخرية توصل الكاتب، في ما يتعلق بتاريخها وغايتها،  الى الخلاصة التالية:

“Selman et Heraclite paraissent les deux fils pour le salut desquels le monument est eleve.”

 يتابع رينان:

- “les voeux de religion dans ce pays avaient souvent pour objet d’elever ces portes monumentales…(…) Des deux cotes du palmier, se voient deux inscriptions….

-“D’apres l’ere de Tyr , on aurait 195 apres J.C. ce qui va bien.Le regne de Commode et celui de Severe sont l’epoque ou s’elevent en Syrie le plus de monuments aux frais des indigenes......Le style de la torche de la lune est caracteristique d’une basse époque.Les deux divinites sont Apollon et Diane, symbolisant le Soleil et la Lune.Les deux figures ont ete martelees.

Doueir a en outre une belle piscine a escalier, creusee dans le roc, et d’autres travaux nombreux creuses aussi dans le roc, en particulier des citernes.

M.Gelis ,qui le premier attire mon attention sur Doueir et Schalaboun , en compta quinze.Les caveaux offrent les especes de jours de souffrance que nous remarquons  plus caracterises a Schalaboun “

3-“Pres de Doueir, est Schalaboun (شلعبون), nom qui repond probablement au nom de  שעלבימ  ouשעלבין     de la Bible 1, mais non a la localite mentionnee dans Josue ,xix,42,et dans d’autres endroits.2”

–Dans la note 1 p.677:

“cette coincidence me fut indiquee par les Khourys maronites du pays

-Dans la note 2 pp. 677-8:

 “il est possible que les Danites emigres vers le nord ….. de meme qu’ils donnerent a Laisch, après l’avoir prise , le nom de Dan, aient transporte avec eux le nom de Schaalabim,selon une habitude commune aux émigrés de tousles temps.”

מב:  וְשַׁעֲלַבִּין וְאַיָּלוֹן, וְיִתְלָה and Shaalabbin, and Aijalon, and Ithlah;     42 ـسفر يشوع بن نون

 

 

Cette localite ,en effet,est dans la tribu de Dan,a louest de Jerusalem.

En tout cas , les beaux restes d’antiquite que possede Schalanoun ne sont nullement juifs.

On y Remarque :

1* une tres belle construction carree , en tres grandes pierres.Em voici le croquis rapide pris par M.Gelis.”

 

-Dans la note 1 de la p.678:

” Qu’il me soit permis de deposer ici l’expression d’un vif regret pour la mort de cet officier dinstingue , qui rendit a la mission les plus grands services , et dont les relations personnelles eurent pour moi et pour les personnes qui m’accopagnaient un charme extreme “

2*une autre construction , dont voici l’esquisse sommaire tracee par le meme:

3*Deux tres beaux sarcophages sculptes ( sur le petit mamelon) ayant pour decoration une guirlande soutenue et relevee par un genie aile occupant le centre de la large face , raisins en pendeloques antefixes dans le sinus de la guirlande. Aux bouts des deux sarcophages sont des especes de peits autels ou soutiens comme ceux que nous trouvons a Oumel-awamid,au-dessus, dans l’un des sarcophages , sont deux lances croisees et liees au point d’intersection par une couronne rappelant les armes de Kneifedh.Ce tombeau me parait du meme temps que celui de Kneifedh, et reporte la pensee vers l’epoque des Herodes,des Ptolemees fils de Mennee, des Lysanias, des Zenodores, chefs arabes infeodes a l’empire romain, adoptant les modes et le style grecs, ou bien encore vers le mélanges de meurs grecques et arabes qui se produist a Palmyr et dans le Haran au second siècle.Les armes , demi-romaines,demi-arabes, qu’on voit sur les monuments de Schalaboun,feraient croire que les aristocrates pour lesquels furent construits ces superbes tombeaux appartenaient a la race qu prit la preponderance , a l’epoque romaine, sur toute la ligne du Jourdain et de l’Anti-Liban.Sur ces grands tombeaux de famille chez les Arabes ghassanides ,

voyez Caussin de Perceval,Essai,II,p.241;Hartwig Derenbourg dans le Journal Asiatique, oct- nov,. 1868,p.311,179.

4* Un autre sarcophage, tres beau encore ,tres large, presentant des acroteres demesures ,( قاعدة على طرفي بناء او في اعلاه) pres de la construction carree.

5* Un caveau d’un genre a part, avec des niches dans le vestibule.Je le crois juif

6*Deaux autres caveaux du meme genre contigus.Audessus de l’emtree de l’un , deux mains qu’on prendrait pour des fourchettes, si l’intentin d’y figurer cinq doigts n’etait evidente.Cette sculpture senble modern;c’est peut-etre le signe contre le mauvais oeil.L’autre caveau a deux chambers qui se suivent .La premiee a ete deblayee par les chercheurs de tresors ;mais ils n’ont pu enlever la pierre qui fermait l’entrée d la seconde chamber.Il y aurait la une fouille interessante a faire.Ce caveau parait un de ceux qui peuvent le mieux donner l’idee du tombeau de Jesus

Un des traits caracteristiques de ces trios caveaux, c’est une espece de jour de souffrance, percepresde l’entrée et destine, quand la pierre roulee a la porte , a eclairer l’interieur.Nous avons trouve cette particularite a Doueir.Les sepultures pheniciennes et syrienne n’offrent aucune trace de la preoccupation de donner du jour a l’interieur du tonbeau.Les” cheminees” de Bebeil. D’Amrit, de saida ne pouvaient server a eclairer l’imterieur , puisque]’on les bouchait après la perforation du caveau.Elles n’ont d’ailleurs aucune ressemblemce avec l’espece d’oeil-d-boeuf don’t nous parlons en ce moment.On remarquera  sur toutes les tombes de la regon ou nous sommes l’absemce d’epitaphe,trait essentiellement juif ou phenicien.

7* Schalaboun a aussi un caveau a niches; au-dessus on avait construit une voute comme a Hazour..Cette voute est detrute , et le caveau est maintenant plein d’eau.

Yaroun (يارون) le  yrawn nephtalie de Jos.xix,38,a une importante ruine qui meriterait une etude de la part d’un architecte.C’est un tertre couvert de tres beaux materiaux , ou des restes notoirement chretiens se melent a d’autrs qu semblent provenir d’un temple paien. Ce n’est surement pas une synagogue, comme on a crupouvoir le supposer.

 Il y a  la d’assez  bons chapitaux corinthiens , d’autres portant une croix, qui paraissent de ce style du temps de Justinien,qui a laisse tant de traces en Syrie; il ya aussi de belles pierres de frises ,a plates-bandes fines kqui rappellemt les linteaux d’Oumel-Awamid.Au pied du tertre , sont des couvercles de sarcophagus a acroteres presentant une sorte de cloison au milieu.Au-dessous , est un beau puits rond,escalier , bati en pierres de tailles.Plus bas encore ,est une piscine , avec une construction, sorte de sacellum, a cote.

A l’angle de la mosque neualie, il ya un bloc don’t deux cotes sont visible .Sur l’un de ces cots se voit un palmier bien sculpte;sur lautre ,ume inscription,tres regulierement grave , malheureusement mutilee dans le sens de sa longueur

…..

Sortons de Yaroun par la route qui condit aaaaaaaaaaaaaa kefr-Bereim, nous trouverons un enorme sarcophagi brise, qui depasse en dimensions le pretendu tombeau d’Hiram. Il avait une base, qu’on a fait sauter avec de la poudre pour y chercher des tresors. Au-dessus , sont les ruines d’un temple;on voit un beau morceau de fries.( dans la note 2 p.682: Je trouve parmi mes  renseignements une note ainsi concue:’Deir pres de Yaron, inscriptions, colonne et ruines .)

Page 683 :Nous entrons ici en terre juive dite , dans la haute Galilee.Reservomd les antiquites d’un tout autre ordre que va presenter cette cobtree pour notre sixieme chapitre.La frontiere de la Galilee et du pays de Tyr est trace avec une nettete extreme. Sans doute ce que nous appelons le pays de Tyr avait ete avant la captivite des dix tribus une terre Israelite.Mais, depuis la destruction du royaume d’Israel, la tribu d’Aser et une partie de celle de Nephtalie sortirent definitivement du domaine d’Israel, tandis qu’une parite de Nephtalie et tout Zabulon devinrent , un ou deux siecles avant notre ere , un des poles du Judaisme.,et bientot après le centre de ses plus importants developpements.

Kades de Nephtali est un des points qui,depuis la destruction du royaume d’Israel par les assyriens, cesserent d’etre juifs .Kades devint meme une place frontiere du monde paien, une ligne de defense contre le judaisme.Kades a de tres belles ruines , qui m’ont paru de l’epoque grecque ou romaine.La colline en est couverte, et au bas se voit une vaste esplanade qui offre de beaux monuments….. Nous en signalons

1*La grande sepulpture carree  , construction quadribolee recouvrant des caveaux interieurs….

Page 684: .la grosse construction carree de Kades rentre dans l’analogie des monuments de la region non juive  d’Ainibl.Je donne ici un croquis rapide .:Ce groupe de sepulptures , qui, pour la grandeur et la richesse, l’emporte encore sur celles de Schalaboun,es td’un effet saisissant…

page 685:.D’ailleurs , a l’epoque ou ces sepulptures ont ete construites ,Kades etait une ville tyrienne toujours en guerre avec les juifs de Galilee.Le gout des tombeaux bisommes et a socle carre est une particularite du pays de Tyr.

2*

3*Un temple , avec une porte grandiose, aux supports monoliths( 5 metres de long) dont voice l’etude rapide

…..page 685:Si notre Hazour etait une ville nephtalite, il faut supposer que la limite d’Aser et de Nephtali etait al chaine a l’ouest de notre Hazour , celle de El-Kaouzah


lundi 14 septembre 2020

Bonjour du Grand Liban - Ainebebl مواقف التيارات اللبنانية الاسلامية من مشروع لبنان الكبير بحث للصديق المؤرخ انطوان الحكيم - جريدة اللواء د - الطائفة الشيعيّة: تعرّضت الطائفة الشيعيّة بدورها للتجاذب بين دولة لبنان الكبير والوحدة السوريّة. وبعد انسحاب العثمانيين مباشرةً من المنطقة، في 30 أيلول 1918، كثّفت حكومة دمشق الفيصليّة الدعاية في الأوساط الشيعيّة، في البقاع وفي جبل عامل، وحذا حذوها سنّة المدن الساحلية الوحدويّون. تشكّلت آنذاك عصاباتٌ شيعيّة مسلّحة، تدعمها دمشق، وأخذت تهاجم القوّات الفرنسيّة المتواجدة على تخوم المنطقة الساحلية، وأحياناً القرى المسيحيّة المتَّهمة بالتعاطف مع تلك القوات. على الرغم من كلّ ذلك، ظلّ القسم الأكبر من أبناء تلك الطائفة يصبو إلى لبنان الكبير. ظهر ذلك جليّا خلال الاستقصاء الذي قامت به لجنة كينغ-كراين. تلقّت تلك اللجنة من أهالي البقاع 15 عريضة، 11 منها طالبت بالانضمام إلى لبنان الكبير، وبالانتداب الفرنسي، و4 فقط بالارتباط بسورية(28). إن الأكثرية الساحقة من مخاتير القرى الشيعيّة اختارت لبنان الكبير والمساعدة الفرنسية، ما أغضب فيصلاً واتباعه؛ فما كان منهم إلاً أن القوا القبض على اثنين من هؤلاء المخاتير وزجّوهما في السجن(29). ولم يطلقوا سراحهما إلاّ «بعد أن اشتكى الأهالي ممّا جرى إلى أعضاء اللجنة الأميركيّة»(30). عندما تشكّل الوفد اللبناني الثالث إلى مؤتمر الصالح برئاسة المطران عبدالله الخوري، كان مقرّراً أن يشارك فيه كامل بك الأسعد؛ لكنه اعتذر لأسباب شخصيّة وأرسل إلى الجنرال غورو تفويضاً خطيّاً ليسلّمه إلى الخوري، يسمح له بموجبه بالمطالبة، باسم شيعة جبل عامل، بالانضمام الى لبنان الكبير، وهذا نصّ رسالته مترجماً عن الفرنسيّة: «أنا الموقّع أدناه، كامل بن خليل الأسعد، لي الشرف أن اعلمكم بأني، بصفتي مفوّضاً من قبل أبناء طائفتي، الشيعة القاطنين في جبل عامل المكوّن من أقضية صيدا وصور ومرجعيون، أعطي تفويضاً مطلقاً إلى سيادة المطران عبدالله الخوري، لكي يطالب أمام مؤتمر الصلح بضمّ جبل عامل المذكور إلى لبنان الكبير وبأن يتمتع هذا الجبل بالامتيازات نفسها تحت الحماية الفرنسيّة. يُعتبر المطران الخوري مندوباً
عنّا في كنها لبنان الكبير، مسيحيّين ومسلمين، بأغلبيتهم المطلقة، وبغض النظر عن انتمائهم المذهبي، ساهموا، بنسبٍ مختلفة في ولادة الكيان الجديد وارتضوا به وطناً عن طيبة خاطر وشاركوا في وضع دستوره وفي بلورة نظامه السياسي. أمّا الّذين قاطعوه من أبناء الطائفة السنيّة في عشرينيات القرن الماضي، لأسبابٍ ذكرناها سابقاً، فعادوا وانخرطوا فيه بقوّة ابتداءً من منتصف الثلاثينيّات، ولعبوا دوراً أساسياً في صياغة ميثاق 1943. الموضوع الثاني هوَ مسألة الوطن القومي المسيحي: لا يزال البعض يصرّ على التأكيد أنّ مشروع البطريرك الحويك كان يهدف إلى تحويل لبنان إلى وطن قومي مسيحي. ربّما رغبت بعض الشخصيّات المسيحيّة بهكذا وطن، ولكن بحدود مصغّرة غير تلك التي أُعطيت للبنان الكبير. أمّا خيار البطريرك حويك فكان غير ذلك. كان خياره إنشاء دولة قابلة للحياة، بحدود واسعة، مستقلّة عن البلدان المجاورة، يعيش فيها جميع أبنائها، مهما كانت طائفتهم، أحراراً، متساوين في الحقوق والواجبات، وبخاصة يعيش فيها المسيحيون، كما عاشوا في المتصرفيّة، مرفوعي الرأس، نابذين عنهم عقدة الذميّة التي عانوا منها في ظلّ الحكمين العربي والعثماني. هل يُعقل أن يكون هدف البطريرك الحويّك إنشاء وطن قومي مسيحي، وهو الذي فوّضه مجلس إدارة المتصرفيّة الذي يمثّل الطوائف كافةً، وفوّضته شخصيات إسلامية عديدة للعمل على إنجاح مشروع لبنان الكبير، وقبلت شخصيات إسلامية أخرى، مزوّدةً بتوجيهاته، بالمشاركة في الوفود إلى مؤتمر الصلح للمطالبة بتوسيع الحدود وبالاستقلال عن أي كيان آخر قد ينشأ في الجوار؟< b>لّ المساعي التي سيقوم بها في هذا الخصوص». في 5 شباط 1920، كامل الأسعد(31). شكّل مؤتمر وادي الحجير، كما الهجمات التي شنّتها على إثره العصابات العاملية المسلّحة(32) على صور- بسبب إصرار هذه المدينة على انتمائها إلى لبنان الكبير - وعلى القرى المسيحية المعزولة في الجنوب ومنها عين ابل، غيمةً سوداء في تاريخ جبل عامل(33). إن حكومة الأتاسي السوريّة هيَ التي حرّضت العصابات على القيام بذلك. كانت ردّة فعل سلطات الانتداب عنيفة إذ أوكل غورو إلى الكولونيل نييجر (Nieger) قيادة حملة عسكرية للاقتصاص من الجبل، فهاجمته انطلاقاً من جنوبه وفرضت غرامات على سكانه. بعد معركة ميسلون وانهيار الحكم الفيصلي، هدأت الأوضاع نسبيّا. وبعد إعلان دولة لبنان الكبير، أرسل وجهاء الشيعة في مدينة صور، في 5 أيلول، برقية إلى الجنرال غورو هذا نصّها: «نحن مسرورون بضم مدينتنا إلى لبنان الكبير. نوجّه إلى سعادتكم شكرنا الجزيل لتعيينكم الكومندان ترابو (Trabaud) حاكماً على لبنان الكبير»(34). تلقّى غورو بالمعنى نفسه، ومن جبل عامل، عدداً من البرقيات الأخرى، منها واحدة وقّع عليها مخاتير 16 قرية شيعيّة(35). في العام 1923، ظهر في الجنوب تيار طالب بإنشاء كيان مستقل عن لبنان الكبير يضمّ جبل عامل والمدن الساحلية، ويقيم علاقات طبيعيّة مع لبنان والداخل السوري. تزعّم هذا التيار الحاج عبدالله يحيى وتصدّى له كامل بك الأسعد وبهاء الدين زين(36). أثار هذا التيار ضجّة لبعض الوقت ولكنه سرعان ما هدأ، وبخاصة بعد أن أصدر ليون كايلا، حاكم لبنان الكبير، في 27 كانون الثاني 1926، قراراً يعترف باستقلاليّة الطائفة الشيعيّة ويحقّها بأن تطبّق المذهب الجعفري في إدارة الأحوال الشخصيّة لأبنائها. في اليوم نفسه، زار السّيد عبد الحسين شرف الدين مكتب ليون سولومياك (Solomiac)، ممثل المفوّضية العليا لدى دولة لبنان الكبير برفقة ثلاثة نوّاب شيعة، وأعرب له عن «امتنان أبناء طائفته للاعتراف بالمذهب الجعفري». أمّا النواب الثلاثة فأبلغوا سولومياك «نهاية كل الحركات الانفصالية في جبل عامل وانضمام الطائفة الشيعيّة بأبنائها كافةً إلى لبنان الكبير...»(37). نتمنّى، في ختام هذا المقال، من الذين يتطرّقون في كتاباتهم إلى موقف نخب الطوائف من دولة لبنان الكبير أو يقومون بتصريحات في هذا المجال أن يأخذوا في الاعتبار موضوعين اثنين: الأوّل، عدم الإصرار على التأكيد أنّ الطوائف الإسلاميّة عارضت جميعها قيام دولة لبنان الكبير وأن الطائفة الأرثوذكسيّة حذت حذوها. لقد أظهرنا في هذه الدراسة المقتضبة أن موقفاً كهذا يشكّل خطأً تاريخيّاً لا يجوز أن يترسَّخ في أذهان اللبنانيين وفي ذاكرتهم الجماعيّة. نحن نرى، استناداً إلى ما ورد في مقالنا هذا، أنّ سكان المناطق التي تكوّن م
>https://www.annahar.com/arabic/article/820827-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%AA%D8%B5%D8%B1%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D9%84-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1-%D9%84-%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B7%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AC%D8%B9-%D8%AD%D9%8A%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85


samedi 4 juillet 2020

عين ابل على دروب المسيح

AINEBEL sur le chemin du Christ

C'EST à la demande de Mr le Secrétaire Général de l'Association «Sur les pas du Christ au sud- Liban», ( SLPDCSL ), Mr Samir Sarkis, ami d'Ain Abel, et pour rendre service aux pèlerins ainsi qu'aux visiteurs désireux de marcher sur les chemins du Christ au sud du Liban, que cette note a été rédigée afin de mettre à leur disposition une brève présentation des sites intéressants à voir au cours de leur éventuel périple à Ainebel et ses environs.

- Ain -Abel on peut y accéder de plusieurs façons, pour les pélerins qui viennent de Beyrouth, soit du côté sud-ouest via Naqura ,Alma et Rmeish, soit du côté de Tyr, Qana, Haris et Al-Tiri, ou soit encore du nord-est de Tyr, passant par Joiya, Tibnin, Beit Yahoun et Kounine.

1 - l'ancienne colline de Shalaboun:
À l'entrée nord de la localité d'Ainebel, à droite de la route, le visiteur peut voir la colline archéologique de Shalaboun, puis un peu plus loin à 500 m vers le sud- ouest une autre colline, Al-Duwair. Il n'en reste que quelques vestiges , en raison des pillages qui s'y sont produits au cours des quarante dernières années.

Shalaboun est mentionné dans le livre de Josué (Chapitre 19) .Sur le mamelon de sa colline et sur sa pente nord-est, on pouvait y voir encore avant les quarante dernières années des sarcophages similaires à la tombe d'Hiram dont les vestiges se tiennent toujours près de la route de Tyr entre les deux localités de Hannaw et Qana. Il y avait aussi sur cette colline plusieurs dalles rocheuses portant des emblèmes qui ressemblent à celui de l'empereur Constantin, ( 3 flèches croisées en forme de X signifiant le Pax Christi ) dont l'une a été emportée par les habitants du village pour la faire insérér dans le mur de l'église Notre-Dame au-dessus de la porte ouest de l'église paroissiale dédiée à la Sainte Vierge .
Un autre vestige important que l'archéologue français Ernest Renan a vu à Shalaboun : un caveau, qu'il décrit comme étant très proche par son architecture à celle du tombeau de Jésus-Christ.
« Ce caveau, écrit-il , parait un de ceux qui peuvent le mieux donner l'idée du tombeau de Jésus. Un des traits caractéristiques de ces trois caveaux c'est une espèce de jour de souffrance, percée près de l'entrée et destinée quand la pierre était roulée à la porte, à éclairer l'intérieur ».  (Mission de Phénicie, p.676)

2-Au sud-est de Shalaboun, à droite de la route, nous pouvons voir toujours un étang cananéen utilisé jusqu'à nos jours pour l'irrigation des vergers voisins et qui est similaire à un certain nombre d'étangs qui existent dans plus d'une ville voisine: Kounin, Bint Jbeil, Rmeish Dible etc.. Tous sont des modèles vivants de la méthode d'irrigation des terres agricoles à l'époque de nos ancêtres les cananéens (phéniciens).

3 -Doueir Hill:

À environ cinq cents mètres de Shalaboun, du côté sud-ouest, se trouve un autre ancien site , la colline Al- Doueir , le temple mineur; il y avait un temple semblable aux multiples temples dispersés anciennement dans les territoires libanais, dédiés au culte du couple Baal et Astarte,ou Apollon et Arthemis ou Diane. Parmi les vestiges de ce site archéologique, l'érudit français Renan a pu transférer en 1861 un rare spécimen , décrit comme le plus représentatif de l'art religieux syrophénicien pendant le règne des empereurs locaux qui ont régné à Rome, tels que Philippe l'Arabe, Septime Sévère et le fameux Caracalla, originaire de Arka au Nord du Liban,ainsi que des juristes tels que Paulinus de Tyr et autres figures historiques.

- Pour commémorer l'héritage de la Phénicie et en préserver le patrimoine, un groupe de jeunes aineblis a installé il y a quelque temps une petite chapelle sur le versant oriental de la colline.

- Le spécimen archéologique que Renan a transporté de la colline de Doueir au musée du Louvre à Paris:
Ces dernières années (2011), nous avons pu obtenir un spécimen de la stèle d'Apollon et d'Artémis, que Renan avait fait transporter vers la France en 1861. C'est l'un des vestiges phéniciens les plus représentatifs du culte de la lumière et de la fertilité, estimait-il .
Actuellement la copie est exposée dans l'une des rues de la localité,comme une expression patrimoniale perpétuant le lien entre le passé et le présent..

4- le sanctuaire d'Umm al-Nur:

A l'entrée de la ville, un sanctuaire est en cours de construction au nom d'Umm Al-Nour. Le sanctuaire se situe au sommet d'une colline connue sous le nom de Dahr al-Asi ( Sommet du rebel) et d'une zone immobilière connue sous le nom de "Umm al-Nour" (Mère de la Lumière) . Au rez de chaussée , le sanctuaire comprend une petite chapelle et une salle de réunion avec un magazin de souvenirs . La tour du sanctuaire s'élève à environ 65 mètres, avec une grande statue de la Vierge portant l'enfant selon les anciennes traditions syriaques , complétant la série des sanctuaires mariaux au Liban ,tant à Harissa que Maghdouch, Zahleh et autres.

L'un des avantages de la tour Umm Al-Nour à Ain Abel est que d'une hauteur d'environ 900 (colline 830 m + 73 = 903 m), le paysage offre une vue panoramique singulière qui englobe une large zone du sud du Liban, y compris Qana et Tyre à l'ouest, avec le mont Hermon au nord-est, couronné de neige pendant la majeure partie de l'année .C'est là que Jésus dit à Pierre, le chef des douze apôtres: "Tu es Pierre et sur cette pierre je bâtis mon église." Le tableau comprend également une large superficie de la Terre Sainte qui se livre à l'œil nu ou avec des jumelles jusqu'à Nazareth, au lac de Tibériade et à Houla, sans parler de certaines villes palestiniennes proches du site, dont la localité de Jish, berceau de la famille Saint-Paul, selon certains historiens ecclésiastiques.

5: Dans la localité, il y a quatre églises:

- À l'entrée de la ville se situe une nouvelle église dédiée à Saint Elie pour les grecs catholiques - et une seconde dédiée aussi à St Elie située au centre de la localité et construite au XIXe siècle,

- Deux autres églises paroissiales maronites dédiées à la Vierge Marie. La première , une petite et ancienne chapelle située dans l'ancien quartier et qui remonte à 1620. Elle aurait été construite sur les restes d'une ancienne église datant de l'époque des croisés, sans oublier la chapelle dédiée à St Joseph au couvent des religieuses de la Congregation des Sacrés Cœurs .En plus de l'église maronite paroissiale dédiée à Notre-Dame qui a été construite par 8étapes depuis 1864 jusqu'à 1917.

-Devant l'église Notre-Dame, les visiteurs sont invités à s'arrêter devant un majestueux monument dédié à la mémoire d'une centaine de martyrs de Ainebel tombés le 5 mai 1920 à la gloire du Grand Liban .Ils sont répartis entre jeunes et moins jeunes, femmes et enfants, tous tués par des gangs hostiles au Grand Liban Project national, pour lequel les Aineblis étaient parmi les Libanais les plus partisans.

-Une église dédiée à Saint Joseph située à l'intérieur du couvent et de l'école des Soeurs des Saints Cœurs. Sa construction remonte à la fondation du monastère par les pères jésuites vers 1855

6: les sources ou points d"eau , les piscines et les grottes anciennes:

Autour de la ville d'Ain Abel du côté ouest se trouve une vallée qui s'étend sur environ cinq kilomètres, partant de la piscine de Shalaboun à "Ain Hanin", en passant par "l'étang de birket al-dajaj" , "Ain al-Hurriya", ou "Ain al-Huriya", et la source principale du village près d'une autre piscine qui lui est attachée appelée " "Ain Al-Tahta", pour terminer avec «Ain Tarbinin» ou Kafr Bénin. C'est l'un des groupes de sources qui côtoyaient les deux chemins menant aux navettes établies entre la Basse Galilée et la Haute Galilée au temps du Christ, y compris Qana, Tyr et le Grand Sidon, dans chacune des trois régions de Zebulun, Naphtali et Asher, comme on les appelait dans les répartitions de l'Ancien Testament (voir le Livre de Josué), et après lui au temps des Romains.

Il est possible de visiter la source du village , la principale fontaine située sur son versant ouest,passant par la route défilant devant la vieille église de Notre Dame, connue sous le nom de "knisseh Tahta".

- Au cours des dernières années, la municipalité d'Ain Abel a pris l'initiative de réhabiliter le site d'Al Ain et d'en faire un point de repère touristique et archéologique revêtant une nouvelle forme pour attirer les touristes ; d'autant plus que le nom du site "Ain Abel" ainsi que sa forme architecturale sont identiques à ceux de l'ancienne ville de Nazareth "Ain Abel" , comme il est décrit dans les différentes illustrations et peintures artistiques . À quelques mètres de la source , il y a aussi des anciennes sarcophages visibles, remontant aux époques cananéennes, en attendant que les archéologues puissent en déterminer le temps et la valeur archéologique adéquate .

7- Grottes et sites archéologiques:
A ce stade, il est nécessaire de se référer à la richesse archéologique inestimable de la localité , qui n'a pas encore reçu l'investigation archéologique nécessaire, en vue de sa protection et de sa préservation. Il s'agit d'un groupe de grottes, de vallées et de plusieurs sarcophages situés sur les deux versants de la vallée s'étendant au nord-ouest et au sud-ouest de la localité. Certains vestiges qui sont encore visibles nécessitent une protection contre tout éventuel abus visant le patrimoine .

Joseph T. Khoreich
- Association sur les sentiers du Christ au Sud-Liban https://www.facebook.com/797445380/videos/10163407211395381 مقطع من فيلم على خطى المسيح في جنوب لبنان = اخراج فيليب عرقتنجي SLPDCSL

dimanche 21 juin 2020

Familial Roots

Bonjour du Grand Liban - Ainebebl





Familial Roots

https://photos.google.com/share/AF1QipNcFMhMHqz184jNU3kGC2dILNmNO3UmbIVO_zL9A27ogoFy0armYH_IdHJndWoESw/photo/AF1QipNUTuzKYRoPhqquzkIfBrd14s8aqBYn16uQAjbB?key=MlRIajBxR0NXMFFxeDRDY193THNLZ3hDVFBlMnVn









dimanche 24 mai 2020

Bonjour du Grand Liban - Ainebebl


Le Liban restera-t-il un État contestable ?
OLJ / Par Père Salah ABOUJAOUDÉ s.j., le 22 mai 2020 à 22h34, mis à jour à 23 mai 2020 à 00h00

« Seuls ceux qui ont la mémoire longue sont capables de penser l’avenir. »
Nietzsche

La proclamation de l’État du Grand Liban en 1920 était tout sauf le Léviathan de Thomas Hobbes, c’est-à-dire un État jouissant d’une souveraineté juridique sur son territoire et exerçant un pouvoir absolu et sans restriction par le biais d’un ensemble d’institutions étatiques permanentes se situant au-dessus des composantes de la société. Cela n’était pas dû seulement à la présence de la puissance mandataire qui contrôlait tout dans le jeune État, mais cela était dû aussi au fait que l’événement n’apportait pas un grand soupir de soulagement à toutes les confessions présentes sur le territoire du Liban.

Rappelons de manière schématique la scène politique de la Montagne libanaise et de son entourage immédiat à l’aube de la Première Guerre mondiale. L’aggravation des symptômes de l’agonie de l’« homme malade », malgré les Tanzîmât, a stimulé les appétits des puissances européennes pour hériter de son legs ; une exacerbation accompagnée d’une divergence grave des intérêts de ces puissances. Dans les milieux « libanais » de l’époque, deux grands courants différents, qui comprenaient l’un et l’autre des sous-courants, s’opposaient : un courant qui demandait un Liban indépendant, et celui qui voulait un Liban non indépendant, partie intégrée d’un État arabe ou sous l’égide d’une puissance occidentale.

L’appartenance confessionnelle qui se trouvait généralement à la base de la structure des sociétés de toute la région du Proche-Orient fut un facteur déterminant dans les options politiques de ces courants divergents. La naissance du Grand Liban fut ainsi une occasion de joie pour les uns et d’amertume pour les autres. Le jeune État est né portant en son sein les semences de discorde sur son existence même. Le compromis se présenta depuis comme étant le seul moyen pour garantir la continuité de l’entité libanaise ; le pacte national non écrit de 1943 fut l’aboutissement de cet effort inéluctable ; il vient s’ajouter à la Constitution créant ainsi et la spécificité et le malheur du pays.

Tout en instituant un régime républicain, démocratique et parlementaire, la Constitution conserva provisoirement le régime confessionnel du pays qui était à la base de toutes les solutions des crises qui se produisaient dans la Montagne depuis la chute de l’émirat en 1842. Or le pacte national vint compliquer encore davantage ce régime. En effet, outre l’absence de consensus clairement exposé sur les notions de l’État, de la nation, du bien commun et de la citoyenneté, le fait confessionnel institutionnalisé et définitivement consacré par ce pacte fait ravage.

La principale conséquence de ce système est le clientélisme qui influence la vie politique et transforme l’électeur en glaneur de privilèges, tels que la protection et la distribution des profits. Les dirigeants qui assurent la plus grande part du gâteau gagnent la fidélité et la loyauté de leurs « clients ». Ce système clientéliste fonctionne sur les principes d’octroyer le pouvoir en retour de faveurs, encourageant ainsi la corruption et le favoritisme. Au lieu de créer une représentation acceptable des composantes de la société, et instaurer la collaboration entre elles, voire leur fusion, les lois électorales adoptées successivement depuis l’indépendance et jusqu’à nos jours ont renforcé le clientélisme politique et consolidé la domination des élites traditionnelles et des seigneurs de la guerre. Ce système émotif est désolant, mais y a-t-il une autre option, une autre voie pragmatique plus prometteuse ?

Revenons au pacte national en tant que fondement de l’État libanais. Son essence réside dans la conciliation des conflits par concessions mutuelles. Ce ne fut donc qu’une simple technique qui a résolu des conflits propres au contexte géopolitique de l’époque en garantissant une satisfaction minimale des parties concernées. La question se pose donc non sur le pacte en tant que technique menant à des concessions mutuelles, mais sur la validité permanente de ces concessions.

L’expérience montre, en fait, que le pacte lui-même, comme l’accord de Taëf, devient rapidement un objet d’interprétations contradictoires lorsque les données politiques ou sociologiques changent. En effet, la concession, au fond, est un renoncement laissant chez tous les partis engagés un sentiment de refus, donc une méfiance et une défiance à l’égard de l’autre. Pourtant, s’il est indispensable de maintenir cette technique de conciliation dans la vie politique, la question se pose sur l’orientation que prennent ses résultats obligatoirement provisoires : va-t-on vers une fusion nationale réelle, une union nationale fondée sur la démocratie et la citoyenneté, ou vers une confirmation d’un système confessionnel condamné à la régression ? Dans l’expérience libanaise, les deux options existent ; l’une d’elles, celle ouvrant sur un avenir meilleur, est, malheureusement, ignorée voire ridiculisée.

Il est largement admis aujourd’hui que le système confessionnel libanais entre dans cette catégorie appelée « le système démocratique consociatif ou consensuel ». Ce système de gouvernement approprié à des sociétés multicommunautaires réussit tant qu’il dessine le chemin de passage d’une démocratie consociative à une démocratie majoritaire, d’une logique communautaire à une logique du citoyen émancipé. Grâce à une vision nationale bien définie et suivie par les leaders politiques, les désaccords et les tensions entre les segments de la société sont réduits progressivement. Alors, le consocialisme doit être une étape et son dépassement devient nécessaire en faveur de l’État de droit, dans le cadre d’une démocratie majoritaire bien enracinée dans les droits de l’homme. C’est bien le cas, par exemple, en Autriche et aux Pays-Bas. Le consocialisme ainsi défini n’est point une théorie illusoire. Pourquoi alors le Liban ne suit-il pas ce chemin ?

L’État libanais, après l’accord de Taëf particulièrement, est pris dans une ambiance confessionnelle catastrophique. Encore pire, les politiciens qui défendent le confessionnalisme le présentent comme étant soit un destin malheureux qu’il faut accepter, soit un don du ciel qu’il faut préserver. Selon eux, tout discours libéral démocratique est aliéné de la réalité puisque le confessionnalisme est tellement enraciné dans les mentalités des Libanais qu’il n’y a aucune chance de l’éradiquer. Rien d’étonnant à constater, dans ce sens, que le débat que suscitent de temps en temps quelques politiciens à propos de l’interprétation de l’article 95 de la Constitution ne sorte pas de simples manœuvres politiques. Ils savent à l’avance que la revendication de supprimer le confessionnalisme politique est impossible sans adopter la laïcité de l’État, et en premier lieu l’entérinement d’un statut personnel non confessionnel et la séparation entre l’État et la religion, ce qui est, à leurs yeux, impossible, voire non souhaitable. Ces politiciens ont fermé le pays dans une compréhension statique du pacte national qui prime la Constitution ; celle-ci est régulièrement violée, méprisée et marginalisée. Malgré tout, n’oublions pas que si le confessionnalisme est une réalité enracinée dans les mentalités des Libanais, ceux-ci en souffrent énormément et voient leur pays au bord de l’effondrement complet à cause de l’orientation confessionnelle des politiciens. Et s’ils s’attachent encore à ce confessionnalisme, c’est par manque d’alternative. Mais ils sont prêts à s’en passer ; ils aspirent à un État de droit qui respecte les droits de l’homme et ouvre un avenir meilleur pour eux et pour leurs enfants. Espérons qu’un discours politique national s’érige pour exprimer leur aspiration.

Père Salah ABOUJAOUDÉ s.j.

23 mai 2020

dimanche 10 mai 2020

الكيان السياسي لجبل عامل قبل عام 1920 نموذج من تفكير انتليجنسيا جبل عامل

Bonjour de Ainebel,Kifkon ya shabeeb!!
الكيان السياسي لجبل عامل قبل عام 1920

نموذج من تفكير انتليجنسيا جبل عامل 
في نظرتها الى الكيان الوطني والاجتماعي في جنوب لبنان  
خلاصة بحث قدمه المؤرخ  د. منذر جابر سنة 1979  في المجلس الثقافي للبنان الجنوبي، 

في المقدمة يرى الباحث ان تاريخ جبل عامل مضيع لاكثر من سبب :
1 ـ عموم المؤرخين اللبنانيين ينظرون الى جبل عامل نظرة فوقية  كما لو كان "خالة لهذا الوطن وليس أما" ، فلا يذكر في كل مراحل التعليم في لبنان الا مرة واحدة وذلك "عندما أقطع أمير جبل لبنان آل علي الصغير بلاد بشارة بعد معركة عين داره."  (1623 ) اعتقادا منهم انه بتغييب التاريخ الخاص بكل منطقة وطائفة، تخبو نيران الصراع  فيصبح "جميع اللبنانيين أخواناً في عائلة معتمة".
2-  المؤرخون العامليون  انفسهم يخلو عملهم من التحليل والتعليل والاستنتاج،  وتنطلق كل كتاباتهم التاريخية من أساطير ومسلمات تعلوعن النقاش: أسطورة الأصل الواحد (بنو عاملة)، أسطورة التشيع على الصحابي أبي ذر الغفاري، الى "الأساطير التي ترويها العائلات العاملية عن ماضيها أو تختلقها لماضيها".
3- تاريخ جبل عامل مضيع على يد العامليين أنفسهم : "التاريخ في جبل عامل ما زال ختيارا له لحية بيضاء يروي أخباراً متناقلة عن الماضي، ومجموعة من الذكريات غير البعيدة في الزمن والمحفوظة في صدور أقلية من الناس تردد ما يخطر لها منه في حلقات ومجالس ضيقة ... تسلية مثقفين، دينيين على الأغلب، لا شاغلاً جماعياً أو تراثاً شعبياً لجماعة تجد فيه صوراً لنفسها ماضياً وحاضراً ومستقبلاً."
4 ـ يرى منذر جابر انه منذ عام 1920  جرى تبدل قسري فوجد جبل عامل نفسه  جزءاً من دولة لم تكن له فيها شركة من قبل، لا بل  "قاروطاً" ضائعاً يعتاش على ما تجود به يمين "الخالة" وأولادها الشرعيين ". اقتصاده شبه مفلس بعد أن سدت في وجهه أبواب فلسطين وسوريا. بات وكأنه بلا حياة .معظم سكانه مقيمون في أحياء بائسة من العاصمة حيث  يؤدون على الأغلب أكثر الأعمال شقاء وأقلها أجراً، دون استقرار في العمله أو ثبات .
5ـ على الصعيد الثقافي لا مراكز ثقافية تذكر في جنوب لبنان الا ما تحفظه الذاكرة عن مدارس قديمة كانت في ميس الجبل وعيناتا والكوثرية وبنت جبيل .وان وجدت بعض المراكز فانها تفتقد الحوار واللغة المشتركة ."فالمثقف الديني والمثقف الماركسي لا يعترفان ببعضهما البعض والواحد منهما يجد حديث الآخر من غير لغته، وشواغله من غير شواغله، وأسئلته وأجوبته وقضاياه هي غير ما يطرح من أسئلة وأجوبة وقضايا".في مثل هذه الحال يرى جابر انه من الطبيعي ان يضيع العامليون تاريخهم  ويبدو جبل عامل هكذا وكأنه بلا تاريخ او تراث .
6- فئة المثقفين على قلتهم واختلاف اتجاهاتهم  شاغلهم الشاغل والأهم هي الوظيفة. فلا يعون ان لجبل عامل تاريخاً الا في اللحظة التي تسد في وجوههم أبواب الرزق والترقي، "بحيث يباتون لا يملكون شيئاً الا ما تمليه عليهم حاجات المدينة وغايات رأسماليتها."
بعد هذه المقدمة التي تتوقف على ضياع التاريخ العاملي، ينتقل منذر جابر الى الحديث عن الكيان السياسي لجبل عامل قبل 1920 وأثره في الوعي والفكر الشيعيين، بملاحظتين منهجيتين:
1 - أن كلمة كيان  لا يعني بها انفصالاً أو حاجزاً اجتماعياً تاريخياً وجغرافياً بين جبل عامل وجواره. وانما كلمة كيان هنا يتحدد معناها بحدود التمايز والخصوصيات الجزئية الاجتماعية والسياسية ضمن التاريخ العام الموحد والجامع لكل سكان المشرق العربي.
2 – منهجيا لا يتطرق الكاتب الى الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي مهدت لنشوء الكيان السياسي لجبل عامل بل يركز بحثه على كيفية انعكاس هذا الكيان في وعي وفكر الشيعة.
فخر الدين الثاني وجبل عامل .  تعرض له الكاتب بقسوة لفخر الدين معتبرا اياه "التلميذ الأمين لمكيافيللي" بصورة الامير المستبد وصاحب اول مشروع استقلالي من نوعه في زمن كانت فيه الامبراطورية العثمانية تدخل في طور النزاع. ويعتبرانه قبل الأمير المعني يصعب تلمس موقع واضح الملامح لجبل عامل في تاريخ المنطقة اجمالاً. كان الأمير فخر الدين  ينظر الى جبل عامل بمثابته اهراء حبوب في متناول يده لا يقاسمه فيه أمير محلي آخر. و"قلاع جبل عامل الكثيرة (الشقيف. تبنين، دبين، شمع، دير كيفا، هونين) أحوج ما يكون لها الأمير على أبواب صيدا للحجاج الأوروبيين الذين تعهد الأمير لبعض ملوك الغرب بحمايتهم في طريقهم الى بيت المقدس". 
على الصعيد السياسي: الشيعة يمنيون، والأمير فخر الدين رأس القيسيه. وصراع القيسية واليمينة في مداه آنذاك.علاقات متينة تربط شيعة جبل عامل  مع شيعة بعلبك وآل حرفوش الذين تربطهم علاقة مع باشوات دمشق الأتراك وهم يقفون الى جانب مصطفى باشا ضد الأمير فخر الدين في معركة عنجر.وذلك على عكس ما يؤكده مؤرخون اخرون مثل سعدون حماده عندما يقول  ان معركة عنجر كانت كذبة تاريخية. كل ذلك كان من الاسباب التي  تؤكد الخصومة  بين جبل لبنان وجبل عامل،بما لا يحتمل المساومة. (2)
وإن غاب فخر الدين لسنوات عن امارته فذلك لم يكن ليعني انه فشل في تحقيق مشروعه الاستقلالي لان سلطة الباب العالي لم تكن الا إسمية على جبل لبنان، مقارنة لها مع منطقة جبل عامل .
ـ العلاقة مع الشهابيين خلفاء المعنيين، لم تجمد هذا الطابع الصدامي .  بدأت متفجرة معهم منذ السنة الأولى التي تولوا فيها الحكم (1698) مع الأمير بشير الراشاني (3) وتتابعت على نفس النسق مواكبة تغير الأمراء في الجبل.وقد دفع الشيعة خسائر"بجدارة شيعية عالية". عام 1744  تمكنوا من تسجيل انتصارهم الأول على الأمير ملحم الشهابي (4) وأتبعوه بانتصار آخر عام 1749 في معركة جباع ومرجعيون (5). لم يحل ذلك دون ان يتمكن الأمير ملحم الشهابي من احراقه بعض القرى ووصوله حتى الى بلاد بشارة (6).
لقد أحدث الانتصاران الشيعيان تغييراً في "الوجه التاريخي" لمنطقة جبل عامل : وفيما ظهر النزاع اليزبكي ــ الجنبلاطي  في جبل لبنان مع قرب نهاية الأمير ملحم الشهابي بدون عقب، ونشب خلاف هذا الاخير مع باشا دمشق لتخلفه عن دفع ميري الجبل ،وبدا ظاهر العمر الزيداني على حدود جبل عامل الجنوبية على خلاف مع ابنائه من جهة ومع باشا دمشق من جهة أخرى كان جبل عامل أكثر المناطق استقراراً بعد توحده تحت قيادة ناصيف النصار.
ـ العامل الحاسم في تغير الوجه التاريخي وولادة الكيان السياسي لجبل عامل، كان وجود ظاهر العمر على الطرف الجنوبي، فقد وجد فيه العامليون الحلقة المفقودة - على الأرض طبعاً - خلال كل تاريخهم الطويل في المنطقة، وهو بدوره رأى فيهم خط دفاع عن مقاطعة صفد التي كانت هدفاً لأغلب غزوات الأمراء الشهابيين ابتداء من ،1598. لذلك رأينا ظاهر العمر بعد أن استطاع الأمير ملحم الوصول الى بلاد بشارة للمرة الأخيرة سنة 1749 "خائفاً وأخذ يجدد أسوار عكا" (7).ومع الوقت أخذ التحالف يبدو للعلن بمساعدات وخاصة في المعركتين اللتين ربح فيهما الشيعة ضد الأمير ملحم. ثم تطور سنة 1767 م (1181 هـ) الى معاهدة بين حكام المنطقة، فقد كانت كما جددها ميخائيل نقولا الصباغ "محالفة دفاعية هجومية" (8).
-التحالف مع ظاهر العمر أنزل الشيعة ولأول مرة كطرف في لعبة المنطقة، من موقع التحدي للدولة العثمانية، بوقوفهم مع علي بك الكبير حاكم مصر ومحاولته الابتعاد عن السلطنة، وقد خاض الشيعة في عامي 1770 - 1771 منفردين أو بمساهمة متكافئة مع ظاهر عمر معارك خمس كبيرة: نابلس، دمشق، الحولة، كفر رمان حارة صيدا، 
كانت معارك ضد الامير يوسف منفرداً أو متحالفاً مع عثمان باشا والي دمشق أو ابنه درويش باشا والي صيدا، وقد انتصروا فيها جميعاً واحتلوا صيدا مع ظاهر ودخلوا دمشق مع أبي الذهب قائد حملة علي بك الكبير الى سوريا (9). 
ان هذه الانتصارات  التي فاز بها الشيعة ضد أمير الجبل يوسف الشهابي وولاة الدولة العثمانية، كانت أكبر من ان يتحملوا نتائجها، فمع زوال هذا السند (ظاهر العمر) على يد الجزار، وقفوا ضائعين بلا حول ولم تنفع وفودهم وهداياهم في رد طغيان الجزار عليهم، وقد وقع عام 1780.
دخول الجزار الى جبل عامل كان أبعد أثراً مما تقف عنده الأدبيات العاملية: فترة ما بعد الجزار مع الأمير بشير الشهابي الكبير، عرفت تحولاً جذريا في علاقة جبل لبنان بجبل عامل. ففي الوقت الذي كان فيه امراء الجبل اللبناني ابتداء من فخر الدين الثاني (10) يدخلون جبل عامل غزاة جباة، دخله الأمير بشير حاكماً شرعياً باجماع مشايخه الذين اجابوه صاغرين بعد أن حدثهم عن دوره الكبير لدى سليمان باشا خليفة الجزار في ارجاعهم الى بلادهم "انهم يأمرون بكل ما يريده ويرسمه" (11). 
صحيح ان مشايخ جبل عامل انذاك كانوا محشورين في بضعة قرى من اقليم الشومر، بموجب صك الصلح الموقع بين سليمان باشا و"الطياح" في جبل عامل الذين استطاعوا بعد حركة مسلحة طويلة التخلص من سيطرة المشايخ (12)، ولكن هؤلاء "الطياح" وهم الغالبية الفلاحية في جبل عامل عادوا وانضووا تحت سيطرة المشايخ للتمكن من الوقوف في وجه السياسة الابتزازية للأمير بشير الشهابي. 
ولأول مرة يدخل الشيعة في النظام العائلي الاجتماعي لجبل لبنان وعلى رأسه الأمير بشير الشهابي "رأس سائر العشاير (12). لقد أخضع هذا الانضواء الطوعي منطقة جبل عامل للتأثيرات التي خلفتها سياسة الأمير بشير والتي كان لجبل عامل فيها اعتبارات خاصة، ليس أقلها مردودها المالي، وحاجة الأمير لها في أحداث واقعة أو مستجدة سواء منها داخل الامارة أي في صراع الأمير مع عائلات جبل لبنان أم في علاقاته مع الدولة العثمانية وباشواتها.

عام 1864 وبموجب التنظيمات الجديدة لمنطقة سوريا الحق جبل عامل بولاية بيروت،
 وهذا يعني أنه أصبح جزءاً عضوياً من ولاية شاملة متسعة على عكس وضعه السابق، وهذا ما جعل العلاقة بينه وبين لبنان تتخلى عن صداميتها العسكرية بعد "الحجر السياسي" الذي فرض على الأخير بموجب نظام المتصرفية. ولكن هذه العلاقة اتخذت مساراً جديداً لا يقل استنزافاً وصدامية: لقد أصبح جبل عامل وفلاحوه رهائن للمرابين القادمين من صوب بيروت وجبل لبنان (ال جوهر، آل غندور، آل الصلح، آل فرنسيس، آل الشمعة، آل مجدلاني، آل عودة)، وقد توكأت هذه البرجوازية في مد سيطرتها على جبل عامل على ازدهار زراعة التبغ فيه في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. 
وقد كان ازدهار الزراعة على حساب المزروعات الغذائية التي تقلصت وافسحت امامها أخصب الأراضي. ولكن هذه الزراعة عادت وضربت بعد احتكارها من قبل شركة الريجي الفرنسية في أول الربع الأخير من القرن التاسع عشر التي فرضت شروطاً على هذه الزراعة، لقد "أخذت الريجي بمصير زراعة التبغ في مناطق معينة وذلك ليتسنى لها حصر الانتاج في أماكن ضيقة تسهل مراقبتها لمكافحة الانتاج اللاقانوني وتهريبه، وكان كل فلاح يود زراعة التبغ مطالباً بالحصول على إذن من الشركة، ولم يكن كل فلاح قادراً على نوال هذا الإذن، فلكي يحصل الفلاح عليه كان لا بد له، وحسب نظامها من التصرف بأرض لا تقل عن خمس الهكتار وأن تكون محاطة بسياج، والا تكون المساحة الفاصلة عن المدينة بأقل من 3 كلم، وان تكون صالحة لزراعة التبغ" (14).
ان هذه الشروط مجتمعة في منطقة كجبل عامل تضيق فيه الملكية الصغيرة التي كثيراً ما تقل عن الحد المطلوب قانونياً أدت الى تدهور الزراعة، فلكي يستطيع الفلاح أن يزرع تبغاً كان عليه استئجار أرض اضافية وبأسعار عالية، وأن يستدين ليبني سياجاً، وأن "يرضي" أصحاب العلاقة ليقرروا ان كانت أرضه صالحة لزراعة التبغ،هذا التدهور أدى الى تجميع الملكيات الصغيرة أو انتقال الملكيات الكبيرة، نتيجة عمليات الربا والرهن الى أيدي قلة متمولة من خارج جبل عامل (البرجوازية البيروتية واللبنانية. آل العظم يملكون مطاحن وادي الحجير). لان الفئآت المتمكنة في جبل عامل (آل الأسعد، آل الفضل) لم تكن قادرة على تخطي اصولها الاجتماعية والدخول في شبكة العلاقات الرأسمالية. هذا بالاضافة الى الابتزاز الذي كان يفرضه منطق التبعية الاقتصادية، فقد كان أهالي جبل عامل ينهبون كمستهلكين، في نفس الوقت الذي كانوا ينهبون فيه كمنتجين عن طريق شراء محاصيلهم بالأسعار التافهة. 
ان هذه السيطرة الاقتصادية هي علاقة صدامية بحد ذاتها، فالتاجر "الأجنبي" يبقى أجنبياً دوماً، على الرغم من تبلده وسكنه في جبل عامل (آل عودة، آل فرنسيس، آل جوهر، آل مجدلاني..) وقد ترافقت هذه السيطرة بأخرى سياسية فقد أصبحت هذه البرجوازية المرجع الأول في القضايا الحاسمة في جبل عامل: ففي الخلاف الذي نشب في أواخر ستينات القرن التاسع عشر داخل أسرة آل السعد "جاء أحمد باشا الصلح. وأصلح بين الزعيمين، فأعيد تامر بك لمقاطعته وبقيت الرياسة لعلي بك" (15).
============================================
نصل مع الكاتب الى ما يمكن اعتباره بيت القصيد مع احداث 1920 وعلاقة العامليين مع الداخل والخارج

عام 1920. كان عام التحول السياسي في حياة المشرق العربي السياسية، كما كان عام الحسم بالنسبة لعلاقة جبل عامل بجواره وخاصة بجبل لبنان، وهو عام تصفية الكيان الذاتي الذي كان قد كسبه جبل عامل ابتداء من سنة ،1749 وذلك بقيام دولة لبنان الكبير، وبهذا الضم الجديد تكونت مجموعة من التناقضات على الأصعدة المختلفة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، ليس أقلها الشرخ السياسي اللبناني بين دعاة الوحدة السورية، واستطراداً العربية الرافضين لبنان كيانا مستقلاً، وبين دعاة لبنان المستقل، وهذان الاتجاهان السياسيان ما زالا تقريباً يلخصان الحياة السياسية في لبنان.
لقد وقف العامليون بصلابة مع الحركة العربية عام 1916 - 1920 وساهموا بفعالية في طرد الاتراك، وتابعوا عصاباتهم المسلحة ضد وجود الحلفاء وضد مشاريعهم السياسية لتقسيم سوريا، بقيادة صادق الحمزة وأدهم خنجر، وكان مطلبهم الواضح الالتحاق بالمملكة السورية."العصابات"  تمكنت من اقفال جبل عامل بوجه الفرنسيين. 
ولكن الملفت للنظر ان هذا الموقف الوطني الواعي لجماهير العامليين ينقلب في اللحظة الأخيرة ويتمحور الى هجوم على بعض القرى المسيحية (عين ابل)، بالرغم من أن العصابات العاملة في جبل عامل وخاصة كبرياتها (عصابات صادق الحمزة وأدهم خنجر) كانت حسب الكاتب أبعد ما تكون في طروحاتها عن العمل الطائفي. 
ففي مؤتمر وادي الحجير الذي انعقد في 24 نيسان 1920 "جلس صادق أمام العلماء والقرآن بين ايديهم فأخذوا عليه وعلى رجاله الايمان المغلظة ان لا يتعرض لاحد من المواطنين ابناء جبل عامل مسلمين كانوا أم مسيحيين. فأقسم بذلك واستثنى من كان مؤلباً للفرنسيين على الوطن واستقلاله، مجاهراً بذلك للغاصبين المحتلين مسلماً كان أو مسيحياً أو من أي مذهب كان لان جهادنا سياسي لا ديني "(16).
ومع الأخذ بعين الاعتبار، مواقف السلطات الفرنسية والعصابات الموالية لها في القرى المسيحية (القليعة، عين ابل)، ومواقف بعض القيادات السياسية في جبل عامل والمؤيدة للفرنسيين ومشروع لبنان الكبير، يطرح المؤلف سؤالاً :
 كيف يتحول العمل الوطني في فترة ما الى عمل طائفي؟ 
وما هي خلفيات ذلك على أرضية الواقع في جبل عامل؟
يرى ان القوى المسيحية في جبل عامل، بتعاملها مع القضايا السياسية، وخاصة الكبرى منها لم تكن أبداً منسلخة عن ميزان وتوجهات القيادة المسيحية في جبل لبنان، بل ان هذه الأخيرة شكلت على الدوام بعداً ملازماً للصراع بشكليه الكامن أو المتفجر في جبل عامل، وكانت تفرض على "الأطراف" خطها السياسي الذي اكتملت ملامحه وبرزت في أحداث 1860 والذي توسعت قاعدته أفقياً لتشمل مناطق جديدة تحتوي عناصر مسيحية لم تدخل في أحداث 1860 أو مناطق تشمل طوائف لم تدخل الأحداث بسياقها المعروف (17).
 وقد تطور هذا البعد بفعل الأحداث لان يصبح فعلاً بعداً داخلياً في جبل عامل. يفعل مباشرة في العلاقة بين الشيعة والمسيحيين أثناء أحداث 1920 والذي زاد من التصاق المسيحيين بقيادتهم العليا في جبل لبنان. 
يتوقف على وضع  بلدة عين ابل نفسها التي حسب زعمه تعرضت عام 1860 لهجوم من قبل بلدة بنت جبيل ولمحاولة حرق، وما همّ في المقياس السياسي ان "قام بها جهال في تلك الفترة" (18)، مما عزز لديهم الخوف من الداخل الشيعي الاسلامي، وهكذا فان العهود في لبنان كانت تعني الاتصال بالعمق الطائفي في جبل لبنان، الذي يحمل بذاته الرد على العمق الشيعي المحيط، وهذا يتطلب برأيهم حماية أجنبية! فكيف اذا كانت فرنسا هي الحامية!
 في هذا السياق بالضبط يأتي جواب أهل عين ابل عندما طلب منهم صادق الحمزة القاء السلاح ورفع العلم الشريفي: "انهم يهنئون الأمير بسمو مقامه ولا يمكنهم وضع سلاحهم ولا رفع العلم الا بأمر حاكمهم الفرنساوي في صور" (19).

وفي الطرف المقابل، كان الدخول في لبنان الكبير يعني بالنسبة للشيعة انسلاخاً عن واقع عربي اسلامي، يتأكد أكثر فأكثر ان لواء القيادة فيه معقود للهاشميين، الشريف حسين وأبنائه، فقد دفع شيعة جبل عامل أكثر للنضال في سبيل هذا الواقع، الأحداث الدموية المتفجرة في العراق ،1920 والتي انطلقت ضد البريطانيين مؤيدة للهاشميين من مدينة النجف بالذات. لبنان الكبير يعني جعل طائفة الشيعة بلا حول أو قوة أمام طوائف أخرى هي أكثر عدداً، وأكثر امكانيات سياسية واجتماعية واقتصادية، وأكثر استناداً الى ظهير خارجي. لبنان الكبير يعني لهم أن سياسة أمراء الجبل وابتزازتهم المالية ما زالت حية، السيطرة على جنوب جبل عامل التي طالما بهرت عيونهم، وموقف الشيعة انذاك من الشروع السياسي المطروح (لبنان الكبير) تمثله خير تمثيل كلمة الشيخ عبد الحسين صادق: "جبل (جبل لبنان) يبتلع جبلاً (جبل عامل)".
من هذه المقابلة بين الجهتين يخلص الكاتب الى ان هذه المقابلة بين الطرفين كان يزيد من حدتها، التصاق كل منهما بدائرة جغرافية واجتماعية محددة، فهي لم تكن مقابلة بين طرفين منفصلين يمكن للواحد ان يستقل عن الآخر، وبالتالي يخرج من دائرة المواجهة، اضافة الى "ان قوة الأحداث وتسارعها في تلك الفترة كانت تمنع الوصول الى حل وسط، " كما كان يحدث في بداية أحداث منتصف القرن التاسع عشر في جبل لبنان: نظام القائمقاميتين، ترتيبات شكيب أفندي، 
فبينما كانت الهتافات في عين ابل "بيبا (فيفا) لفرنسا بيبا، يحيا دين الصليبا" "فرنسا يا شعب مليح يا معزز دين المسيح"، 
كانت الهتافات في بلدة بنت جبيل المجاورة "طقوا موتوا يا عدوان البنديرة شريفية". 

"نظرة بسيطة الى هذين الهتافين ترينا التحدي المطروح من كلا الطرفين، وترينا التناقض الصارخ وعدم امكانية الالتقاء في منتصف الطريق: فالتحية لفرنسا ودين الصليب لا تستمد اساسها من "ذات" فرنسا ومن "ذات" دين الصليب، فالهتاف هنا سياسي وليس مونولجيا جماعياً يردده الأهالي ببراءة وطهارة. 
هذه الهتافات تستمد أسسها فعلاً من وجود طرف شيعي، له نظرته المغايرة من فرنسا ومن دين الصليب كمتعاون معها. وبالمقابل الهتاف الشيعي "طقوا موتوا يا عدوان البنديرة شريفية". "فالعدوان" هنا ليسوا "المغضوب عليهم" ولا "الضالين" ولا يزيد بن معاوية ولا القوات التركية الراحلة الى غير رجعة، ببساطة انهم أهل الجوار من مسيحيي المنطقة الذين يعارضون البنديرة الشريفية.
هذه العوامل التي كانت تؤثر في الوعي السياسي عند شيعة ومسيحيي منطقة جبل عامل في مواقفهم من أحداث 1920 والمشاريع السياسية المطروحة آنذاك يرى الكاتب انها  "تمد بجذورها في مسلسل التحولات التي كانت تطرأ على منطقة جبل عامل باتصالاتها وتفاعلاتها مع جبل لبنان، بعد هذا نستطيع أن نفهم كيف قيض للشكل الطائفي أن يصبغ بصبغته عملاً وطنياً كبيراً للعامليين عام 1920." ويتابع :"هذا الشكل الطائفي بدوره شكل مدخلاً للقوات الفرنسية لاحتلال جبل عامل بعد أن أصبح لديها دليل تثبت من خلاله حقها في حماية الأقلية المسيحية، ليستنتج :"فعلاً جردت فرنسا حملة، على جبل عامل بقيادة الكولونيل "نيجر" مارست ضروب القتل والنهب والتدمير (20) والارهاب السياسي والفكري، هذا الارهاب الذي استمر حتى ثلاثينات القرن الحالي والذي دفع بشاعر عاملي، عبد الحسين عبد الله، ان يحسد كلاباً على مزبلة:
يهنيكم يا كلاب الحي أنكم لا تشعرون ببشكوف ولا جان " مستغربا " ان الدولة اللبنانية كافأت الكولونيل "نيجر" وأطلقت اسمه على أحد شوارع العاصمة." في مقابل استغراب الطرف الاخر اطلاق اسماء رؤساء العصابات ( ادهم خنجر ) على امكنة عامة رسمية او شبه رسمية !!

بعض مراجع البحث
1- PERRIER Ferdinand, La Syrie sous le gouvernement de Mehemet Ali, Paris, 1842, p234.
2 - للحصول على تفاصيل عن المعارك راجع: علي الزين، للبحث عن تاريخنا في لبنان، بيروت، 1973 ص 254 - 265.
3 - راجع حيدر أحمد شهاب، لبنان في عهد الأمراء الشهابيين، بيروت، ،1933 ص ،8 منير الخوري، صيدا عبر حقب التاريخ، بيروت، ،1964 ص 259.
4 - حيدر شهاب، المرجع السابق ص ،34 سليمان ظاهر، العرفان، مجلد ،28 ص 346.
5 - للحصول على تفاصيل وافية راجع حيدر شهاب، المرجع السابق، ص ،41 سليمان ظاهر، العرفان، مجلد ،28 ص ،348 طنوس الشدياق، أخبار الأعيان في جبل لبنان، مجلد 2 ص ،29 علي الزين، المرجع السابق، ص 440 - 443.
6 - راجع حيدر أحمد شهاب، مرجع سابق ص 43.
7 - راجع حيدر أحمد شهاب، مرجع سابق ص 43.
8 - ميخائيل نقولا الصباغ، تاريخ ظاهر العمر، حريصا، من دون تاريخ طبع، ص 39.
9 - للحصول على تفاصيل واسعة عن هذه المعارك راجع: مخائيل بريك، تاريخ الشام، حريصا، ،1930 ص 94 - ،96 وحيدر أحمد شهاب، مرجع سابق، ص 85 وVolney: Voyage en egypte et la Syrie pendantles années 1783, 1784 et 1785 T. 2, p17. وادوار لاكروا، تاريخ أحمد باشا الجزار، تعريب جورج مسرة، ساو باولو، ،1924 ص ،29 ميخائيل نقولا الصباغ، مرجع سابق ص 99 - ،102 حيدر رضا الركيني، جبل عامل في قرن، العرفان، مجلد ،28 ص 54 - 55. علي الزين، مرجع سابق، ص 510 - ،511 عيسى اسكندر المعلوف، دواني القطوف في تاريخ بني المعلوف، بعبدا، 1907 - ،1908 ص ،207 طنوس الشدياق مرجع مذكور، ص 43.
10 - من المؤرخين من يجعل حكم المعنيين لجبل عامل مباشرة بعد معركة مرج دابق 1516: راجع قرألي بولس، تاريخ فخر الدين المعني ص 92 - 93. أما الدكتور كمال الصليبي في بحثه "حول نسب فخر الدين" المنشور في جريدة النهار عددي 31 تموز و14 آب 1966 فيجعل السيطرة مع الأمير فخر الدين المعني.
11 - راجع ابراهيم العورة، تاريخ ولاية سليمان باشا العادل، صيدا، لبنان، 1930 ص 44.
12 - راجع ابراهيم العورة، تاريخ ولاية سليمان باشا العادل، صيدا، لبنان، 1930 ص 142 - 143.
13 - ميخائيل مشاقة مرجع مذكور، ص 38.
14 - بدر الدين السباعي، أضواء على الرأسمال الأجنبي في سوريا، دمشق، ،1967 ص 43.
15 - محمد جابر آل صفا، تاريخ جبل عامل، دار متن اللغة، ص 59.
16 - أحمد رضا، العرفان، مجلد ،33 جزء ،9 ص 989.
17 - راجع وضاح شرارة، في أصول لبنان الطائفي اليميني الجماهيري اللبناني، بيروت ص 111 - 113.
18 - الشيخ محمد مهدي مغنية، جواهر الحكم، مخطوطة غير منشورة.
19 - كليمنتين خياط، المشرق، مجلد ،18 ص 781.
20 - للحصول على تفاصيل وافية عن أعمال الحملة، راجع العرفان، مجلد ،33 جزء ،6 ص 609 -610 عن لسان متطوع ساهم في أعمال الحملة