كلنا للوطن .أي وطن؟

SmileyCentral.com
Affichage des articles dont le libellé est بطريرك، الراعيي ، خريش. Afficher tous les articles
Affichage des articles dont le libellé est بطريرك، الراعيي ، خريش. Afficher tous les articles

mardi 27 septembre 2011

من زيارة غبطة البطريرك الى عين إبل


من زيارة غبطة البطريرك الى عين إبل

التعريف بالخطباء الذين رحبوا بغبطة البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي
أثناء العشاء القروي الذي أقامته بلدية عين إبل ، تكريما لغبطته ولمرافقيه في اطار زيارة تاريخية الى عدد من  بلدات الجنوب اللبناني   وقراه بتاريخ 24 و25و26 ايلول 2011 التي كان لها صدى وطني وروحي في كل الاوساط.


بدأ العشاء في ساعة متأخرة من ليل الأحد وصباح الاثنين 25-26 ايلول بعد برنامج حافل عاشه غبطة البطريرك الماروني متنقلا مدة نهار طويل  في محافظة النبطية شمل لقاءات تواصلت لدى وصوله الثامنة مساء من  بنت جبيل الى عين ابل ثم القوزح ودبل.
"على وقع اناشيد شعبية ودبكات فولكلورية أدتها جوقة السيدة ومجموعة من شبان وفتيات عين إبل ، وبحضور صاحب الغبطة والسادة المطارنة نبيل شكرالله الحاج رئيس أساقفة أبرشية صورللموارنة والمطرانين مارون صادر رئيس اساقفة صور للموارنة سابقا وطانيوس الخوري  رئيس أساقفة صيدا للموارنة سابقا ، ونائبي قضاء بنت جبيل السيدين أيوب حميد وعلي بزي  ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات وجمهور من أهالي عين إبل ، تناوب على الكلام ثلاثة خطباء ( ترحيبا بالضيف الكبير ) هم  خادم رعية مار الياس للروم الكاثوليك الأب رومانوس خيرالله ، والاب حنا سليمان خادم رعية السيدة في عين إبل ، ثم الاستاذ فاروق بركات دياب رئيس المجلس البلدي."
بهذا قدم الخطباء الاستاذ جوزف خريش عضو الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة وأمين سر جمعية لابورا .
وبعد ترحيب بالحضورقال: صباح الخير ( كانت الساعة قد قاربت الواحدة والنصف بعد منتصف الليل) . في هذا اللقاء التاريخي حيث نتقاسم الخبز والملح على مائدة عائلية متحلقين حول صاحب الغبطة مار بشاره بطرس الراعي، نلتقي هنا في بقعة جغرافية مقدسة هي الزاوية الأخيرة من جنوب لبنان ولكنها الاولى والأقرب الى قلب الوطن والكنيسة.
صاحب الغبطة عين إبل التي تعرفكم وتحبكم ، كما تعرفونها وتحبونها ، تريد أن تقول لكم باختصار مع الشاعر:
المجد مجدك راعيا واميرا                           والسعي سعيك مرسلا ومشيرا
يا سيدا ورث القيادة كابرا                              عن كابر كن للطغاة نذيرا
لبنان ينظر فيك حبرا منقذا                              للخائفين ، فأسرع التدبيرا
إرفع صليبك تنقشع ظلماتنا                             واحسم بسلطان الصليب أمورا
فاذا فعلت جثت أمامك أرزة                           خفقت طويلا ترقب التغييرا
ونراك فاعلها وأنت لمثلها                           ونحن نكون لك قصيدة وبخورا

ثم كانت كلمة وجدانية للأب ماريوس خيرالله  ونشيد " أي نشيد لك عندي" أدته جوقة السيدة في عين إبل .

1- وتلاه في الكلام الاب حنا سليمان بعد أن قدم له عريف الاحتفال بما يلي :
"صاحب الغبطة لدى زيارتكم قبل قليل الى كنيسة الرعية في البلدة قُدِمت لكم هدية رمزية تفضَل رئيس البلدية الاستاذ فاروق بركات بشرح معانيها ورموزها ، وهي عبارة عن عريضة أو بيان كان أهالي عين إبل قد تقدموا بها الى البطريرك الماروني الياس الحويك عام 1925 يهنئونه ويشكرونه فيها على العمل الجلل الذي كان قد قام به في سبيل ولادة لبنان الكبير ، معربين له في الان نفسه عن مخاوفهم من استمرار السياسة الدولية والاقليمية في مخططاتها الرامية الى فصل قريتهم عن لبنان وضمه الى أحدى الدول المجاورة ، رافضين الاستعمار الاسرائيلي والاسترقاق الفلسطيني مفضلين الحفاظ على قوميتهم اللبنانية ، كما ورد في تعابير البيان- العريضة."
الى هذه الاضاءات طلب خريش أن يضيف اضاءات اخرى على الوثيقة نظرا للفائدة التاريخية وللمناسبة فقال :
"كانت الوثيقة ممهورة بثلاثة أختام لكل من الخوري يوسف فرح عن الموارنة ، والخوري الياس الحداد عن الروم الكاثوليك ، والمختار ( الوحيد يومذاك) يوسف بركات."
وفي جو علا فيه التصفيق تابع :
"من تشابه الظروف أن يتكلم أمامكم هذا اليوم خلفاء هؤلاء الخطباء الثلاثة في الرعيتين والمجلس البلدي"،  ( بعد تأسيس البلدية في مطلع الخمسينات من القرن الماضي وتأليف مجلس مخاتير في الستينات منه).
"ومن خلفيات هذه الوثيقة المغمورة ( التي عثر عليها خريش في ارشيف جمعية الاباء المرسلين اللبنانيين في جونيه بمساعدة الاب اغناطيوس سعادة ونشرها على شبكة الانترنت منذ عشر سنوات ) أنه كان يقيم في البلدة قادما من روما بعد نيله شهادة الدكتوره في الفلسفة شاب عمره 17 سنة أصبح لاحقا بطريركا وكاردينالا.( تصفيق لذكرى البطريرك الكردينال مار انطونيوس بطرس خريش). فمن يقرأها يتلمس بين سطورها وكلماتها أسلوبا دقيقا  ورؤية بعيدة لا بد من ان يكون قد شارك في وضعها الدكتور الشاب مع الخوري يوسف فرح وغيره من مثقفي البلدة عام 1925.  
وتساءل عريف الاحتفال :"هل أنصفته بلدتي وعائلتي وكنيستي ، وأنصفت ابن شقيقه الشهيد ، المنسنيور البير، الذي تعرفونه وتقدرونه؟" ( تصفيق)
بعدها  اعطيت الكلمة الى من أخذ عن خال والده ( شكرالله سليمان )،  الى الطيبة في الخلق والتفاني في الخدمة تلك اللهجة العين إبلية المحببة التي لا تمحوها الايام، الاب يوحنا شكرالله سليمان.
2-  بعد أغنية "خدني على تلالها الحلوين" الفيروزية " قال عريف الاحتفال : خدني على تلال عين إبل الحلوين، عين إبل التي إن نسيتها فلتنسني يميني وليلتصق لساني بسقف حلقي ، كما قال احد انبياء العهد القديم  عن أورشليم.وتابع :
"من بين الالقاب العديدة التي أطلقت على السيد المسيح والتي حفلت بها الطقوس السريانية المارونية لقب " فوروقو"، ومن مثال ذلك نقول  " فوروقان يشوع مشيحو"، أي مخلصنا يسوع المسيح.ولفظة فوروقو تقابلها بالعربية " الفاروق" ، وتعني الحاكم الحازم الذي يقضي الامور بالقوة والحق.إن الخطيب الثالث في هذا اللقاء رجل عصامي ، خلوق، يمكننا أن نقدمه مثالا للشبيبة العين إبلية لا بل اللبنانية عامة . لأنه من معلّم في الصفوف التكميلية بين مدارس عين إبل وبنت جبيل ، حيث عاش " الشركة والمحبة" ، شعار سيدنا البطريرك، في أجلى صوره، قاده طموحه بعد تحصيله الجامعي الى الانخراط في سلك الادارة الرسمية ، متدرّجا فيها حتى استحق بكده ونشاطه الشخصي أن يتبوأ بجدارة منصب المدير العام في مجلس الوزراء.
الرئيس الخامس لبلدية عين إبل شعاره " عين إبل كلها عائلتي ". في جعبته صفحات مجيدة عن تاريخ بلدته يتلو لنا بعض سطورها. وبين ملفاته مشاريع وهموم عديدة يريد أن يطلعنا على بعضها في حضرة سيدنا البطريرك. فليتفضل مشكورا."
نأمل نشر نصوص الكلمات الثلاث بعد إعدادها .
الوثيقة التاريخية التي تم تقديم نسخة نحاسية منها الى غبطة البطريرك داخل كنيسة السيدة .

شكر من القلب الى البطريرك الراعي

وسيم الهنود-


في زيارته لجنوب الوطن، أعطى راعي ربيع المسيحيين المشرقيين، غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الرجل الطاهر المتواضع المؤمن، حقّه. الرجل هو البطريرك الراحل مار انطونيوس بطرس خريش (1907-1994) الذي ولد في عين إبل، في قلب أرض جنوب لبنان المقدسة، وتسلّم سدّة البطريركية المارونية بعد وفاة البطريرك المعوشي، من 1975 الى 1985 ، وكانت تلك من أحلك أيّام الحرب على لبنان وأشدّها ظلاما.
رفض البطريرك خريش وهو إبن الجنوب، والساهر على شؤونه وشجونه أن يزور عين إبل قريته التي أحبّ حبّا عظيما، لأنّها كانت تحت الاحتلال، الفلسطيني ثمّ الاسرائيلي. وكرّر الرفض عند وفاة والدته. كنت يومها مع أصدقاء معزّيا في بكركي، وصدف أن جلست بالقرب منه فسمعته يقول لأحد المعزّين أنّه قرّر عدم الذهاب الى ضيعته لمراسم الدفن أو لتلقّي التعزية لأنّه لا يعترف بسيطرة اسرائيل على الجنوب، و لأنّ من أعطي له مجد لبنان لا يفرّط به من أجل عاطفة أو مصلحة شخصية. وعند مقتل ابن اخيه، كاهن المسيح المونسينيور البير خريش، عضّ على جرح  تهديدات وصلت عين ابل فأكرهت البعض على الانسحاب من واجب العزاء خوفا من العنف الذي توعّدوهم به.
واليوم يهبّ الجنوب كانسان واحد للقاء البطريرك الراعي وفي قلب كلّ منهم حبّة حنطة من فخر وعزّ وطنيّين زرعهما سلفه الصالح الجنوبي. واليوم ايضا يتحقّق حلم مار انطونيوس بطرس خريش بعرس الكنيسة المارونية مع أهل وأرض جنوب الوطن الأحرار. انّه لفرح عظيم أن نرى البطريرك الراعي يبدأ زيارته من صور حيث بدأ خريش حياته الكهنوتية عام 1930 ويختتمها في عين إبل ودبل والرميش.
بعد وفاة البطريرك المعوشي كتب المؤرخ الأب ميشال الحايك: "إن أي بطريرك ماروني جديد سيجيء ليرأس إمّا مأتم المارونية وإمّا ميلادها في العصر. منه سيكون البدء الماروني، أو على يده النهاية". البطريرك خريش شهد للحق وللايمان وللصفح المسيحي وهل من بدء أعظم وأفخر لمن أتخذوا من مار مارون قدوة لحياتهم في المسيح؟ واليوم يأتي البطريرك الراعي ليكمل الشهادة بأنّ رسالة مسيحيي المشرق هي الثبات في أوطانهم والتمسّك بمبادئ الانفتاح والخير والمحبة. لم يقبل البطريرك خريش أن يحني هامة الموارنة امام شياطين العنف، وجابههم بالمحبة وبكلمة الحقّ ولكنّه لم يهادن. واليوم يعيد البطريرك الراعي الكرّة فيجابه بالحق جبروت عالمي قوامه المال والسلاح والعنجهيّة. فيرى المسيحيون والموارنة منهم خصوصا، فجر ربيعهم المشرقي ينبلج بعد طول انتظار، ويشكرون الربّ على نعمه وعلى رعايته لشعبه.
قد تكون الولادة بدمها ودموعها علامة بؤس وتعاسة في نظر البعض، ولكنّ ايماننا المسيحي الحقّ يجعلنا نرى في ألم الولادة عنوانا لحياة جديدة في فرح وايمان المسيح.
ومن جديد ألف شكر وشكر للبطريرك الراعي الذي حفظ أمانة سلفه البطريرك خريش وبرهن لنا أن العنف لن يقدر أن يقوى على حب المسيح وايمان شعبه.
منسّق الاعلام في التيّار الوطنيّ الحرّ