كلنا للوطن .أي وطن؟

SmileyCentral.com
Affichage des articles dont le libellé est 5 mai 1920. Afficher tous les articles
Affichage des articles dont le libellé est 5 mai 1920. Afficher tous les articles

dimanche 10 mai 2020

الكيان السياسي لجبل عامل قبل عام 1920 نموذج من تفكير انتليجنسيا جبل عامل

Bonjour de Ainebel,Kifkon ya shabeeb!!
الكيان السياسي لجبل عامل قبل عام 1920

نموذج من تفكير انتليجنسيا جبل عامل 
في نظرتها الى الكيان الوطني والاجتماعي في جنوب لبنان  
خلاصة بحث قدمه المؤرخ  د. منذر جابر سنة 1979  في المجلس الثقافي للبنان الجنوبي، 

في المقدمة يرى الباحث ان تاريخ جبل عامل مضيع لاكثر من سبب :
1 ـ عموم المؤرخين اللبنانيين ينظرون الى جبل عامل نظرة فوقية  كما لو كان "خالة لهذا الوطن وليس أما" ، فلا يذكر في كل مراحل التعليم في لبنان الا مرة واحدة وذلك "عندما أقطع أمير جبل لبنان آل علي الصغير بلاد بشارة بعد معركة عين داره."  (1623 ) اعتقادا منهم انه بتغييب التاريخ الخاص بكل منطقة وطائفة، تخبو نيران الصراع  فيصبح "جميع اللبنانيين أخواناً في عائلة معتمة".
2-  المؤرخون العامليون  انفسهم يخلو عملهم من التحليل والتعليل والاستنتاج،  وتنطلق كل كتاباتهم التاريخية من أساطير ومسلمات تعلوعن النقاش: أسطورة الأصل الواحد (بنو عاملة)، أسطورة التشيع على الصحابي أبي ذر الغفاري، الى "الأساطير التي ترويها العائلات العاملية عن ماضيها أو تختلقها لماضيها".
3- تاريخ جبل عامل مضيع على يد العامليين أنفسهم : "التاريخ في جبل عامل ما زال ختيارا له لحية بيضاء يروي أخباراً متناقلة عن الماضي، ومجموعة من الذكريات غير البعيدة في الزمن والمحفوظة في صدور أقلية من الناس تردد ما يخطر لها منه في حلقات ومجالس ضيقة ... تسلية مثقفين، دينيين على الأغلب، لا شاغلاً جماعياً أو تراثاً شعبياً لجماعة تجد فيه صوراً لنفسها ماضياً وحاضراً ومستقبلاً."
4 ـ يرى منذر جابر انه منذ عام 1920  جرى تبدل قسري فوجد جبل عامل نفسه  جزءاً من دولة لم تكن له فيها شركة من قبل، لا بل  "قاروطاً" ضائعاً يعتاش على ما تجود به يمين "الخالة" وأولادها الشرعيين ". اقتصاده شبه مفلس بعد أن سدت في وجهه أبواب فلسطين وسوريا. بات وكأنه بلا حياة .معظم سكانه مقيمون في أحياء بائسة من العاصمة حيث  يؤدون على الأغلب أكثر الأعمال شقاء وأقلها أجراً، دون استقرار في العمله أو ثبات .
5ـ على الصعيد الثقافي لا مراكز ثقافية تذكر في جنوب لبنان الا ما تحفظه الذاكرة عن مدارس قديمة كانت في ميس الجبل وعيناتا والكوثرية وبنت جبيل .وان وجدت بعض المراكز فانها تفتقد الحوار واللغة المشتركة ."فالمثقف الديني والمثقف الماركسي لا يعترفان ببعضهما البعض والواحد منهما يجد حديث الآخر من غير لغته، وشواغله من غير شواغله، وأسئلته وأجوبته وقضاياه هي غير ما يطرح من أسئلة وأجوبة وقضايا".في مثل هذه الحال يرى جابر انه من الطبيعي ان يضيع العامليون تاريخهم  ويبدو جبل عامل هكذا وكأنه بلا تاريخ او تراث .
6- فئة المثقفين على قلتهم واختلاف اتجاهاتهم  شاغلهم الشاغل والأهم هي الوظيفة. فلا يعون ان لجبل عامل تاريخاً الا في اللحظة التي تسد في وجوههم أبواب الرزق والترقي، "بحيث يباتون لا يملكون شيئاً الا ما تمليه عليهم حاجات المدينة وغايات رأسماليتها."
بعد هذه المقدمة التي تتوقف على ضياع التاريخ العاملي، ينتقل منذر جابر الى الحديث عن الكيان السياسي لجبل عامل قبل 1920 وأثره في الوعي والفكر الشيعيين، بملاحظتين منهجيتين:
1 - أن كلمة كيان  لا يعني بها انفصالاً أو حاجزاً اجتماعياً تاريخياً وجغرافياً بين جبل عامل وجواره. وانما كلمة كيان هنا يتحدد معناها بحدود التمايز والخصوصيات الجزئية الاجتماعية والسياسية ضمن التاريخ العام الموحد والجامع لكل سكان المشرق العربي.
2 – منهجيا لا يتطرق الكاتب الى الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي مهدت لنشوء الكيان السياسي لجبل عامل بل يركز بحثه على كيفية انعكاس هذا الكيان في وعي وفكر الشيعة.
فخر الدين الثاني وجبل عامل .  تعرض له الكاتب بقسوة لفخر الدين معتبرا اياه "التلميذ الأمين لمكيافيللي" بصورة الامير المستبد وصاحب اول مشروع استقلالي من نوعه في زمن كانت فيه الامبراطورية العثمانية تدخل في طور النزاع. ويعتبرانه قبل الأمير المعني يصعب تلمس موقع واضح الملامح لجبل عامل في تاريخ المنطقة اجمالاً. كان الأمير فخر الدين  ينظر الى جبل عامل بمثابته اهراء حبوب في متناول يده لا يقاسمه فيه أمير محلي آخر. و"قلاع جبل عامل الكثيرة (الشقيف. تبنين، دبين، شمع، دير كيفا، هونين) أحوج ما يكون لها الأمير على أبواب صيدا للحجاج الأوروبيين الذين تعهد الأمير لبعض ملوك الغرب بحمايتهم في طريقهم الى بيت المقدس". 
على الصعيد السياسي: الشيعة يمنيون، والأمير فخر الدين رأس القيسيه. وصراع القيسية واليمينة في مداه آنذاك.علاقات متينة تربط شيعة جبل عامل  مع شيعة بعلبك وآل حرفوش الذين تربطهم علاقة مع باشوات دمشق الأتراك وهم يقفون الى جانب مصطفى باشا ضد الأمير فخر الدين في معركة عنجر.وذلك على عكس ما يؤكده مؤرخون اخرون مثل سعدون حماده عندما يقول  ان معركة عنجر كانت كذبة تاريخية. كل ذلك كان من الاسباب التي  تؤكد الخصومة  بين جبل لبنان وجبل عامل،بما لا يحتمل المساومة. (2)
وإن غاب فخر الدين لسنوات عن امارته فذلك لم يكن ليعني انه فشل في تحقيق مشروعه الاستقلالي لان سلطة الباب العالي لم تكن الا إسمية على جبل لبنان، مقارنة لها مع منطقة جبل عامل .
ـ العلاقة مع الشهابيين خلفاء المعنيين، لم تجمد هذا الطابع الصدامي .  بدأت متفجرة معهم منذ السنة الأولى التي تولوا فيها الحكم (1698) مع الأمير بشير الراشاني (3) وتتابعت على نفس النسق مواكبة تغير الأمراء في الجبل.وقد دفع الشيعة خسائر"بجدارة شيعية عالية". عام 1744  تمكنوا من تسجيل انتصارهم الأول على الأمير ملحم الشهابي (4) وأتبعوه بانتصار آخر عام 1749 في معركة جباع ومرجعيون (5). لم يحل ذلك دون ان يتمكن الأمير ملحم الشهابي من احراقه بعض القرى ووصوله حتى الى بلاد بشارة (6).
لقد أحدث الانتصاران الشيعيان تغييراً في "الوجه التاريخي" لمنطقة جبل عامل : وفيما ظهر النزاع اليزبكي ــ الجنبلاطي  في جبل لبنان مع قرب نهاية الأمير ملحم الشهابي بدون عقب، ونشب خلاف هذا الاخير مع باشا دمشق لتخلفه عن دفع ميري الجبل ،وبدا ظاهر العمر الزيداني على حدود جبل عامل الجنوبية على خلاف مع ابنائه من جهة ومع باشا دمشق من جهة أخرى كان جبل عامل أكثر المناطق استقراراً بعد توحده تحت قيادة ناصيف النصار.
ـ العامل الحاسم في تغير الوجه التاريخي وولادة الكيان السياسي لجبل عامل، كان وجود ظاهر العمر على الطرف الجنوبي، فقد وجد فيه العامليون الحلقة المفقودة - على الأرض طبعاً - خلال كل تاريخهم الطويل في المنطقة، وهو بدوره رأى فيهم خط دفاع عن مقاطعة صفد التي كانت هدفاً لأغلب غزوات الأمراء الشهابيين ابتداء من ،1598. لذلك رأينا ظاهر العمر بعد أن استطاع الأمير ملحم الوصول الى بلاد بشارة للمرة الأخيرة سنة 1749 "خائفاً وأخذ يجدد أسوار عكا" (7).ومع الوقت أخذ التحالف يبدو للعلن بمساعدات وخاصة في المعركتين اللتين ربح فيهما الشيعة ضد الأمير ملحم. ثم تطور سنة 1767 م (1181 هـ) الى معاهدة بين حكام المنطقة، فقد كانت كما جددها ميخائيل نقولا الصباغ "محالفة دفاعية هجومية" (8).
-التحالف مع ظاهر العمر أنزل الشيعة ولأول مرة كطرف في لعبة المنطقة، من موقع التحدي للدولة العثمانية، بوقوفهم مع علي بك الكبير حاكم مصر ومحاولته الابتعاد عن السلطنة، وقد خاض الشيعة في عامي 1770 - 1771 منفردين أو بمساهمة متكافئة مع ظاهر عمر معارك خمس كبيرة: نابلس، دمشق، الحولة، كفر رمان حارة صيدا، 
كانت معارك ضد الامير يوسف منفرداً أو متحالفاً مع عثمان باشا والي دمشق أو ابنه درويش باشا والي صيدا، وقد انتصروا فيها جميعاً واحتلوا صيدا مع ظاهر ودخلوا دمشق مع أبي الذهب قائد حملة علي بك الكبير الى سوريا (9). 
ان هذه الانتصارات  التي فاز بها الشيعة ضد أمير الجبل يوسف الشهابي وولاة الدولة العثمانية، كانت أكبر من ان يتحملوا نتائجها، فمع زوال هذا السند (ظاهر العمر) على يد الجزار، وقفوا ضائعين بلا حول ولم تنفع وفودهم وهداياهم في رد طغيان الجزار عليهم، وقد وقع عام 1780.
دخول الجزار الى جبل عامل كان أبعد أثراً مما تقف عنده الأدبيات العاملية: فترة ما بعد الجزار مع الأمير بشير الشهابي الكبير، عرفت تحولاً جذريا في علاقة جبل لبنان بجبل عامل. ففي الوقت الذي كان فيه امراء الجبل اللبناني ابتداء من فخر الدين الثاني (10) يدخلون جبل عامل غزاة جباة، دخله الأمير بشير حاكماً شرعياً باجماع مشايخه الذين اجابوه صاغرين بعد أن حدثهم عن دوره الكبير لدى سليمان باشا خليفة الجزار في ارجاعهم الى بلادهم "انهم يأمرون بكل ما يريده ويرسمه" (11). 
صحيح ان مشايخ جبل عامل انذاك كانوا محشورين في بضعة قرى من اقليم الشومر، بموجب صك الصلح الموقع بين سليمان باشا و"الطياح" في جبل عامل الذين استطاعوا بعد حركة مسلحة طويلة التخلص من سيطرة المشايخ (12)، ولكن هؤلاء "الطياح" وهم الغالبية الفلاحية في جبل عامل عادوا وانضووا تحت سيطرة المشايخ للتمكن من الوقوف في وجه السياسة الابتزازية للأمير بشير الشهابي. 
ولأول مرة يدخل الشيعة في النظام العائلي الاجتماعي لجبل لبنان وعلى رأسه الأمير بشير الشهابي "رأس سائر العشاير (12). لقد أخضع هذا الانضواء الطوعي منطقة جبل عامل للتأثيرات التي خلفتها سياسة الأمير بشير والتي كان لجبل عامل فيها اعتبارات خاصة، ليس أقلها مردودها المالي، وحاجة الأمير لها في أحداث واقعة أو مستجدة سواء منها داخل الامارة أي في صراع الأمير مع عائلات جبل لبنان أم في علاقاته مع الدولة العثمانية وباشواتها.

عام 1864 وبموجب التنظيمات الجديدة لمنطقة سوريا الحق جبل عامل بولاية بيروت،
 وهذا يعني أنه أصبح جزءاً عضوياً من ولاية شاملة متسعة على عكس وضعه السابق، وهذا ما جعل العلاقة بينه وبين لبنان تتخلى عن صداميتها العسكرية بعد "الحجر السياسي" الذي فرض على الأخير بموجب نظام المتصرفية. ولكن هذه العلاقة اتخذت مساراً جديداً لا يقل استنزافاً وصدامية: لقد أصبح جبل عامل وفلاحوه رهائن للمرابين القادمين من صوب بيروت وجبل لبنان (ال جوهر، آل غندور، آل الصلح، آل فرنسيس، آل الشمعة، آل مجدلاني، آل عودة)، وقد توكأت هذه البرجوازية في مد سيطرتها على جبل عامل على ازدهار زراعة التبغ فيه في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. 
وقد كان ازدهار الزراعة على حساب المزروعات الغذائية التي تقلصت وافسحت امامها أخصب الأراضي. ولكن هذه الزراعة عادت وضربت بعد احتكارها من قبل شركة الريجي الفرنسية في أول الربع الأخير من القرن التاسع عشر التي فرضت شروطاً على هذه الزراعة، لقد "أخذت الريجي بمصير زراعة التبغ في مناطق معينة وذلك ليتسنى لها حصر الانتاج في أماكن ضيقة تسهل مراقبتها لمكافحة الانتاج اللاقانوني وتهريبه، وكان كل فلاح يود زراعة التبغ مطالباً بالحصول على إذن من الشركة، ولم يكن كل فلاح قادراً على نوال هذا الإذن، فلكي يحصل الفلاح عليه كان لا بد له، وحسب نظامها من التصرف بأرض لا تقل عن خمس الهكتار وأن تكون محاطة بسياج، والا تكون المساحة الفاصلة عن المدينة بأقل من 3 كلم، وان تكون صالحة لزراعة التبغ" (14).
ان هذه الشروط مجتمعة في منطقة كجبل عامل تضيق فيه الملكية الصغيرة التي كثيراً ما تقل عن الحد المطلوب قانونياً أدت الى تدهور الزراعة، فلكي يستطيع الفلاح أن يزرع تبغاً كان عليه استئجار أرض اضافية وبأسعار عالية، وأن يستدين ليبني سياجاً، وأن "يرضي" أصحاب العلاقة ليقرروا ان كانت أرضه صالحة لزراعة التبغ،هذا التدهور أدى الى تجميع الملكيات الصغيرة أو انتقال الملكيات الكبيرة، نتيجة عمليات الربا والرهن الى أيدي قلة متمولة من خارج جبل عامل (البرجوازية البيروتية واللبنانية. آل العظم يملكون مطاحن وادي الحجير). لان الفئآت المتمكنة في جبل عامل (آل الأسعد، آل الفضل) لم تكن قادرة على تخطي اصولها الاجتماعية والدخول في شبكة العلاقات الرأسمالية. هذا بالاضافة الى الابتزاز الذي كان يفرضه منطق التبعية الاقتصادية، فقد كان أهالي جبل عامل ينهبون كمستهلكين، في نفس الوقت الذي كانوا ينهبون فيه كمنتجين عن طريق شراء محاصيلهم بالأسعار التافهة. 
ان هذه السيطرة الاقتصادية هي علاقة صدامية بحد ذاتها، فالتاجر "الأجنبي" يبقى أجنبياً دوماً، على الرغم من تبلده وسكنه في جبل عامل (آل عودة، آل فرنسيس، آل جوهر، آل مجدلاني..) وقد ترافقت هذه السيطرة بأخرى سياسية فقد أصبحت هذه البرجوازية المرجع الأول في القضايا الحاسمة في جبل عامل: ففي الخلاف الذي نشب في أواخر ستينات القرن التاسع عشر داخل أسرة آل السعد "جاء أحمد باشا الصلح. وأصلح بين الزعيمين، فأعيد تامر بك لمقاطعته وبقيت الرياسة لعلي بك" (15).
============================================
نصل مع الكاتب الى ما يمكن اعتباره بيت القصيد مع احداث 1920 وعلاقة العامليين مع الداخل والخارج

عام 1920. كان عام التحول السياسي في حياة المشرق العربي السياسية، كما كان عام الحسم بالنسبة لعلاقة جبل عامل بجواره وخاصة بجبل لبنان، وهو عام تصفية الكيان الذاتي الذي كان قد كسبه جبل عامل ابتداء من سنة ،1749 وذلك بقيام دولة لبنان الكبير، وبهذا الضم الجديد تكونت مجموعة من التناقضات على الأصعدة المختلفة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، ليس أقلها الشرخ السياسي اللبناني بين دعاة الوحدة السورية، واستطراداً العربية الرافضين لبنان كيانا مستقلاً، وبين دعاة لبنان المستقل، وهذان الاتجاهان السياسيان ما زالا تقريباً يلخصان الحياة السياسية في لبنان.
لقد وقف العامليون بصلابة مع الحركة العربية عام 1916 - 1920 وساهموا بفعالية في طرد الاتراك، وتابعوا عصاباتهم المسلحة ضد وجود الحلفاء وضد مشاريعهم السياسية لتقسيم سوريا، بقيادة صادق الحمزة وأدهم خنجر، وكان مطلبهم الواضح الالتحاق بالمملكة السورية."العصابات"  تمكنت من اقفال جبل عامل بوجه الفرنسيين. 
ولكن الملفت للنظر ان هذا الموقف الوطني الواعي لجماهير العامليين ينقلب في اللحظة الأخيرة ويتمحور الى هجوم على بعض القرى المسيحية (عين ابل)، بالرغم من أن العصابات العاملة في جبل عامل وخاصة كبرياتها (عصابات صادق الحمزة وأدهم خنجر) كانت حسب الكاتب أبعد ما تكون في طروحاتها عن العمل الطائفي. 
ففي مؤتمر وادي الحجير الذي انعقد في 24 نيسان 1920 "جلس صادق أمام العلماء والقرآن بين ايديهم فأخذوا عليه وعلى رجاله الايمان المغلظة ان لا يتعرض لاحد من المواطنين ابناء جبل عامل مسلمين كانوا أم مسيحيين. فأقسم بذلك واستثنى من كان مؤلباً للفرنسيين على الوطن واستقلاله، مجاهراً بذلك للغاصبين المحتلين مسلماً كان أو مسيحياً أو من أي مذهب كان لان جهادنا سياسي لا ديني "(16).
ومع الأخذ بعين الاعتبار، مواقف السلطات الفرنسية والعصابات الموالية لها في القرى المسيحية (القليعة، عين ابل)، ومواقف بعض القيادات السياسية في جبل عامل والمؤيدة للفرنسيين ومشروع لبنان الكبير، يطرح المؤلف سؤالاً :
 كيف يتحول العمل الوطني في فترة ما الى عمل طائفي؟ 
وما هي خلفيات ذلك على أرضية الواقع في جبل عامل؟
يرى ان القوى المسيحية في جبل عامل، بتعاملها مع القضايا السياسية، وخاصة الكبرى منها لم تكن أبداً منسلخة عن ميزان وتوجهات القيادة المسيحية في جبل لبنان، بل ان هذه الأخيرة شكلت على الدوام بعداً ملازماً للصراع بشكليه الكامن أو المتفجر في جبل عامل، وكانت تفرض على "الأطراف" خطها السياسي الذي اكتملت ملامحه وبرزت في أحداث 1860 والذي توسعت قاعدته أفقياً لتشمل مناطق جديدة تحتوي عناصر مسيحية لم تدخل في أحداث 1860 أو مناطق تشمل طوائف لم تدخل الأحداث بسياقها المعروف (17).
 وقد تطور هذا البعد بفعل الأحداث لان يصبح فعلاً بعداً داخلياً في جبل عامل. يفعل مباشرة في العلاقة بين الشيعة والمسيحيين أثناء أحداث 1920 والذي زاد من التصاق المسيحيين بقيادتهم العليا في جبل لبنان. 
يتوقف على وضع  بلدة عين ابل نفسها التي حسب زعمه تعرضت عام 1860 لهجوم من قبل بلدة بنت جبيل ولمحاولة حرق، وما همّ في المقياس السياسي ان "قام بها جهال في تلك الفترة" (18)، مما عزز لديهم الخوف من الداخل الشيعي الاسلامي، وهكذا فان العهود في لبنان كانت تعني الاتصال بالعمق الطائفي في جبل لبنان، الذي يحمل بذاته الرد على العمق الشيعي المحيط، وهذا يتطلب برأيهم حماية أجنبية! فكيف اذا كانت فرنسا هي الحامية!
 في هذا السياق بالضبط يأتي جواب أهل عين ابل عندما طلب منهم صادق الحمزة القاء السلاح ورفع العلم الشريفي: "انهم يهنئون الأمير بسمو مقامه ولا يمكنهم وضع سلاحهم ولا رفع العلم الا بأمر حاكمهم الفرنساوي في صور" (19).

وفي الطرف المقابل، كان الدخول في لبنان الكبير يعني بالنسبة للشيعة انسلاخاً عن واقع عربي اسلامي، يتأكد أكثر فأكثر ان لواء القيادة فيه معقود للهاشميين، الشريف حسين وأبنائه، فقد دفع شيعة جبل عامل أكثر للنضال في سبيل هذا الواقع، الأحداث الدموية المتفجرة في العراق ،1920 والتي انطلقت ضد البريطانيين مؤيدة للهاشميين من مدينة النجف بالذات. لبنان الكبير يعني جعل طائفة الشيعة بلا حول أو قوة أمام طوائف أخرى هي أكثر عدداً، وأكثر امكانيات سياسية واجتماعية واقتصادية، وأكثر استناداً الى ظهير خارجي. لبنان الكبير يعني لهم أن سياسة أمراء الجبل وابتزازتهم المالية ما زالت حية، السيطرة على جنوب جبل عامل التي طالما بهرت عيونهم، وموقف الشيعة انذاك من الشروع السياسي المطروح (لبنان الكبير) تمثله خير تمثيل كلمة الشيخ عبد الحسين صادق: "جبل (جبل لبنان) يبتلع جبلاً (جبل عامل)".
من هذه المقابلة بين الجهتين يخلص الكاتب الى ان هذه المقابلة بين الطرفين كان يزيد من حدتها، التصاق كل منهما بدائرة جغرافية واجتماعية محددة، فهي لم تكن مقابلة بين طرفين منفصلين يمكن للواحد ان يستقل عن الآخر، وبالتالي يخرج من دائرة المواجهة، اضافة الى "ان قوة الأحداث وتسارعها في تلك الفترة كانت تمنع الوصول الى حل وسط، " كما كان يحدث في بداية أحداث منتصف القرن التاسع عشر في جبل لبنان: نظام القائمقاميتين، ترتيبات شكيب أفندي، 
فبينما كانت الهتافات في عين ابل "بيبا (فيفا) لفرنسا بيبا، يحيا دين الصليبا" "فرنسا يا شعب مليح يا معزز دين المسيح"، 
كانت الهتافات في بلدة بنت جبيل المجاورة "طقوا موتوا يا عدوان البنديرة شريفية". 

"نظرة بسيطة الى هذين الهتافين ترينا التحدي المطروح من كلا الطرفين، وترينا التناقض الصارخ وعدم امكانية الالتقاء في منتصف الطريق: فالتحية لفرنسا ودين الصليب لا تستمد اساسها من "ذات" فرنسا ومن "ذات" دين الصليب، فالهتاف هنا سياسي وليس مونولجيا جماعياً يردده الأهالي ببراءة وطهارة. 
هذه الهتافات تستمد أسسها فعلاً من وجود طرف شيعي، له نظرته المغايرة من فرنسا ومن دين الصليب كمتعاون معها. وبالمقابل الهتاف الشيعي "طقوا موتوا يا عدوان البنديرة شريفية". "فالعدوان" هنا ليسوا "المغضوب عليهم" ولا "الضالين" ولا يزيد بن معاوية ولا القوات التركية الراحلة الى غير رجعة، ببساطة انهم أهل الجوار من مسيحيي المنطقة الذين يعارضون البنديرة الشريفية.
هذه العوامل التي كانت تؤثر في الوعي السياسي عند شيعة ومسيحيي منطقة جبل عامل في مواقفهم من أحداث 1920 والمشاريع السياسية المطروحة آنذاك يرى الكاتب انها  "تمد بجذورها في مسلسل التحولات التي كانت تطرأ على منطقة جبل عامل باتصالاتها وتفاعلاتها مع جبل لبنان، بعد هذا نستطيع أن نفهم كيف قيض للشكل الطائفي أن يصبغ بصبغته عملاً وطنياً كبيراً للعامليين عام 1920." ويتابع :"هذا الشكل الطائفي بدوره شكل مدخلاً للقوات الفرنسية لاحتلال جبل عامل بعد أن أصبح لديها دليل تثبت من خلاله حقها في حماية الأقلية المسيحية، ليستنتج :"فعلاً جردت فرنسا حملة، على جبل عامل بقيادة الكولونيل "نيجر" مارست ضروب القتل والنهب والتدمير (20) والارهاب السياسي والفكري، هذا الارهاب الذي استمر حتى ثلاثينات القرن الحالي والذي دفع بشاعر عاملي، عبد الحسين عبد الله، ان يحسد كلاباً على مزبلة:
يهنيكم يا كلاب الحي أنكم لا تشعرون ببشكوف ولا جان " مستغربا " ان الدولة اللبنانية كافأت الكولونيل "نيجر" وأطلقت اسمه على أحد شوارع العاصمة." في مقابل استغراب الطرف الاخر اطلاق اسماء رؤساء العصابات ( ادهم خنجر ) على امكنة عامة رسمية او شبه رسمية !!

بعض مراجع البحث
1- PERRIER Ferdinand, La Syrie sous le gouvernement de Mehemet Ali, Paris, 1842, p234.
2 - للحصول على تفاصيل عن المعارك راجع: علي الزين، للبحث عن تاريخنا في لبنان، بيروت، 1973 ص 254 - 265.
3 - راجع حيدر أحمد شهاب، لبنان في عهد الأمراء الشهابيين، بيروت، ،1933 ص ،8 منير الخوري، صيدا عبر حقب التاريخ، بيروت، ،1964 ص 259.
4 - حيدر شهاب، المرجع السابق ص ،34 سليمان ظاهر، العرفان، مجلد ،28 ص 346.
5 - للحصول على تفاصيل وافية راجع حيدر شهاب، المرجع السابق، ص ،41 سليمان ظاهر، العرفان، مجلد ،28 ص ،348 طنوس الشدياق، أخبار الأعيان في جبل لبنان، مجلد 2 ص ،29 علي الزين، المرجع السابق، ص 440 - 443.
6 - راجع حيدر أحمد شهاب، مرجع سابق ص 43.
7 - راجع حيدر أحمد شهاب، مرجع سابق ص 43.
8 - ميخائيل نقولا الصباغ، تاريخ ظاهر العمر، حريصا، من دون تاريخ طبع، ص 39.
9 - للحصول على تفاصيل واسعة عن هذه المعارك راجع: مخائيل بريك، تاريخ الشام، حريصا، ،1930 ص 94 - ،96 وحيدر أحمد شهاب، مرجع سابق، ص 85 وVolney: Voyage en egypte et la Syrie pendantles années 1783, 1784 et 1785 T. 2, p17. وادوار لاكروا، تاريخ أحمد باشا الجزار، تعريب جورج مسرة، ساو باولو، ،1924 ص ،29 ميخائيل نقولا الصباغ، مرجع سابق ص 99 - ،102 حيدر رضا الركيني، جبل عامل في قرن، العرفان، مجلد ،28 ص 54 - 55. علي الزين، مرجع سابق، ص 510 - ،511 عيسى اسكندر المعلوف، دواني القطوف في تاريخ بني المعلوف، بعبدا، 1907 - ،1908 ص ،207 طنوس الشدياق مرجع مذكور، ص 43.
10 - من المؤرخين من يجعل حكم المعنيين لجبل عامل مباشرة بعد معركة مرج دابق 1516: راجع قرألي بولس، تاريخ فخر الدين المعني ص 92 - 93. أما الدكتور كمال الصليبي في بحثه "حول نسب فخر الدين" المنشور في جريدة النهار عددي 31 تموز و14 آب 1966 فيجعل السيطرة مع الأمير فخر الدين المعني.
11 - راجع ابراهيم العورة، تاريخ ولاية سليمان باشا العادل، صيدا، لبنان، 1930 ص 44.
12 - راجع ابراهيم العورة، تاريخ ولاية سليمان باشا العادل، صيدا، لبنان، 1930 ص 142 - 143.
13 - ميخائيل مشاقة مرجع مذكور، ص 38.
14 - بدر الدين السباعي، أضواء على الرأسمال الأجنبي في سوريا، دمشق، ،1967 ص 43.
15 - محمد جابر آل صفا، تاريخ جبل عامل، دار متن اللغة، ص 59.
16 - أحمد رضا، العرفان، مجلد ،33 جزء ،9 ص 989.
17 - راجع وضاح شرارة، في أصول لبنان الطائفي اليميني الجماهيري اللبناني، بيروت ص 111 - 113.
18 - الشيخ محمد مهدي مغنية، جواهر الحكم، مخطوطة غير منشورة.
19 - كليمنتين خياط، المشرق، مجلد ،18 ص 781.
20 - للحصول على تفاصيل وافية عن أعمال الحملة، راجع العرفان، مجلد ،33 جزء ،6 ص 609 -610 عن لسان متطوع ساهم في أعمال الحملة

vendredi 6 mai 2011

اسماء شهداء عين ابل Liste des Martyrs Aineblis du mercredi 5 mai 1920

"Un grand nombre d’historiens, de journaux, périodiques,  responsables religieux et politiques ont écrit sur les événements de 1920 survenus a Ainebel .Mais les informations furent diverses et incomplètes. Le vrai nombre des martyrs n’a jamais été rapporte avec précision .Il va de quelques  dizaines dans certains rapports jusqu'a 200 dans d'autres .Pour obtenir le chiffre vraisemblable et proche de la réalité il faut s’appuyer sur les data qui proviennent de sources proches des évènements .Citons les plus importantes:
1-le rapport de la mère supérieure du couvent d’Ainebel , Clémentine Khayyat,(publié dans la revue Almachrek N0 18-1920-pages 779….)
2-le rapport du cure latin de Tyr Joachim Daaboul, (manuscrit, archives des franciscains, Harissa du 20/6/1920)
2- le rapport adressé par le commissaire français (qui siégeait à Tyr), le capitaine de La Bassetiere , au Délégué Administratif du Wilayet de Beyrouth, et daté du 5 /7 / 1920,( archives de Bkerké )
3-le document ainebli découvert dans les fondations de la tombe des martyrs, place de l’église du village au cours de sa restauration en 1980( ?)
4-Une partie de la liste incomplète de ces mêmes martyrs gravée dans la Pierre en marbre sur ladite tombe.
5_ Rapport de Mgr Maximos Sayegh
6-Rapport du pere Youssef Farah 
Il est a noter que  le document le plus complet serait celui de l’Historien Amine Al-Rihani dans son livre Moulouk Al-arab.Mais les nouvelles éditions de ce livre laissent une vingtaine de pages blanches (vides) qui parlaient des événements de 1920. C’est un indice qui démontre à quel point la censure joue son rôle dans le récit de tels évènements devant lesquels la conscience historique arabo-libanaise et internationale éprouve de la honte. A partir de ces documents il devient possible d’établir le nombre (réel ou approximatif) des martyrs du 5 mai 1920.
J’espère avoir apporté quelques précisions aux personnes avides  d’information sur les évènements du 5 mai d’Ainebel
Liste des Martyrs Aineblis du mercredi 5 mai 1920
1.         Abdou El Amnouri ,
2.         Abd El Ahad  Matta  Atme?
3.         Anis Maroun chbat
4.         Andrawos Atwi,
5.         Assaad Simaane,
6.         Atalla Diab
7.         Boulos  Dib  El Saydawi ?
8.         Boulos  El Haj
9.         Bourbara Gerios Makhoul
10.     Boutros Elias Mansour
11.     Boutros Iskandar Gibran
12.     Boutros Salim Makhoul
13.     Brahim Ayoub Khoreich
14.     Brahim Gerios Andrawos,Brahim  Gerios ,
15.     Brahim Youssef khoreich,
16.     Brahim Yacoub Isshac,
17.     et sa femme
18.     Chafika ,Femme de Boutros Takla
19.     Dib El Saydawi ,
20.     Elias Atallah Diab
21.     Elias Youssef  Roukos
22.     Fares Libbos Ghostine,
23.     Mariam Femme de Tanios  Youssef chbat ,
24.     Fouad ?Georges Ghattas
25.     Francis Tanios Dalleh
26.     Georges Massoud  El Abdouch ?
27.     Gerios Brahim El Khouriye
28.     et sa femme Hiloueh , (giryes Brahim )
29.     Gerios Andraos
30.     Gerios Rizek
31.     Elias El Haddad,itm ,Haje Alias Hadad;
32.     Haje Tanios Youssef
33.     Hanna  Moussa Maroun
34.     Hanna El Abdouch ?
35.     Hanna  Mansour
36.     Hanneh  Hanna Abou Elias
37.     Hanneh El Armanieh
38.     Hiloueh Youssef  Hiloueh 
39.     Hiloueh femme de Tanios  Jalileh,? ( hiloueh Jalileh ),
40.     Kamal Hanna Moussa Diab,
41.     katar Femme Abdalla Sader
42.     Kedeisseh Femme Kalil Mansour ?
43.     Khazneh Vve  khoury Hanna
44.     et sa fille Marie   ,Mariam khoury Hanna,
45.     Latifeh Ayoub Khoreich ?
46.     Majideh El koury  soeur de Maroun el Khoury
47.     Majideh Elias Moussa,
48.     Malakeh Elias Ibrahim Khalil ;
49.     Malakeh  Gerios,
50.     Malakeh  Elias Brahim Kaissar Khalil Nisseh
51.     Mariam Bou Zeid
52.     Mariam Brahim Maroun ?
53.     , Mariam vve Brahim Hanna Maroun
54.     et sa fille Sara Vve Tanios Gerios Dalleh,?
55.     Mariam Faress Makhoul
56.     Mariam Femme Hana Gostine
57.     Mariam Vve Hanna Salloum,btm
58.     Mariam Hanna Maroun
59.     et sa fille Sara  ?
60.     Mariam Tanios Youssef  Chbat
61.      et sa fille ,
62.     Mariam said Sidawi
63.     Maroun  Jillou
64.     Maroun Chbat
65.     Maroun El Khoury
66.     Maroun Youssef Hanna Rosa,Maroun Youssef ,
67.     Marta Salloum Nisseh
68.     Naemeh Maroun Faour ?
69.     Nighmeh ? Nijmeh ? Gerios  Abou Zeid
70.     Rahigeh Diab
71.     Rosa Youssef  El Dik ?
72.     Roufael Youssef  El Haje 
73.     Saada Youssef  Moussa Tanous ? :
74.      saada Jalileh ,  
75.     saada Femme  de Brahim Helweh,Btm ,Saada Helweh
76.     Said Roukoz,itm, Said Roukoz Hanna Matta
77.     Salim Rizk ?
78.     Takla femme de  Hana Abu Elias SAkr ( in ltm:takla Boulos),btm
79.     Tanios Bou Ghannam ,
80.     Tanios Al Hadj,
81.     Tanios Brahim Khoreich,
82.     Tanios Gerios Dalleh et sa femme Sara ,
83.     Tanios Roukoz ,
84.     Wadiah Choukri Rizk,
85.     wadih Youssef Daleh
86.     Wardeh Vve Habib Hanna Maroun
87.     wardeh  Siman Abou Elias
88.     Wardeh Alias Moussa ?
89.     Wardeh Femme Hana Boutros
90.     Yacoub Tanios Mikhael Chbat ?
91.     Yacoub Sader
92.     Youssef  Chamaoun ?,Youssef Bou Ghannam,,Youssef Tanios Bou Ghannam,
93.     Youssef El Hadj  Boulos,Youssef El Haj,
94.     Youssef Diab
95.     Youssef Hanna El Dik ,
96.     Youssef Ellallouss
97.     Youssef Maroun Nassif
89-99. Tannous el Dick et sa soeur Afifeh , cites par Abou Nasri dans son temoignage recemment diffuse sur youtube : http://www.youtube.com/watch?v=3VuCPlX7hbY
N.B. Selon Rigaud :
§   Le nombre des victimes dépasse la centaine
§   -15 femmes et leurs enfants surpris dans un refuge et assassines
·           -4 femmes et 6 petits tues dans l’église de nd-
·           Abdou Al Amouri , (sa femme et ses 5 enfants tues
·           Anna Abou Elias et ses frères,
Recherche menee par Joseph T Khoreich 
 :http://albayyader.blogspot.com/2016/05/fwd.html#links مجزرة عين ابل بين الندم والغفران