كلنا للوطن .أي وطن؟

SmileyCentral.com

mardi 30 août 2016

بالصور… علي حسن خليل يصادر أملاك القرى لمصلحة من؟ | IMLEBANON

بالصور… علي حسن خليل يصادر أملاك القرى لمصلحة من؟ | IMLEBANON

بالصور… علي حسن خليل يصادر أملاك القرى لمصلحة من؟

hassan-khalil


في خطوة بالغة الخطورة أصدر وزير المالية علي حسن خليل مذكرة قضى فيها بوضع اليد على مشاعات القرى التي تعود ملكيتها عمليا لمجموع أبناء كل بلدة وقرية، تحت ستار إعادتها الى ملكية الدولة اللبنانية. 

والى جانب أن مثل هكذا خطوة لا يمكن اتخاذها بمذكرة، فإن خلفيتها بعد التجارب التي عاشتها مناطق جنوبية كثيرة خطرة جدا، وخصوصا أنه تمت مصادرة أملاك الدولة ومشاعاتها لمصلحة محسوبين على الثنائي الشيعي. وهنا تُطرح أكثر من علامة استفهام حول الهدف من هذه المذكرة التي تطال كل المناطق وجميع الطوائف وليس فقط مناطق مسيحية، من أقصى عكار الى الجبل. وبالتالي فإنّ البعض وضع هذه الخطوة في إطار التمهيد لتمكين جهات معينة من وضع يدها على هذه الأراضي لتنفيذ مخطط في الوقت الضائع لا يبدو بريئا على الإطلاق. فهل من يتحرك قبل فوات الأوان؟وجاء في مضمون المذكرةمهمة مندوبي دائرة أملاك الدولة، أثناء أعمال التحرير والتحديد العقاري: يُطلب من مندوبي دائرة أملاك الدولة الخاصة المكلّفين حضور التحديد الوجاهي في المناطق التي تجري فيها أعمال تحرير وتحديد للعقارات والطلب الى المسّاح المكلّف بتنفيذ أعمال التحرير والتحديد تسجيل عقارات للدولة وفقًا للأنواع التالية:1ـ العقارات الخاصة من النوعين (ملك، أميري)هذه العقارات تتكوّن من مجموعتين:أـ المجموعة الأولى: العقارات الخاصة العائدة لمختلف الوزارات مثل:ـ المدارس العائدة لوزارة التربيةـ أبنية الصيانة العائدة لوزارة الإتّصالاتـ عقارات غير مبنية إنّما مخصّصة لأعمال محدّدة لبعض الوزارات.ب ـ المجموعة الثانية: جميع العقارات التي لم يجرِ تثبيتها متروكة مرفقة من جهة والتي لا تستوفي شروط مرور الزمن للتملّك بوضع اليد بالإستعمال من جهة أخرى.2ـ العقارات المتروكة المرفقة (المشاعات): وهي العقارات التي تخصّ الدولة وتكون ملكيتها للجمهورية اللبنانية ولكن منتفع بها لعموم أهالي البلدة.ويتوجّب على المندوب بالنسبة لهذه العقارات من تدوين الأمور التالية على محضر التحرير والتحديد:أ ـ النوع الشرعي: متروك مرفقب ـ الملكية: ملك الجمهورية اللبنانيةج ـ عدم تدوين العبارات الخاطئة والتي كانت ترد سابقًا (ملك عموم أهالي البلدة، مشاع عموم أهالي البلدة، إلخ…)

1-watermark 2-watermark


JTK

lundi 15 août 2016

المارونية عقدة أم قضية؟؟

المارونية: عقدة أم قضية؟ - Lebanese Forces Official Website

المارونية: عقدة أم قضية؟

عام 1979 وفي زمن الصوم الكبير، ألقى الأب ميشال حايك (1928 ـ 2005) من على منبر كاتدرائية مار جرجس المارونية في بيروت إحدى عشرة محاضرة عن مار مارون والموارنة والمارونية، أرضًا وتاريخًا وروحانية، وتراثاً وآمالاً ومرتجى وتطلعات. هذه المحاضرات التي يقودنا بها الأب حايك في رحلة تبدأ من شمال سوريا ولا تنتهي إلا مع تحقيق حلم الموارنة بتأسيس وطن تعددي، وطن للحرية والبقاء، تم إصدارها عام 2012 في كتاب حمل عنوان "المارونية: عقدة أم قضية؟"، من إعداد جاد القصيفي، ومن منشورات مركز "فينيكس للدراسات اللبنانية" التابع لجامعة الروح القدس ـ الكسليك. في هذه المحاضرات يتدرج الأب حايك في الإضاءة على تاريخ شعب وأرض ومعاناة طويلة. وأهمية هذه المحاضرات أنها كانت في زمن الحرب وخلال معاناة جديدة كان يعيشها الموارنة ولم يكن واضحا بعد كيف ستنتهي.
المحاضرة الأولى: المارونية وأصولها التاريخية
أصلهم من شمال سوريا حيث عاش أبوهم مارون وحيث أُسّس ديرهم الأول قرب العاصي في تخوم الكنيسة الأنطاكية. إنهم يعرفون تمامًا روحانية الراهب الأول وعقيدة الذين اتبعوه منذ البدء حتى الفتح الإسلامي، ومن بعد ذاك تسدل الستارة عليهم قروناً عديدة، فلا يظهرون من خلالها إلا ببعض شاردات تدل على أنهم ما برحوا موجودين هنا وهناك في مختلف الأصقاع.
أما كيف نشأوا ككنيسة مستقلة بقيادة بطريرك مميّز عن غيره، فهذا أمر لا يزال يعتريه الغموض. جلّ ما يعلمون هو أن مؤسسهم هو قدس واسمه يوحنا مارون. أما غير هذا فماذا؟ لقد نقّبوا وتعبوا كثيرًا لإثبات وجوده عند مَنْ ينكرون وجوده، ولإثبات صحة إيمانه الكاثوليكي في وجه من يزعمون هرطقته، ولإثبات شرعية بطريركيته ضد من يعتبرونها بدعة. فالمارونية التي قامت كمؤسسة على هامة يوحنا مارون هي إذاً منذ بدايتها عقدة أصبحت في ما بعد قضية. هي إذاً في أساسها مطعون بها، معترض عليها في شخص مؤسسها وقد رافق هذا الطعن مراحل تاريخها في كيانها كأمة، في معتقدها كطائفة، في شرعيتها ككنيسة، في مطلبها الاستقلالي وفي مشروعها التحرري.
هذا الاعتراض عليها بدأ ساعة بدأت ولمّا ينتهِ وقد لا ينتهي حتى تزول هي أو يزول النقد، أو حتى يظهر شيء جديد من مطامير التراب. وجِد أم لا يوجد بطريرك اسمه يوحنا مارون على صورته المتعارف عليها، المهم أنه وجِدت أمّة مارونية تنتسب إليه ولم يكن لها أن تكون لو لم يكن لها بطريرك أول تعرّفت إليه تحت اسم يوحنا مارون من دون أن تستطيع التثبت من ملامحه التاريخية، حتى لكأنما محو الآثار الدالة عليه كانت محاولة لمحق جماعة المنتسبين إليه.
المحاضرة الثانية: المارونية وأصولها الروحية
إن حقيقة المارونية هي كلها في إسمها. سميت هكذا لا لسبب جغرافي أو محلي أو اجتماعي، إنما سمّوا موارنة نسبة الى راهب. فالمارونية إذاً باختصار في أساسها هي حركة روحية نسكية غير مرتبطة بأرض أو عرق أو لغة. فهي منذ البدء كما حددها معاصرها ومؤرخها تيودوريطس القورشي: "إنها فلسفة حياة العراء"، إذ لا بيت لصاحبها إلا الهواء، ولا سقف له إلا السماء. وكما اختار سمعان العمودي قرب حلب طريقة في النسك فاعتصم فوق عمود، كذا ابتدع مارون طريقة للنسك فانقطع وحده في الجرود. وعلى هذه الطريقة جرى من أخذوا بنموذجها واتخذوا اسم صاحبها شعارًا للروحانية التي يتبعون، فتأسس ديرهم في جوار العاصي قرب أنطاكيا تحت هذا الشعار الرهباني.
المحاضرة الثالثة: إنطاكية ولبنان
بين خليج إسكندرون في تركيا والعريش في مصر، يمتد ساحل هو منذ بدء التاريخ وجه آسيا المتطلع الى بقية العالم.
تاريخ الموارنة مرتبط بهذا الساحل، بهذه المدن، بهذا الجبل، بهذا الأرز. من الساحل كانت لهم تلبية الانصراف الى البعيد، ومن المدن كانت لهم علامة المدنيات الأصيلة، ومن الجبال عناء الطبيعة وشدة معشرها، ومن الأرز مناعة الروح ضد فساد الجذوع.
فهم إذاً حضاريًا أبناء المدنيات الثابتة على هذه السواحل والجبال. أما روحيًا فهم ينتمون أولاً الى القدس لأنها مقام المسيح، والى أنطاكيا ثانيًا لأن المسيحية ظهرت فيها جماعة مميّزة، والى روما ثالثاً لأن فيها اختار بطرس كرسيه.
أما لماذا اختاروا لبنان ولم يرحلوا عنه الى غيره، فإن الأسباب عديدة. فمنذ أن تلاشت أنطاكيا بعد مرور قرن على الفتح العربي، كان عليهم، وهم حملة تراثها الحر، أن يقيموها في لبنان. ومن الأسباب أيضًا أن جبال لبنان عاصية. فبعد أن ذلّ العاصي الذي نشأوا بقربه، إتبعوا مياهه صعدًا الى منبعه في عين الزرقا، ومن هناك تسلقوا بلاد جبيل.
المحاضرة الرابعة: المارونية تجاه الأرض والوطن
أعظم من سيرة صمود الموارنة في وجه الإمبراطوريات، كانت سيرة صمودهم في وجه الطبيعية. فهذه الطبيعة لو نطقت لأخبرت بما كان بين هذا الشعب وهذه الأرض من لقاءات. كانت عداوة في البدء ثم تحولت الى علاقة ود، ثم الى سيرة حب عظيم. ولكن كم من محاولة تمت للفصل بين الإنسان وأرضه؟ كم تعرض هو للقتل أو التهجير؟ وكم من مرة تعرضت هذه الأرض للسبي أو للاغتصاب أو للقتل؟ فالأرض هي شريكة الفرح والأسى تعرف الحياة والموت كما يعرفها الكائن الحي. هي باختصار ولكن بتطاول منهم على لغة ما يسمونه الرزق، كأنما ترابها هو القوت ويسمونها ملكاً تخوّل صاحبها أن يقابل وهو فلاح في الجبل السلطان المتربّع في اسطنبول لأنه هو أيضًا سلطان ولو مخفي.
مع هذه النظرة الجديدة الى الأرض، إستقدم الموارنة نظرة أخرى جديدة هي الوطن. لقد مهدوا الأرض لتصبح وطناً، لكن محاولتهم هذه أسقطتها العقليات التيوقراطية القائمة في المشرق، كما أفسدتها مطامع سياسة الغرباء. وكم عورضوا في مقاصدهم واتهموا حينذاك بالخيانة والتآمر على الإسلام، كما اتهموا مؤخرًا بالمؤامرة على العروبة. ثم يعود المتهمون بعد أن تختلف الظروف الى اعتناق ما كان الموارنة إليه يدعون.
المحاضرة الخامسة: مارونية الفكر والروح
مرت المارونية منذ مار مارون بمراحل عديدة تقمصت خلالها بمظاهر شتى كانت تعابير عن متغيّرات التاريخ والحياة. لقد جربت كل الاختبارات في الفكر والروح والسياسة والحياة، فكان منها قديسون وكان منها ملحدون.
إن المارونية تظهر اليوم شئنا أم أبينا بوجه قومي، فهي تتمثل بشعب مرتبط بلغة وأرض وتاريخ، إذ إن وراءها خمسة عشر قرناً من الرسوخ الكياني، وهذا يعني أن الكيان الماروني سابق لوجود أمم كبيرة كفرنسا وأميركا، إذ ليس هنا لعدد السكان أهمية، فعلى مستوى القيمة والكيان ليس الكمّ شيئاً هو الكيف كل شيء.
ولكن أيمكن حصر المارونية في إطار قومي؟ إن من يمعن التأمل في ماضيها يجد أنها على رغم بروز شخصيتها لم تشأ مرة أن ترهن ذاتها للقومية. صحيح أنها مرتبطة بلبنان ولكن من حيث هي مشروع حرية روحية لا تستعبدها الأرض.
فالمارونية الأصلية إذاً هي وليدة الفكر والروح، وهي أوسع من لغة وأرض وقومية. المارونية عملية معصية مستمرة تجاه العصبيات وهذا ما يجعلها معرضة لأخطار كل العصبيات واللغات، كما أنها هي تعرِّض هذه العنصريات الى خطر تجاوز الذات الذي تدعو إليه.
المحاضرة السادسة: علاقة الموارنة بروما وسائر المغرب
إن أول أثر تاريخي أظهر الموارنة كجماعة مميّزة كان نداء استغاثة وجهوه الى البابا هورميزدا (514 ـ 523) إثر مجزرة الثلاثمئة والخمسين راهبًا، والنداء الثاني كان عام 1916 وكان أيضًا الى البابا من الموارنة وهم على وشك الإبادة على يد جمال باشا.
وما بين الاستغاثة الأولى والثانية مرت أجيال وأجيال قاسوا فيها كل أنواع العذاب على يد من تعاقب على هذا المشرق من طغاة، ولم يكن للموارنة وسط هذا الجحيم من مخلص سوى ما كان يجيئهم من البعيد. لذا فإن علاقتهم بالغرب كانت أولاً قضية حياة أو موت جسدي، وثانيًا قضية حياة أو موت فكري وروحي. وما أكثر ما اتهم الموارنة بهذه العلاقة التي لم يخفوها ولا سبيل لذلك، لأنها واضحة تمام الوضوح. فهذه العلاقة هي أولاً قربى عقيدة ربطتهم منذ نشوئهم بكرسي روما، فإيمان بطرس هو إيمانهم، وإذا ثبت أنهم خالفوا مرة ذلك الإيمان في بعض مقولاته فلأن التعابير لم تصل إليهم حينها وهم منقطعون في جبالهم. ولكن لما عاد الزمن يفتح لهم سبيل اللقاء مع روما في القرن الثاني عشر، ها هم يقولون مقولة روما ولا يحيدون عنها، ويظلون حوالى خمسة قرون وحدهم كاثوليك في الشرق، الأمر الذي جعلهم يحتلون المركز الأول في الهرم الاجتماعي الذي أقامه الفرنجة الذين بعد رحيلهم عن الساحل هُجّر قسم من الموارنة الى رودوس وقبرص ومالطة وهي الهجرة الثانية. فبالأولى عبروا نهر العاصي الى لبنان، وفي الثانية عبروا البحر صوب الغرب. أما الباقون منهم في الجبال فقد دخلوا في نفق مظلم تحت حكم المماليك، لكن العلاقة مع الغرب لم تنقطع تمامًا.
خلال الفتح العثماني الذي امتد لأربعة قرون، يجدر التوقف خلاله عند سنة 1584 التي كانت فاصلة. ففي تلك السنة تسلم الأمير فخر الدين الحكم في الشوف، فتأسس لبنان الحديث. مع فخر الدين أخذت تبرز الشخصية المارونية وتتضح أهدافها، إذ وجدت لها بين الأمم المشرقية فريقاً يناصرها وتناصره لتحقيق مقصد مشترك ومصير موحد. وكما ناصر الموارنة آل عساف في كسروان وهاجروا إليها، كذلك ناصروا المعنيين وهاجروا الى الشوف، فعمّروه وفلحوا أرضه، وركزوا الإمارة على دعائم اقتصادية قوامها إنتاج الحرير. كما قدموا للأمير دعمًا سياسيًا فساعدوه على مد سيطرته على لبنان كله، وسهّلوا له الاتصال بالعالم الغربي والتحالف مع أمراء توسكانا واستقدام الخبراء والتجار والمرسلين لفتح المدارس واستصلاح الأراضي وتصريف الإنتاج. كما أن تأسيس المدرسة المارونية في روما في تلك السنة أيضًا (1584) كان تأسيسًا للبنان الفكري. من هنا ابتدأ عصر النهضة في المشرق وكانت تباشيرها تطلع حينذاك من المغرب، فساهم الموارنة في نشرها في الغرب، كما ساهموا في نشرها في الشرق ناهضين بالنهضتين الاثنتين معًا الى مستوى المعادلة.
ولكن ماذا جنى الموارنة من كل هذا؟ لا شيء، بل الكثير من العذاب والنميمة، ولكن كل هذا سهل على من قصد أمرًا كبيرًا والمقصود أمر كبير. كل قضية ثمنها بمستواها وقضيتهم كانت على مستوى الأعمال الخطيرة.
ينتهي الأب حايك في هذه المحاضرات الست من موضوع الموارنة لينتقل الى روحانيات مسيحية في المحاضرات الخمسة الأخيرة يتحدث فيها عن المسيح والتغيير الذي أحدثه في العالم كله وعن المحبة والصلب والظلم الذي أدى الى الحق.
ويختم أخيرًا في خلاصة يقول فيها: "أجل كل شيء تم للمسيح، أترى انتهت روايته؟ لن ينتهي شيء لا للمسيح ولا للمسيحية إلا متى انقرض نسل بيلاطس وسلالة هيرودس وعبرة يوضاس وأترابه. سيبقى الصليب مرفوعًا وستستمر فضيحة الجمعة العظيمة ما دام في الأرض عطاش الى البر، جياع الى العدل والخبز. في أي زمان ومكان حيثما توجد ضرورة لدفع ضريبة الخلاص لا بد لها أن تحضر حيثما يجب أن ترتفع صرخة العدالة للاعتراض على الشر. هذه الصرخة بالحق، هذه الصرخة بالمحبة هي كلمة الكنيسة وعلى الكنيسة أن تقلق الدنيا بكلمة المحبة وأن تجعل الناس يسهرون في بستان النزاع في مواجهة الألم والموت بكل شجاعة، كما واجه المسيح ألمه وموته، ألمنا وموتنا. وأخيرًا وليس آخرًا أن تجر الناس الى ارتقاء الجلجلة صعدًا نحو القيامة".


dimanche 14 août 2016

منذر جابر: بنت جبيل: بورصة الحل والترحال :: النصر عشر سنوات | جريدة السفير

منذر جابر: بنت جبيل: بورصة الحل والترحال :: النصر عشر سنوات | جريدة السفير

بنت جبيل: بورصة الحل والترحال

بين بنت جبيل في تسمّي البلدة المعروف، وبنت أم جبيل في تسمية أهالي الجليل الفلسطيني لها، مساحة واسعة للتخمين والتفسير. عندنا، نحن أبناءها، لا فرق في أن تكون البلدة ابنة لجبيل أو أختاً له. نقول له، لأننا ما اعتدنا لأن نكني الأمهات بأسماء الأبكار من البنات، إلا في المذمة والمسبة، ونحن البنتجبيليين نربأ بها بلدة مذمومة ملعونة، وهي في تاريخها لم تكن إلا صبوحة في وجهها، كريمة جوادة في أعتابها.

الفارس لن يترجل!

كان لمكانين في بنت جبيل من اسميهما نصيب من وقوعات التاريخ: "عقبة صلحا" و "عقبة عين إبل". وهما طريقان صاعدان موصلان إلى بلدة صلحا في فلسطين، وبلدة عين إبل المسيحية إلى الغرب من بنت جبيل. وأنت تصعد العقبتين تضع عينيك في الأفق الأغبر، وعندما تصل إلى رأس الجبل المطل على كل منهما، تنظر عالماً جديداً، تضج به الأحداث والطوارق. فقد لملم الاسم الأول "عقبة صلحا"، قضية فلسطين بدءاً من ثلاثينيات القرن الماضي، وقد بدت قضية فلسطين، وكأنها تضيق بنواحيها الممتدة، عن تقديمات بنت جبيل وطموحاتها، فكان نصيب البلدة الكثير الكثير من التدمير الإسرائيلي، جزئياً كان أو كاملاً. وكان نصيبها من الدماء غزيراً، لكنها لم تلبس مرة ثوب الحداد الأسود. ومع ذلك، لم يكن عندها من الحساسيات الطرية مع قضية فلسطين، ولم يستطع أحد أن يستدرجها إلى ذلك. لم يكن لها في علاقاتها مع فلسطين من مضاضة أو مرارة معلنة. وبالطبع لم يكن لها من حزازة أو عداء.

أما العقبة الثانية "عقبة عين إبل"، فمنها نطل على علاقات الاحتراب اللبناني الداخلي، يوم يتنازع اللبنانيون بدعاً وشيعاً وطوائف، فقد لاقت منه بنت جبيل ويل الخناقات الطائفية وعاشتها، يستحضرها الاختلاف السياسي اللبناني في تأزمه المرتجل، أو في أزماته المغروسة على طول مسيرته وتشكله، لكنها خناقات لم تنطو مرة، مع عين إبل وأخواتها من القرى المسيحية المجاورة، على مرارة أو ضغينة مديدة.

عمران لم يستكمل ذاكرة أو صنعة

على تلة تعلوها تلال محيطة بها، كانت تقع بنت جبيل في هيئتها "الأولى"، ببيوت حاراتها المتلاصقة المتراصفة كقطعان الغنم في استراحتها من حر الظهيرة. وفي الهيئة "الثانية" لبنت جبيل، مع تدفق أموال الهجرة، وإعادة إعمارها بعد التحرير، راحت البيوت الحديثة فيها تعتلي نقاط الذروة في التلال المحيطة بالبلدة، من جهاتها الأربع، وتكسر رتابة البلدة وسكونها، في عمران متباعد، مع كل الأكسسوارات اللازمة من طرق وأسوار وسياجات وجنائن.

تفصل بين ذاكرتك، وعمران البلدة الآن، مسافة عمرك من الزمن. فذاكرتك القديمة تعمر بأهلين من الصحابة من "أهل الكتب" في القرابة والجيرة والأمرة، أما أهل جيرة اليوم فهم في بيوتهم المفردة بيتاً بيتاً، يقيمون أردافاً على عقاراتهم وحواكيرهم، ولم يجتمعوا بعد، ويوقعوا صكوكاً أو وكالات غير قابلة للعزل، في الجيرة والألفة. يلتقي جيران اليوم في مناسبات الحزن في البلدة، أكثر ما يلتقون في موجبات الجيرة والإقامة والسكن. يلتقون ويطرحون على كاهل "الوقت" أسباب البعد وعدم "الشوفة".

والعمران في البلدة قاصر لم يستكمل صنعته، فمدرسة بنت جبيل وهي المدرسة الرسمية الأولى في القضاء، مدرسة حي "البراك"، ببنائها الحجري الجميل، وبدرجات مدخلها المرتفع، وبوابة مدخلها العالية، مسحتها بعد تحرير الشريط، رعونة التخطيط ووحام الجديد من البناء، الذي لا يقيم وزنا لذاكرة أو تراث، فقد استكثر ولاة البلدة والبلدية يومها، مكتبة عامة في بناء يختزن من البلدة تاريخاً وذكريات.

اغفر لهم يا أبتاه!

ثم كان النزوح والهجرة والإقامات المتعددة، حتى لم يبق في بنت جبيل ما يصل إلى العشر من نصاب سكانها، أي ما يقارب في تعداده الأربعة آلاف نسمة، وهذا ما لبث أن جعل لكل أسرة وحياً مختلفاً. أو ما أوحى لكل أسرة بمسالك مختلفة في التدبير والنوازع. ثم جاء الاحتراب في لبنان، بارداً كان أو حاراً، داخلياً بين جماعاته وأهليه، أو خارجياً مع عدو حدودي، كل ذلك راح يقدم لبنت جبيل، ليس حطام مجتمع، وحطام عائلات وحطام أسر وحسب، بل وحطام قناعات وسلوكات. لقد بدت رهانات تفكك الأسر وتماسكها في لحظة ما، رهانات متساوية. بدا ذلك لدى البنت جبيليين المقيمين في بلدتهم، أو نازحين في غير منطقة عنها، أو مهاجرين في ما وراء البحار. ثم راحت هذه الرهانات نفسها، تصير مجرد أقاويل بلا سند. وصارت تبدو كأنها تبديد للذات في مشاعر قاتلة بدون أفق. والحال أن الذي يتطلع إلى لغة اليوم، يتراءى له أن التماسك الأسري، ليس سوى رهان على هزيمة أو على أكذوبة ليس غير، يبدو اجتراراً وحسب.

والغربة لم تعد موضوع قسم أو دعاء: "وحياة غربة إبني"، "الله يرد غربته". ومن بعد، ناب يمين جمع الشمل محل يمين الغربة: "الله يجمع شملكم"، وما هم هنا مكان هذا الجمع. الهام أن يجتمع الشمل. تزيح بنت جبيل عن منزلتها حصناً حصيناً، يلمّ شمل الأسر المتناثرة. "فليس بلد أحب بك من بلد، خير البلاد ما حملك"، كما في قول الإمام علي. بَرَكة اجتماع الأهل، أكبر من بركة مكان الاجتماع. "الموت بين الأهل نعس"، مثل سيار كثيراً على ألسنة الأهالي في بنت جبيل، يتعزون به ويتأسون عن اعتزال خبز وأرض وأغاني بنت جبيل وتغربهم عنها.

هل يكون....

واليوم، تطوي بنت جبيل أيامها ولياليها في ساحاتها، وفي المناسبات كافة، على إقامة فارغة من الاحتشاد، أو على احتشاد فارغ من أجواء الاحتفال. فقد انقضت في البلدة أو كادت، احتفالات الأعراس والأفراح، وانتفت من أن تكون حاجة من تراث البلدة وروابطها الاجتماعية. وليس في الأمر قعود عن واجبات، أو بعد عن أجواء الفرح، وتلبس لأجواء الصمت، بما يناسب إطار الجنوب في السواد والحزن. تفتش بنت جبيل عن تراثها في داخلها وحاراتها فلا تجده. تناسى سكانها حياة اجتماعهم على طريق قامتهم القلقة داخلها.

فهل سنصدق أن البقية القائمة في بنت جبيل، رمق الاجتماع البنت جبيلي الأخير، تقيم هانئة على تراثها الشعبي، الذي احتبك في وجدانها لمئات من السنين، أغانيَ وأمثالاً وعادات وسلامات ومراتب وأصبوحات، كانت تعطي الجنوبي في حياته، نبرة الأمر اليومي المطلق، الذي يتحكم ويقيم ميزان الروابط والعشرة والأحلام. أغفل البنت جبيليون المقيمون بعض تراثهم، وغفل النازحون البنت جبيليون الذين انقطعوا عنها، بدءاً من مطلع السبعينيات عن حواشي هذا التراث حتى انقطعوا عنه.

في الخمسينيات والستينيات. كان النازح الجنوبي، يعيد تأهيل انتمائه إلى تراثه في الجنوب في مواسم الصيف، مواسم القيضية حسب التعبير الجنوبي، أشهر ثلاثة كان أطفال البلدة بخاصة، يعيدون عبرها تزييت مفاصلهم الجنوبية، وكانت إقامتهم في المدينة دافعاً لجنوبية أكثر، يترك الأطفال فيها حراً في مواجهة الشمس والنور والهواء والفضاء والملعب والصداقة والطريق والرفيق والحيوان والطير والعشرة والمغامرة والجيران والأقارب والسهر المفتوح والأعراس.

ولكن التساؤل يبقى دائماً: هل من الممكن أن يكون البنت جبيلي بنت جبيلياً جنوبياً، دون أن يستدعي قريته حياً حياً، وزاروباً زاورباً وبيتاً بيتاً. دون أن يستذكر بركة البلدة قطرة قطرة. ودون أن يستذكر حواكيرها ميادين لهوه ولعبه، ميداناً ميداناً، وأشجارها شجرة شجرة وعشاً عشاً. هل يكون البنت جبيلي بنت جبيلياً إذا لم يستو دبيكاً في ساحات بلدته الصغيرة.

"وما يتبع أكثرهم إلا ظنا". قرآن كريم.



JTK

mardi 2 août 2016

« Ils ont le droit de rentrer », un mouvement pour sensibiliser au retour les Libanais d’Israël - Patricia KHODER - L'Orient-Le Jour

« Ils ont le droit de rentrer », un mouvement pour sensibiliser au retour les Libanais d'Israël - Patricia KHODER - L'Orient-Le Jour

« Ils ont le droit de rentrer », un mouvement pour sensibiliser au retour les Libanais d'Israël

Liban-Sud

Ils sont environ 3 500 chrétiens, originaires de la bande frontalière, à vivre encore en Israël. Ils étaient partis en mai 2000, avec le retrait des troupes de l'État hébreu du Liban-Sud.

30/07/2016

« Ils ont le droit de rentrer » est un mouvement de jeunes qui œuvrent pour le retour des Libanais partis en Israël en mai 2000.
« Nous avons formé actuellement un noyau d'une quinzaine de personnes de divers villages chrétiens de la bande frontalière, notamment de Aïn Ebel, Debel, Kawzah, Rmeich et Kleyaa », raconte Bachir Diab, qui est lui-même originaire de Aïn Ebel.
Tout a commencé il y a cinq ans, quand un groupe d'amis a commencé à organiser les 25 mai, date du retrait israélien, une messe à Aïn Ebel, à l'intention des Libanais qui sont toujours en Israël. Les habitants des villages chrétiens voisins étaient également invités à l'office religieux.
Il convient de noter que ceux qui se trouvent en Israël n'appartiennent pas uniquement à la communauté chrétienne ; il reste encore de nombreux chiites ainsi que des druzes de l'autre côte de la frontière.
Une dizaine de milliers de personnes avaient quitté le Liban-Sud pour Israël avec le retrait de mai 2000, soit pour avoir été membre de l'Armé du Liban-Sud, la milice supplétive de l'armée israélienne durant l'occupation, soit pour avoir travaillé en Israël. La frontière à l'époque était ouverte. Les Libanais qui devaient subir d'importantes interventions chirurgicales, par exemple, se rendaient dans des hôpitaux israéliens et les femmes accouchaient à Haïfa. C'est le village d'origine de leurs parents qui était inscrit, dans ce cas, sur leur extrait d'état civil.

(Lire aussi : I-Milia a vu ses parents pour la dernière fois en 2000 quand elle avait dix ans)

Enfants et femmes...
Notons également que plusieurs milliers des Libanais exilés ne vivent plus en Israël, mais ne sont pas pour autant rentrés au Liban. La majorité des chiites sont partis en Allemagne, pays où la communauté a une importante diaspora. Les druzes sont partis en Amérique latine et au Canada, alors que les chrétiens ont émigré en Amérique latine, au Canada, aux États-Unis, en Australie et en Suède.
Pierre Hasrouni, membre du mouvement « Ils ont le droit de rentrer », explique, dans ce cadre, que « de nombreux chrétiens de la bande frontalière espéraient quitter Israël pour émigrer en Occident. Cela n'a pas été possible pour tous. Pour l'Australie, par exemple, il fallait avoir de la famille directe, c'est-à-dire un parent ou un enfant, pour pouvoir partir. De nombreuses personnes ont tenté de partir vers un pays où elles avaient de la famille, alors que d'autres ont été bloquées en Israël sans jamais pouvoir rentrer au Liban ».
Il existe d'autres dossiers que celui des personnes ayant fuit le Liban pour Israël en mai 2000. Il est impossible d'inscrire les enfants libanais nés derrière la frontière et qui sont toujours avec leurs parents en Israël. Une formule a été trouvée pour ceux qui sont rentrés.

(Lire aussi : II- Au Liban-Sud, le terrible calvaire des parents qui attendent un impossible retour)

Il y a aussi la question des femmes qui ont épousé – quand le la frontière était ouverte entre Israël et le Liban de 1978 à 2000, soit 22 ans – des hommes de leur communauté, mais de nationalité israélienne, des Palestiniens naturalisés que le gouvernement israélien appelle « les Arabes d'Israël ». Ces femmes-là ne sont pas revenues au Liban depuis 2000 alors qu'elles habitent la Galilée et visitaient régulièrement leur famille avant le retrait israélien. Leur nombre s'élève à plusieurs centaines voire à un millier entre chrétiennes et druzes. De nombreuses chrétiennes ont épousé des Israéliens arabes de la communauté maronite originaires de ce qu'on désigne au Liban par « les sept villages ». Ce sont des localités initialement libanaises et habitées toutes par des maronites que le pays a perdues en 1920 avec la création du Grand Liban.
« Personne ne parle de ces femmes-là. Beaucoup les ont oubliées. Avec le décès de leurs parents plus personne ne les évoquera. Elles sont en Israël depuis bien longtemps », note Pierre Hasrouni.
Bachir Diab souligne en conclusion que le rassemblement « Ils ont le droit de rentrer » consulte actuellement des avocats afin de présenter un projet d'amnistie à divers leaders politiques dans l'espoir de les sensibiliser au dossier des Libanais en Israël et pouvoir ainsi changer les choses.

Pour mémoire
À Rmeich, plus de 60 personnes toujours derrière la frontière

Liban : le Parlement adopte la loi sur le retour des réfugiés en Israël

Raï refuse de considérer les anciens de l'ALS comme « des traîtres »

Retour à la page "Liban"


JTK