كلنا للوطن .أي وطن؟

SmileyCentral.com

vendredi 30 mars 2018

دائرة لبنان الجنوبي الثالثة تتوزع فيها القوى المعارضة في لوائح خمس على الشكل الاتي


تضم هذه الدائرة 4 اقضية وهي النبطية وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا، وقد دُمجت في القانون الجديد بعدما كانت 3 دوائر انتخابية منفصلة. يشكل الناخبون المسلمون النسبة الكبرى في هذه الدائرة حيث يبلغ عدد ناخبي الطائفة الشيعية نحو 361000 ناخب من إجمالي 450 ألف ناخب.

النواب الحاليون
-عن النبطية: محمد رعد (شيعي- حزب الله)، ياسين جابر(شيعي-حركة امل) وعبداللطيف الزين (شيعي- حركة أمل) 
-عن بنت جبيل: حسن فضل الله (شيعي- حزب الله)، علي بزي(شيعي-امل) وأيوب حميد (شيعي- أمل) 
- عن مرجعيون وحاصبيا: أنور الخليل (درزي-متحالف مع امل)، علي حسن خليل (شيعي- أمل)، علي فياض (شيعي- حزب الله) أسعد حردان (ارثوذكس- قومي) وقاسم هاشم (سني -بعث).
 
القوى المعارضة في دائرة الجنوب  الثالثة 
تتوزع  في لوائح خمس على الشكل الاتي :

1- لائحة "الجنوب يستحق" 
https://www.annahar.com/elections/candidate/546/%D8%B4%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D9%85%D8%B3%D8%B9%D8%AF
 تجمع التيار الوطنيالحر وتيار المستقبل والحزب الديمقراطي اللبناني وتضمّ هشام جابر، مصطفى بدرالدين، نديم عسيران وعباس شرف الدين ومرهف رمضان، محمد قدوح وحسين الشاعر (شيعة)، عماد الخطيب (سنّي)، وشادي مسعد (أرثوذكس)، وسام شروف (درزي).
2- لائحة "شبعنا حكي" 
وتضم علي الأمين وأحمد اسماعيل و​رامي عليق عماد قميحة (شيعة) وفادي سلامة (ارثوذكسي). 
3- لائحة "صوت واحد للتغيير"
 وتتألف من علي الحاج علي وأحمد مراد، عباس سرور وحسين بيضون (شيعة)، غسان حديفة (درزي)، هالة أبو كسم (أرثوذكسية)، وسعيد عيسى (سنّي). 
4-لائحة "فينا نغير"
وتضم أحمد الأسعد، وزوجته عبير رمضان ورباح أبي حيدر ومحمد فرج وعبدالله السلمان (شيعة) وعدنان الخطيب (سني)، وكنج علم الدين (درزي) ومنح صعب (أرثوذكسي).
5-لائحة "تحالف وطني" 
وتتالف من جميل بلوط ريما حميّد وصلاح نورالدين (شيعة)، وأكرم قيس (درزي) وفادي أبو جمرة (أرثوذكس)،  

بحسب الخبراء الانتخابيين، فإن هذه القوى المتناقضة لو تكتلت في لائحة واحدة لخرقت بمقعد واحد (السني). وإذا كان البعض يحمل الحزبَ الشيوعي مسؤولية تشتت اللوائح، لكن مصادر الأخير تقول "منذ بداية المفاوضات، رددنا أننا لن نتحالف مع قوى السلطة"، مضيفة أليس تيار المستقبل والوطني الحر من قوى السلطة"؟

dimanche 25 mars 2018

إحتفال بمناسبة عيد البشارة في عين إبل


إحتفال بمناسبة عيد البشارة              

في عين إبل              

السبت 24 آذار 2018                                                                     
إحتفال بمناسبة عيد البشارة في عين إبل
                   بمناسبة عيد بشارة السيدة العذراء، أقامت جمعية "أبناء عين إبل الخيرية الاجتماعية" احتفالاً في
                          قاعة كنيسة مار الياس في بلدة عين إبل الجنوبية برعاية بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي ممثلا بمطران ​صور​ ميخائيل الابرص. 
تخلل الاحتفال القاء كلمات لكل من ​رئيس بلدية​ عين إبل عماد للوس، النائب علي بزي، مطران صور للموارنة نبيل شكرالله الحاج، النائب حسن فضل الله بالاضافة الى كلمة المطران الأبرص.

https://www.eliktisad.com/news/show/340150/%D8%A5%D8%AD%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%84-%D8%A8%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B3%D8%A8%D8%A9-%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%B9%D9%8A%D9%86-%D8%A5%D8%A8%D9%84

vendredi 23 mars 2018

رسالة مفتوحة إلى دولة الرئيس نبيه بري لا للاحتفال بدولة لبنان الكبير




-:حقيق هذا العيد سيطرح أمر تحديد حدود لبنان، 

والحدود اليوم ليست حدود عام 1920 وليست حدود لبنان الكبير. 

وهل سنعيد فتح ملف غورو،

 لذلك ندعو الى عدم الأخذ بهذا الاقتراح، حتى لا تطرح أمور اخرى”. 

Hassan Fadlallah

=============================================

رسالة مفتوحة إلى دولة الرئيس نبيه بري:

 لا للاحتفال بدولة لبنان الكبير

October 6, 2017 08:14 AM


الكاتب: د. حسان حلاق
المصدر: aliwaa
  FacebookTwitterGoogle+EmailPrintShare


لأنه قرار الإحتلال الأجنبي عام 1920 نعم للإحتفال بالقرار اللبناني المستقلّ عام 1943

دولة الرئيس، يهمني إحاطتكم بما يلي:

احتلت فرنسا لبنان في عام 1918 بعد انهيار الدولة العثمانية، ومن ثم جرى احتلال سوريا في تموز عام 1920 بعد معركة ميسلون. وبعد احتلال سوريا، وبالتحديد في 31 آب 1920 صدر قرار إعلان دولة لبنان الكبير، وفي اليوم التالي في الأول من أيلول 1920 كان الاحتفال بحضور ورعاية الجنرال غورو في قصر الصنوبر في بيروت، بمشاركة كبار الضباط الفرنسيين ومشاركة البطريرك الماروني الياس الحويك الذي شارك على مضض، ومفتي بيروت المحروسة الشيخ مصطفى نجا الذي أجبر على الحضور والمشاركة.

أعلن الجنرال غورو فصل لبنان عن سوريا وخلق دولة جديدة مؤلفة من متصرفية جبل لبنان، ومن مدن الساحل والأقضية الأربعة (التابعة سابقاً لولاية بيروت وولاية دمشق).

وبالرغم من أن المسلمين رفضوا صيغة دولة لبنان الكبير رفضاً قاطعاً، ليس بسبب رفضهم تقسيم بلاد الشام بين فرنسا وبريطانيا وحسب، ولكن لأن دولة لبنان الكبير ولدت بقرار المحتل الفرنسي. وخلافاً لما يعتقد البعض بأن البطريرك الماروني الياس الحويك كان مؤيداً ومؤازراً لدولة لبنان الكبير، فقد تخوف من مستقبل هذه الدولة الوليدة، بعد أن تبين له بأن عدد المسلمين في هذه الدولة يوازي عدد المسيحيين، بعد أن كان المسيحيون هم الأكثرية في متصرفية جبل لبنان، لهذا، أبدى البطريرك الماروني تخوفه من الديموغرافيا الإسلامية في عام 1920، وفي المستقبل.

لقد عانى المسلمون والمسيحيون من السياسة الفرنسية معاناة كبيرة لا مثيل لها في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والطائفية والمذهبية، حتى أن البطريرك الماروني الياس الحويك أشار أمام وفد إسلامي – مسيحي مشترك برئاسة سليم علي سلام (أبو علي) والد الرئيس صائب سلام وجد الرئيس تمام سلام إلى استيائه من السياسة الفرنسية في لبنان، فبادره أحد أعضاء الوفد، ولماذا صاحب الغبطة أيدتم احتلالها للبنان، فقال البطريرك «يا ابني وجدنا فرنسا مثل النار، كنا من بعيد نتدفأ على حرارة عاطفتها، أما اليوم، وقد أصبحت قريبة منّا، فقد أخذت هذه النار تحرقنا» (أنظر: صائب سلام: وهل فشل الاستقلال، مجلة المقاصد، العدد الأول، كانون الثاني (يناير) 1981، ص 164).

إن المسلمين وبعض المسيحيين عانوا معاناة واضحة في فترة الاحتلال الفرنسي للبنان. لذلك؛ فإن المسلمين تحديداً وهم طلاب الوحدة على مر العصور أظهروا مواقف سياسية من الاحتلال الفرنسي نظراً للمواقف السلبية الفرنسية واللبنانية من المسلمين كافة، ومن بين المواقف الإسلامية:

رفض المسلمون صيغة دولة لبنان الكبير عام 1920، من خلال عدد من المواقف السياسية.

لم يشارك المسلمون في الإحصاء السكاني الأول عام 1922.

لم يشارك المسلمون في صياغة الدستور اللبناني عام 1926.

رفض المسلمون إعلان الجمهورية اللبنانية عام 1926.

شارك المسلمون في إحصاء عام 1932 لتخوفهم من أن يكون هذا الإحصاء هو الأخير.

رفض المسلمون المعاهدة الفرنسية – اللبنانية عام 1936.

أيد المسلمون وتحالفوا مع المسيحيين من أجل استقلال لبنان عام 1943.

رفض المسلمون السياسة الفرنسية القائمة على التمييز العنصري والطائفي بين المسلمين والمسيحيين طيلة أعوام 1918 – 1943.

وفي الوقت نفسه، لم يلمس المسلمون في لبنان طيلة عهد الاحتلال الفرنسي (1918 – 1946) تحقيق العدالة والمساواة بين اللبنانيين، بل عملت فرنسا على تعميق الطائفية والانقسامات بين اللبنانيين والمناطق اللبنانية، حتى أن الرسائل المتبادلة بين رئيس الجمهورية إميل اده والمفوض السامي الفرنسي والمعروفة باسم (6 و6 مكرر) المتضمنة وعوداً بتوزيع المناصب في الدولة اللبنانية مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، لم تطبق ولم تنفذ لأسباب فرنسية وطائفية لبنانية، بالرغم من أن المسلمين في لبنان لا سيما سكان الساحل والأقضية الأربعة كانوا يسددون سنوياً للدولة 82% من واردات الخزينة اللبنانية، بينما كان يصرف منها 80% على سكان ومناطق جبل لبنان، ولا يصرف منها على سكان الساحل سوى النذر القليل.

ماذا نقول للذين اعتقلوا من أبطال الاستقلال عام 1943: بشاره الخوري، رياض الصلح، كميل شمعون، سليم تقلا، عبد الحميد كرامي، عادل عسيران، عندما يعلمون أن اللبنانيين يريدون الاحتفال بقرار المحتل الفرنسي الذي أعلن ولادة دولة لبنان الكبير؟

ماذا نقول لهؤلاء القادة الذين اعتقلوا بسبب حذف بصمات الانتداب الفرنسي من الدستور اللبناني، كما يقول الرئيس بشارة الخوري في مذكراته «حقائق لبنانية» الجزء الثاني، ص (42)؟

ماذا نقول للقادة من النواب الذين قاموا بتعديل شكل ورسم العلم اللبناني، ووقعوا على العلم المعدل، وفي مقدمة هؤلاء صائب بك سلام؟

ماذا نقول لشهداء الوطن، وماذا نقول لجماهير الاستقلال؟

ماذا نقول للشيخ بيار الجميّل الذي سجن بسبب رفضه ممارسات الفرنسيين في عام 1943؟

وماذا نقول للبنانيين في ساحة الشهداء، ومختلف الأحياء البيروتية الذين عبروا عن التضامن والوحدة الوطنية بين الكتائب بقيادة الشيخ بيار الجميل والنجادة بقيادة عدنان الحكيم؟

ماذا نقول لحكومة بشامون الاستقلالية التي تألفت من حبيب أبو شهلا وصبري حماده والأمير مجيد ارسلان؟ ماذا نقول لتضحيات المجلس النيابي مجتمعاً عام 1943؟

إِن استقلال لبنان عام 1943 هو أهم بكثير من إعلان دولة لبنان الكبير عام 1920، لهذا قال الرئيس بشاره الخوري بعد الانتصار على الانتداب الفرنسي «نصر من الله وفتح قريب» (المذكرات، جـ2، ص 59).

أتوجه إلى فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية

أتوجه إلى دولة رئيس مجلس النواب اللبناني

أتوجه إلى دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني

أتوجه إلى المجلس النيابي اللبناني رئيساً ونواباً

أتوجه إلى الحكومة اللبنانية رئيساً ووزراء

أتوجه إلى السيدة بهية الحريري وإلى لجنة الاحتفال بالذكرى المئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير (1920-2020).

نناشدكم بأهمية الاطلاع على تاريخ لبنان المعاصر، ونناشدكم الاطلاع على ممارسات السلطة الفرنسية طيلة عهد الاحتلال.

يكفي الشعب اللبناني انقسامات نتيجة القرارات غير المدروسة وغير المتوازنة، منها قرار التعطيل يومي السبت والأحد، وليس آخرها اقتراح باستحداث عيد جديد لتعطيل جديد هو «عيد دولة لبنان الكبير 1920» وكأن سعادة النائب الأستاذ نعمة الله أبي نصر صاحب الاقتراح نسي أن قرار إنشاء دولة لبنان الكبير هو القرار الصادر عن المحتل الأجنبي عام 1920، بينما استقلال لبنان عام 1943 هو قرار الشعب اللبناني: بمسلميه ومسيحييه دون استثناء، لذلك، ينبغي أن لا نقضي على احتفال الدولة اللبنانية والشعب اللبناني باستقلال لبنان سنوياً، من أجل استحداث عيد جديد لا ضرورة له، لأن اللبنانيين عانوا – وما يزالون – يعانون من نتائج الانتداب الفرنسي، ولا ضرورة لمزيد من الانقسامات.

لقد حاولت فرنسا في فترة انتدابها للبنان جعل ذكر إعلان دولة لبنان الكبير، ذكرى سنوية للشهداء في لبنان، فإذا بجميع اللبنانيين رسميين ومجتمع أهلي رفضوا الفكرة من أساسها، لأن أحداً من اللبنانيين لم يستشهد في 31 آب عام 1920، ولا في أول أيلول عام 1920، وبالتالي فإن ذكرى إعلان دولة لبنان الكبير ليست في الأصل ذكرى توحد اللبنانيين بل هي ذكرى انقسام بينهم.

نناشدكم جميعاً ونقول:

لا للاحتفال بقرار الاحتلال الأجنبي إعلان دولة لبنان الكبير عام 1920.

نعم للاحتفال بالقرار اللبناني المستقل باستقلال لبنان عام 1943






 0

ليس واضحاً بماذا يهدّدنا ممثّل الجالية الإيرانية في البرلمان اللبناني حينما يتحدث عن “نَبش آخر” يقابل ما يسميه هو “نبش” تاريخ لبنان الكبير! مضحك أن يزعم هذا النائب الإيراني “المجنّس لبنانياً” أنه يملك “ملفّاً” إسمه “ملف غورو”! فهل يطلع اللبنانيين (أو الإيرانيين) على محتويات هذا الملف الإستخباري الخطير؟ هل كان الجنرال غورو عميلاً.. للموساد؟ 
ثم ما هي “الأمور الأخرى” التي يهددنا بها هذا النائب “المأيرن” (نسبةً لإيران الشاه!)؟  نتمنى على النائب فضل الله (إبن خالة فلان!) أن يجيبنا بالفارسي، أو أقلّه بالعربي “بلكنة إيرانية”! 
في ما يلي ردّ “لقاء سيدة الجبل” بلسان النائب السابق الدكتور فارس سعيد
لقاء سيدة الجبل 
مندوبو الصحافة الكريمة،
السادة الحضور.

باسم “لقاء سيدة الجبل” الذي أتشرّف برئاسته، دعوتكم إلى هذا اللقاء الصحافي للتوقفِ أمام كلامٍ خطير لنائبٍ في البرلمان اللبناني شكّك علناً وجهاراً، إلى حدّ الإنكار، بمفهوم “لبنان الكبير، وطناً نهائياً لجميع أبنائه”.. هو النائب الكريم السيد حسن فضل الله، عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” في البرلمان. والذي قال: “نحن نعود إلى نبش التاريخ لتحديد ما هو وطني وغير وطني، لدينا عيد الاستقلال ونحتفل به، أما فتح التاريخ فسيفتح الباب أمام نبشٍ آخر، وتحقيق هذا العيد سيطرح أمر تحديد حدود لبنان، والحدود اليوم ليست حدود عام 1920 وليست حدود لبنان الكبير. وهل سنعيد فتح ملف غورو، لذلك ندعو الى عدم الأخذ بهذا الاقتراح، حتى لا تطرح أمور اخرى”.

وضرورةُ التوقفِ أمام هذا الكلام إنما تُمليها قناعتي المطلقة، إلى حدّ الإيمان، بأن هذا اللبنانَ الكبير، والنهائيَ لجميع أبنائه، والذي نعيشُ في كنفه منذ مائة عام، ليس أقلَّ من رمزٍ لهويتِنا الوطنية الجامعة، وشَر۫طِ حياة، وضمانةِ مستقبل، وحِف۫ظِ مصالحَ ودَر۫ءِ مفاسد، لجميع أبنائه بلا استثناء، بمن فيهم مَن۫ قد يشكّكون بمشروعيةِ هذا اللبنان “لغايةٍ في نفس يعقوب”.
وسوف أتوقّفُ، منكِراً على النائب الكريم كلامَه إلى حدّ المطالبة بتعريضه للمساءلة الرسمية، أتوقَّف من موقعي كمواطن لبناني وكمسيحيّ لبناني (يُفترض أن هذا النائب يمثّلني بحسب الدستور، أي بصفته نائباً عن الشعب اللبناني)، كما أتوقَّف انطلاقاً من قناعاتي التامة بالشراكة المنصفة والمتكافئة مع جميعِ إخوتي اللبنانيين من كلِّ الطوائف، بمن فيهم الشيعة بطبيعة الحال.. فلبنان يكون بكلّ مكوّناتِه أو لا يكون!
بَي۫دَ أن هذا التشكيك الذي نستنكرُه بشدّة لا يفاجئنا أبداً، لأننا سمعناه من داخل كل الجماعات اللبنانية، وفي مراحلَ مختلفة على مدى مائة عام.. حتى ليُمكنُ القول أن تاريخَ لبنان الكبير هذا كانت تتجاذبُه على الدوام نزعتان: نزعةُ التشكيك بمشروعية الكيان وضرورته ومعناه وجدواه من جهة، ونزعةُ الإيمان بذلك كلِه من جهة ثانية… ولا حاجةَ بنا إلى استعراضِ التفاصيل المعلومة للجميع، ولا إلى القول بأن نزعةَ الإيمان كانت هي المنتصرة في كل المراحل، وإن۫ بأثمانٍ باهظة وتضحيات كثيرة لعلّها من طبيعة التاريخ. ولنقُل۫ أيضاً أن تلك الأثمان الباهظة، بما فيها حروبٌ كاملةُ الأوصاف، هي التي أوصلَتنا إلى استنتاجِ العبر واستخلاصِ الدروس التي كتبناها في ميثاقِ الطائفِ ودستوره، معطوفين بقوة وأمانة على فكرةِ التأسيس 1920 وميثاقِ الاستقلال 1943 وأمانةِ العيش المشترك.
لا أريدُ أن أحيلَ النائبَ الكريم على أدبيات الطوائف الأخرى والاعتبارات التي حملتها على التمسّك بلبنان الكبير والوفاءِ له، ولن أحيلَه خصوصاً على منطق كنيستي، الكنيسة المارونية، التي توافَقَ اللبنانيون على أن الفضلَ الأول في تأسيس الكيان عام 1920 إنما يعود إليها، وعلى أنها “كنيسةٌ خبيرةٌ بالعيش المشترك، مثلما الكنيسة الرسولية الجامعة خبيرة بالسلام العالمي” على ما جاء حقاً وصدقاً في نصوص المجمع البطريركي الماروني 2006.. حسبي، من موقعي كماروني لبناني، أن أقول – وفقاً لأدبيات كنيستي في نصوص المجمع البطريركي الماروني – بأن اختيارنا التاريخيّ هذا كان يعني بداهةً وحُكماً رفضنا أن نكون “أهلَ ذمّة” لأي فئة طائفية في الداخل اللبناني، أو “جالية” لأي دولة أجنبية في الخارج، فضلاً عن أن يكون لبنان كياناً خاصاً بنا.. كان هذا خيارَنا في الماضي، وهو الآن أقوى مما كان… قلتُ لن أحيلَ النائب الكريم على أدبيات طائفتي والطوائف الأخرى التي آمنت بلبنان الكبير وطناً نهائياً، بحدوده المعترف بها دولياً وبمساحة 10452 كلم².. بل سأحيله على كلامِ شيعيّ في الصميم وتمثيليّ بامتياز، عبّرَ ويعبّرُ حتى هذه اللحظة – في رأيي وتقديري – عن وجدانِ الأكثريةِ الساحقة في الطائفة الشيعية الكريمة وعن إجماعٍ هو الأوسع في تاريخها اللبناني.
يقولُ الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين (رحمه الله) في وصاياه، بعد أن عرض لتجربة الشيعة اللبنانيين منذ العهد العثماني ثم تأسيس الكيان عام 1920، ثم إنجاز الاستقلال عام 1943 وصولاً إلى اتفاق الطائف وصيغته ودستوره: “هذه التجربة تُعتبر نموذجاً للنجاح الوحيد الذي تحقّقَ في العصرِ الحديث لتصحيحِ وضع الشيعة في مجتمعٍ متنوّع”.
ثم يقول في ختامِ هذا العرض كلاماً جوهرياً يتّصل بموضوعنا اليوم (موقف النائب فضل الله)، … وهو كلامٌ ننصحُ النائب الكريم بالاطلاع عليه في مصدرِه (الوصايا)، وبإعادةِ النظر في موقفه بناءً على هذا الكلام الشيعي بامتياز، واللبناني بامتياز، والعربي بامتياز، والإسلامي بامتياز، والإنساني التقدّمي في محصّلة مقاصِدِه… يقول:
“وهذا المبدأ، أي لبنان الوطن النهائي لجميعِ بنيه، إنما يعودُ الفضلُ في اقتراحِه بهذه الصيغة الواضحة والحاسمة إلى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في وثيقته الصادرة عام 1977 (بعناية الإمام السيد موسى الصدر). وقد أرسينا فيها هذا المبدأ الأساس والأهم في تاريخ لبنان السياسي – على ما أعتقد – لقطع دابر أيةِ مخاوفَ مسيحية من قضايا الذوبان والاندماج… والحقيقة أن هذا المبدأ وُضِعَ ليس فقط استجابةً وترضيةً للمسيحيين، بل كان ضرورةً في ما نعي – ولا أزال أعتقد بذلك إلى الآن (قبيل وفاته بأسابيع قليلة عام 2000) – ضرورةً للاجتماعِ اللبناني ولبقاءِ كيان لبنان، ليس لمصلحة لبنان وشعبه فقط، وإنما لمصلحةِ العالم العربي في كثيرٍ من الأبعاد، وحتى لمصلحة جوانبَ كثيرة من العالم الإسلامي، ونحن نمرُّ في حقبةٍ تاريخية مفصلية تتعلّقُ بقضايا التنوُّع والتعددية السياسية وما إلى ذلك. هذا بالإضافة للنظر إلى ضرورةِ وجود وفاعلية المسيحيين في لبنان”…
أشدّدُ على كلمات الإمام شمس الدين الأخيرة: “… نحن نمرُّ في حقبةٍ تاريخية مفصلية تتعلّق بقضايا التنوع والتعددية السياسية وما إلى ذلك.. هذا بالإضافة للنظر إلى ضرورة وجود وفاعلية المسيحيين في لبنان”. تلك الحقبة التاريخية التي أشار إليها الإمام شمس الدين عام 2000، حملته على التمسُّك بلبنان الكبير والوطن النهائي.
نحن اليوم في الحقبةِ التاريخية المفصلية ذاتَها، إنما في أشدّ تعقيداتِها ومخاطرها.. والمفارقة أنّ الشيءَ نفسَه يحمِل النائب المحترم على التشكيك في ما تمسّك به إماما طائفته: الصدر وشمس الدين!!!
نحن نعلم أن التشكيك يأتي عادةً في لحظةٍ يكون فيها المشكّكُ قلقاً على وضعيَته في الكيان… أما صاحبنا، النائب، فيُخبرنا أن شعورَه بالزهو جرّاء “انتصاراته الإلهية” هو الذي يحمله على ما قال… فارحمنا يا رب… ولا حول ولا قوة إلا بالله!
ايها الأصدقاء،
لا حول ولا قوة، لأن قوّتين إقليميتين أسقطتا الحدود في المرحلة الحاضرة:
  • “الولاية” التي فتحت طريق طهران – بيروت وأسقطت الحدود من ايران إلى لبنان؛
  • “الخلافة” التي أسقطت الحدود بين سوريا والعراق.
لا حول ولا قوة، لأنه في لحظة إعادة “تشكيل المنطقة” وفي لحظة تفتُّح الشهيات العرقية والإتنية والمذهبية والطائفية يطلّ علينا نائبٌ من “حزب الله” ليتنكّر لحدود لبنان التي انتزعناها في العام 1920!
لاحول ولا قوة.. لكن سنتمسّك بلبنان الكبير- لبنان بطريرك الحويّك ولبنان العيش المشترك! لبنان الذي استخلص الدروس وليس لبنان المقامر!
مؤتمر صحفي للدكتور فارس سعيد
بيروت، 2 تشرين الأول 2017
فندق الغبريال – الأشرفية

mercredi 21 mars 2018

برّي يدافع عن حقوق المسيحيين

علقت أوساط سياسية على كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال استقباله أكثر من 300 ناشط وإعلامي في المصيلح، إذ قال "من المستغرب في حسابات هذا البلد أنه لا يمكن ان تنتخب لا طائفيا ولا وطنيا. مثلا كل 10 الاف او 15 الفا من اخواننا اللبنانيين الموارنة في كسروان لهم نائب، وانا معلوماتي وحسب الاحصاءات بأن هناك في الجنوب 73 ألف ماروني يعني كل 36 الفا و500 ماروني يمثلهم نائباً. 

ماذا اقول لابن منطقة بنت جبيل وهؤلاء ليسوا موجودين في القرى انما هم في المدن، ولأهلنا الموارنة في هذه المنطقة، هؤلاء المقاومون الذين ثبتوا وبقوا في ارضهم وزرعوها وتمسكوا بشتلة التبغ المقاومة في رميش وعين ابل وكل القرى؟".
وقالت الأوساط "من المفرح أن تدافع شخصية شيعية بهذا المستوى عن حقوق المسيحيين، ولكن نتمنى ألا يكون هذا الكلام في إطار الحشد الانتخابي لا أكثر".





يبانون ديبايت 
2018 -آذار -21

samedi 17 mars 2018

Ensemble avec Marie

“Démarrant la conférence de presse d’annonce des rencontres de 2018, Gérard Testard, président d’EFESIA, coordinateur d’ »Ensemble avec Marie », a insisté sur le fait qu’« une rencontre n’est de qualité que si on transmet une amitié ». C’est la raison pour laquelle cette initiative inspirée de ce qui se vit depuis 2007 au Liban, laisse une grande marge de manœuvre aux comités locaux afin de partir d’une fraternité de terrain déjà existante. Pour autant, l’unité est assurée par une identité bien définie : des rassemblements spirituels, populaires et citoyens organisés soit dans des paroisses, des mosquées, et même cette année un couvent, et qui visent à toucher à la fois l’intelligence (avec des intervenants de fond) et le cœur (via l’art, la beauté, la prière).

« Je n’aurais jamais imaginé un jour de parler de Marie le jour de l’Annonciation dans une mosquée », a ainsi confié Mgr Michel Santier, l’évêque de Créteil. C’est pourtant ce qui s’est passé en 2017 lors de la précédente édition d’ »Ensemble avec Marie » dans sa ville. Citant Isaïe et sa célèbre invitation « Élargis l’espace de ta tente » (54, 2), Mgr Santier est intervenu  non seulement en tant qu’ancien président du Conseil pour les relations interreligieuses, mais surtout en tant qu’évêque d’un diocèse où se vit de façon naturelle et progressive cette mutation : « passer d’un regard de méfiance à un regard d’estime ». Car on n’élargit pas l’espace de sa tente uniquement sur des mots d’ordre.Évoquant depuis dix ans les pas faits les uns en direction des autres (participation des musulmans à l’inauguration de la cathédrale, des chrétiens à l’inauguration de la nouvelle mosquée, échange de vœux, opération commune Août-Secours-Alimentaire…), Mgr Santier a insisté sur l’importance de l’enjeu : « La rencontre entre croyants de différentes religions n’est pas facultative. Elle n’est pas imposée par les autorités politiques, elle vient de l’intérieur de votre foi. Nous n’avons pas la même expérience de Dieu mais nous vivons ensemble une expérience spirituelle pour cheminer ensemble et devenir des pèlerins de la paix ».
Aveu pour aveu et citation pour citation ; Anouar Kbibech, président du Rassemblement des Musulmans de France, a témoigné combien lui était sorti de la première rencontre, en 2015, à la basilique de Longpont-sur-Orge (Essonne) « les larmes aux yeux » et il a fait référence à un proverbe marocain « Au lieu de te lamenter sur l’obscurité, allume une bougie ». « Avec Ensemble avec Marie, assure-t-il, on allume une bougie contre l’obscurantisme». En plus du dialogue islamo-chrétien « face à face pour aplanir les malentendus et comprendre les convictions et les valeurs de l’autre » et du dialogue « côte à côte pour dialoguer sur des questions de société, il nous manquait, a-t-il analysé, la dimension main dans la main : faire ensemble et se retrouver autour de thèmes fédérateurs ».
Et c’est la belle figure de Marie qui unit les communautés. « Sans syncrétisme car Marie est différente dans le Coran et l’Évangile, a bien rappelé Gérard Testard, ni par prosélytisme car il ne s’agit pas de convertir l’autre mais de vivre en frères d’humanité ».
Toujours plus de rencontres
En France tous les diocèses ayant déjà organisé des rassemblements en 2017 renouvellent en 2018 et d’autres tentent l’aventure. Au total 13 rencontres prévues du 24 mars au 9 avril à Autun, Bordeaux, Cergy, Créteil, Lille, Longpont, Paris, Toulon, Toulouse, Valence, Vénissieux et Verdun. Pour la première fois des musulmans sunnites et chiites se rassembleront le 14 avril au couvent des Dominicains de l’Annonciation, Paris 8ème. À Paris, un événement national sera organisé le 5 mai au Sacré-Cœur de Montmartre. Ailleurs, des rassemblements sont programmés en Belgique, en Italie et dans quatre pays d’Afrique (Bénin, Burkina-Faso, Niger et RDC).
 https://www.riposte-catholique.fr/perepiscopus/marie-mediatrice-entre-chretiens-et-musulmans?utm_source=feedburner&utm_medium=email&utm_campaign=Feed%3A+Riposte-catholique+%28Riposte-catholique%29

vendredi 16 mars 2018

Fwd: عريضة ابناء عين ابل الى البطريرك سنة 1925


JoseT Khoreich

---------- Forwarded message ----------
From: Joseph T Khoreich <josekore@gmail.com>

Subject: عريضة ابناء عين ابل الى البطريرك سنة 1925

بعد التحية 
اليك وثيقة هامة لم اجدها في اطروحتك 
وهي  كناية عن عريضة بعث بها ابناء عين ابل سنة 1925  الى البطريرك يعربون فيها عن تخوفهم من ضم جنوب لبنان الى فلسطين تحت النفوذ البريطاني 
لما كنت محتفظا بها على حاسوبي بين محفوظاتي رايت من المناسب ارسال نسخة منها اليك 
مع خالص التحيات 
جوزف خريش 


JoseT Khoreich

lundi 12 mars 2018

Et ces Libanais que nous avons oubliés en Israël ?

10/03/2018



Depuis 18 ans, des familles originaires du Liban-Sud sont toujours déchirées et vivent dans l’espoir de se réunir un jour sous le ciel libanais en toute tranquillité. « Milia en est un exemple, explique la femme de télévision Claude Abou Nader Hindi à L’Orient-Le Jour. Elle est rentrée avec son frère au Liban après avoir fui en Israël avec ses parents suite au retrait israélien. » Afin de poursuivre leurs études au Liban, les deux enfants ont laissé derrière eux le reste des membres de leur famille. Leurs grands-parents se sont occupés de leur éducation et Milia n’a plus jamais revu ses parents, sauf une fois après que l’équipe de « Tahkik » a pu arranger une rencontre très douloureuse à Chypre... « Cela a été un moment très émouvant durant lequel la jeune fille a pu appeler son père papa », reprend la journaliste. 
C’est un reportage fort en émotions qui sera diffusé dimanche soir à partir de 18h45 sur la MTV pour dénoncer cette situation sociale dramatique impliquant une centaine de familles du Liban-Sud et dont certaines se sont adaptées avec leurs enfants au système scolaire israélien. « Même si ces personnes pourront rentrer un jour, quelle sera la valeur de leurs diplômes décrochés en Israël ? Y aura-t-il un système d’équivalence ? » se demande Claude Abou Nader Hindi. « C’est une question humanitaire qui va au-delà de la politique, ou des accusations d’espionnage ou de trahison, ce sont des familles disloquées et des enfants qui grandissent loin de leurs parents accusés d’être des collaborateurs au service de l’État hébreu », ajoute-t-elle. 

C’est l’histoire de milliers de citoyens libanais exilés, terrorisés à l’idée qu’ils puissent être entraînés en prison pour la simple raison qu’ils travaillaient et vivaient dans des zones contrôlées par l’armée israélienne au Liban-Sud, préférant ainsi la solitude et le déchirement en attendant une loi d’amnistie qui puisse mettre fin à leur cauchemar. Toujours est-il que cette question épineuse suscite toujours beaucoup de conflits pour les Sudistes : certains ne s’empêchent toujours pas aujourd’hui de lancer des accusations contre leurs voisins, dont les fils n’avaient d’autre choix, selon eux, que de s’enrôler dans les rangs de la milice pro-israélienne d’Antoine Lahd afin de survivre et rester sur leurs terres.


Pour mémoire

https://www.lorientlejour.com/article/1104061/et-ces-libanais-que-nous-avons-oublies-en-israel-.html

voir Ta7kik Claude Hindi sur MTV le 10-3-2018
:https://www.facebook.com/tahkikmtv/videos/1997285453619082/

مقام السيدة العذراء مريم ، "أم النور " في عين إبل-جنوب لبنان




مقام السيدة العذراء مريم ، "أم النور " في عين إبلجنوب لبنان 2008

 article ecrit en 2008
من المأمول به أن يحظى مقام السيدة العذراء مريم ، "أم النور " ، المزمع بناؤه  فوق تلة ضهر العاصي عند المدخل الشمالي للبلدة ،أن يحظى  بتكريم مشترك من مختلف الكنائس والطوائف في لبنان. وذلك إذا عرف القيمون على هذا المشروع أن يجدوا له التصميم المناسب ، والمعاني العميقة  التي يستلهمها ، في أبعاده الروحية والتراثية لا المسيحية فقط بل الاسلامية ايضا . وفي وقت تعمل الدولة اللبنانية لكي تكرّس يوم عيد البشارة الواقع في 25 اذار- مارس عيدا وطنيا رسميّا ، وفق ما تم الاعلان عنه خلال السنة الفائتة ، فذلك يعني أن العيد الذي ستحتفل به جميع المكونات اللبنانية المسيحية والاسلامية على حد سواء ، قد يكون له مدلول خاص بالنسبة لمن يكرمون "أم النور" ، في المنطقة  التي تضم في شقّيها اللبناني والفلسطيني – الاسرائيلي أتباعا من الاديان التوحيدية الثلاثة ولا سيما منها المسيحية والاسلامية. وفي حال تم الاعلان عن هذا العيد فعندئذ قد تكون المنطقة اول من يفيد من هذه المناسبة ، باعتبارها ذكرى من ذكرياتها التاريخية القديمة ك" جليل الامم" و "بلاد بشارة" ، التي قال فيها  انجيل متى والنبي اشعيا: "الشعب الجالس في الظلمة أبصر نوراً عظيماً والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور" عظيم. (متى 16:4)            
أما اذا لم يكن للعذراء مريم في اليهودية النظرة عينها من التقدير والاجلال اللذين لها في المسيحية  فإن لعيسى وأمه مريم مكانة خاصة في الاسلام. وهذا ما يجب القاء الضوء عليه في ما يتعلق بالنصب التذكاري للسيدة أم النور ، لكي تأتي إقامته تعبيرا عن تراث ايماني مشترك بين المسيحية والاسلام .
عن حقيقة هذا التراث المشترك عبّر المجمع الفاتيكاني عام   1965 في المرة الاولى من تاريخ العلاقات بين الكثلكة والاديان الاخرى تعبيرا صريحا، في سياق النهج الاصلاحي والانفتاحي على قضايا العالم المعاصر ، ومن بينها بنوع خاص العلاقة مع الدين الاسلامي : " تنظر الكنيسة بتقدير الى المسلمين الذين يعبدون الله الواحد الحي القيوم، الرحمن القدير الذي خلق السماء والارض وكلّم الناس...وإنهم ، على كونهم لا يعترفون بيسوع ابن الله، يكرمونه نبيا، ويكرمون أمه العذراء مريم مبتهلين اليها بإيمان... والمجمع يحث الجميع ( مسيحيين ومسلمين) على نسيان الماضي ، والعمل باجتهاد صادق في سبيل التفاهم في ما بينهم، وأن يعززوا ، من أجل جميع الناس ، العدالة الاجتماعية ، والقيم الروحية ، والسلام والحرية" ( راجع:المجمع الفاتيكاني الثاني ، علاقة الكنيسة بالأديان غير المسيحية ، المكتبة البولسية-حريصا 1992 - ط 1،ص ، 628 وما يلي ).
من جهته يعبر الاسلام عن تقديره لعيسى المسيح ابن مريم في نصوص عديدة وأشكال متنوعة. منها تخصيص مريم بسورة قرآنية (سورة مريم ،19).وهذا امتياز كبير في نظر الاسلام ، فضلا عن أن مريم هي الامرأة الوحيدة التي يذكرها بالاسم كتاب الاسلام الكريم، خاصا اياها بعدد كبير من الايات في سور اخرى ومنها "سورة التحريم" التي تقدم مريم مثالا في الايمان: "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ.... وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ " (سورة التحريم 66 : 11-12) ، و في  "سورة آل عمران" يذكر الكتاب "آل عمران" من بين الذريات  المختارة عند الله ، كما يصف مريم المتحدرة منهم والمنذورة  منذ ولادتها لله تعالى، بأنها مقبولة لدنه قبولا حسنا .فلما وضعتها امها امرأة عمران ( القديسة حنة) قالت هذه.".. وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ. فتقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَاب" (سورة  آل عمران 33:3-37)
الى هذه الصورة الجميلة والمثالية التي يقدمها الاسلام عن مريم  يتوقف  تاريخ الفتوحات الاسلامية على واقعة معبّرة جدا عن تقدير نبي الاسلام (ص)  لشخص كل من عيسى وأمه مريم عليهما السلام:
  روى الأزرقي ، أحد كبار المؤرخين لمدينة مكة ، أنه لما دخلها النبي فاتحا ، عام 630 حسب التقويم الميلادي ، كانت دعائم الكعبة مزينة ب  " صور الانبياء وصور الشجر وصور الملائكة .فكان فيها ...صورة عيسى بن مريم وأمه.. فلما كان يوم فتح مكة دخل رسول الله (ص) البيت فأرسل الفضل بن العباس بن عبد المطلب فجاء بماء زمزم ثم أمر بثوب فبٌلّ بالماء، وأمر بطمس تلك الصور فطمست ...ووضع كفّيه على صورة عيسى بن مريم وأمه عليهما السلام وقال : امحوا جميع الصور الا ما تحت يديّ . فرفع يديه عن عيسى بن مريم وأمه."  كان حول الكعبة حوالي 360 صنما ، كما كانت لوحات تصور الملائكة على صورة نساء جميلات، وصورة لحمامة منحوتة على الخشب ، فقام المسلمون بتحطيمها ، على أنها معالم للشرك ،  غير أن الرسول الذي كان قد شارك في هذا العمل فإنه أستثنى من ذلك صورة عيسى وأمه مريم ، تعبيرا منه عن عظيم تقديره لهما.
وبمثل هذا التقدير يواصل المسلمون اليوم مشاعرهم نحو من يعتبرهما الاسلام "آية للعالمين "( سورةالانبياء 21:91) ، ومضرب مثل في الايمان: "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ آمَنُواامْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ ....وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيه مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ “(سورة التحريم 66 : 11-12) .وكانت مريم  افضل نساء العالمين حسب الكتاب عينه : "وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين. " ( آل عمران: 42 و43) وتتضمّن سورة المؤمنون (23:50) آية بليغة تنطبق في توصيفها على الموقع الذي سيجثم فوقه تمثال العذراء :"وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ". أي الى تلة ذات واد وينبوع أوعين ماء .
( راجع أخبار مكة ج1 ص 104 : ، جواد علي ، تاريخ العرب ج5 ص 172). ( راجع أيضا:- تاريخ الكعبة ، علي حسني الخربوطي، دار الجيل ، لبنان1976 ص،143- المسيحية والحضارة العربية، أ. جورج قنواتي، دار الثقافة ، القاهرة ، 1992، ص 83)
الشواهد لا تحصى ولا تعد عن مظاهر هذا التقدير والاكرام . فالعين إبليون يلمسون ذلك كل سنة في مناسبة عيد السيدة حيث  غالبا ما يشارك عدد من المسلمين في زياح العذراء بكل خشوع .ومن الجدير ذكره هنا أنه في سنة 1954 عندما قامت رابطة الاخويات بتنظيم زيارة تمثال سيدة لبنان المنحوت من خشب الارز الى مئات القرى والبلدات اللبنانية  ومنها عين إبل، انبرى عدد من شبان الطائفة الشيعية الكريمة في بلدة يارون ليشارك في حمل التمثال ، طالبين من أبناء عين إبل أن يمنحوهم الاولوية في حمله قائلين :"لكم أن تكرموها في صلواتكم داخل الكنائس ولنا أن نكرمها بحملها على رؤوسنا . مش كل يوم بدها تجي لعنّا" . يومها أيضا  أبى أبناء عيتا الشعب الا أن يستقبلوها في بلدتهم بقوس النصر والتصفيق والزعردة ورش الارز والملبس والزهور ومسح المناديل بالتمثال تبركا به مرددين:"السلام على اسمك سبحان العاطيكي". وصعد  الشيخ محمد عبدالله  الى السيارة التي تحمل التمثال فألقى باسم  أهالي البلدة خطابا رائعا قال فيه  : "سلام على السيد المسيح وليد السيدة النفيسة العصماء ، آية الله الكبرى ورسوله الأعظم...بوركت من أم سعيدة وبورك الله الذي اصطفاك وبورك سيدنا عيسى الذي ولدته. ما للنور يشع ؟ وما لنجوم السماء تلمع؟ ذلك لأن المسيح غشاها فأعطاها كمالها الساطع". يومها أيضا استقبلت مدينة بنت جبيل تمثال العذراء استقبالا مهيبا ، إذ رفعت قوس النصر وقامت بتزيين شارعها الرئيسي وتقاطر سكانها ، يتقدمهم رئيس البلدية وأعضاؤها وفرقة الكشافة ، ترحيبا بمرور العذراء في مدينتهم ، فيما كات النساء "يمطرن الموكب بوابل من الملبس والكراملا ويملأن الفضاء زغردة ".( راجع :الطريق المريمي ، الاب جورج خوري ، 1998، ص ، 121- 135)
نرجو أن تؤخذ بالاعتبار هذه الصور  والمعاني والذكريات المستمدة من التراث الايماني المشترك ، المسيحي والاسلامي معا، لدى تقديم خلفية هذا التذكار الديني الجامع، الذي يجب أن يخاطب مخيلة جميع أبناء الاديان  التوحيدية في لبنان والعالم ، ويحرك قلوبهم باتجاه الوحدة والسلام ، من على موقع فوق أرض جنوبية لبنانية، حيث يمكن ان تترسخ صورة التمثال، لا  في الذاكرة المحلية وحسب، بل أيضا في الذاكرة العالمية .هذا ما نرجو وما نتمنى على لجنة المشروع أن تعمل عليه لكي يأتي النصب التذكاري المريمي على قدر الطموح.
جوزف توفيق خريش 19-3-2008