كلنا للوطن .أي وطن؟

SmileyCentral.com
Affichage des articles dont le libellé est Clementine Khayyat. Afficher tous les articles
Affichage des articles dont le libellé est Clementine Khayyat. Afficher tous les articles

vendredi 3 mai 2013

ماذا جرى في الخامس من ايار في عين ابل ؟ Rapport de Mère Clémentine Khayyat -Ainebel 1920


 ماذا جرى في الخامس من ايار 1920 
في عين ابل ؟ 


Joseph Khoreich 





  خلاصة التقرير المفصل الذي وضعته شاهدة عيان

 رئيسة دير الراهبات في ذلك التاريخ الام كليمانتين السورية الحلبية  حول  أحداث الخامس من أيار ١٩٢٠  

وما بعده  بأيام .

 كيف عاش ابناء عين ابل المأساة ؟ 

- في المقدمة ( مجلة المشرق المجلد 18) تروي الام كليمانتين تطور الظروف التاريخية التي سبقت نكبة عين إبل  من لحظة دخول جيوش الحلفاء الى لبنان والمنطقة واعلان الدولة العربية ، الى نشر الوية تلك الدولة  في كل من دمشق وبعض المدن اللبنانية ومنها بخاصة الجنوبية ، ثم ما عقب ذلك من موجات اعتداء على بعض القرى مثل مرجعيون ودردغيا وطيرسمحات وصفد البطيخ  ويارون وقانا وغيرها من البلدات والقرى من قبل عصابات كانت قائمة منذ العهد العثماني، ثم انتهزت الظروف لتنضم الى التيارات  المعارضة لمشروع لبنان الكبير الذي كان ابناء عين ابل من ابرز المتحمسين له .

تتوقف الكاتبة على وصول  الجنرال الفرنسي غورو الى بيروت وما رافقه من ابتهاج  أبناء جبل لبنان بهذا الحدث ، بعكس أبناء بعض المناطق الاخرى وخصوصا في الجنوب . ثم موقف أبناء عين إبل من  عدم المشاركة في ذلك الابتهاج .الامر الذي اعتبر  تحديا لمشاعر الاخرين ولتوجههم السياسي الرافض للانتداب الفرنسي على لبنان وسوريا. وكان ما كان ... فيما يلي وصف موجز لما تعرضت  له عين ابل من ويلات في ذلك النهار التاريخي ساعة بساعة .

- يوم الاربعاء وحوالي الساعة العاشرة صباحا  " ما  نظرنا الا الوفا.... يسيرون من بعيد الى جهة عين إبل " تقول رئيسة الدير. يصل في الوقت نفسه " بريد مع رسالة " طمأنة للبال بأن الجمع الوافد لايستهدف البلدة بل المرور فيها للحج الى مقام النبي يوشع في فلسطين . " نشروا ( الوافدون ) العلم الأبيض وصرخوا : أصحاب ، أصحاب "  . وبدأ اطلاق الرصاص من الجانبين .

- حوالي  الحادية عشرة قبل الظهر استشهد أثنان من حامية ( الحرس ) عين ابل . وبدأ المهاجمون يصلون الى مشارف البلدة .

- بين الواحدة والثانية ظهرا وصل  المهاجمون الى الاحياء الداخلية ، وهم بالألوف،  لا يصدهم اكثر من 300 مسلح عين إبلي حسب افادات المعمرين من أبناء البلدة ).  فكان أول هدف لهم " الحارة ( بناية شباط الواقعة قرب مكتب  الريجي وبيت فرسان العذراء اليوم ) التي كان قد أقيمت في ساحتها حفلة رفع العلم الافرنسي" .

- حوالي الثانية بعد الظهر وصل 30 عين إبلي وهم منسحبون  الى الدير . من نوافذه  راحوا يطلقون النار على المهاجمين في حين كان الاهالي يتوافدون تباعا الى المكان نفسه ، هربا من المذابح التي بدأت ترتكب في المنازل وعلى الطرقات .

- امتلأ الدير بالاهالي المذعورين الذين راحوا يتوقعون الموت في كل لحظة . غالبوا الخوف باللجوء الى  الصلاة  وتلاوة  فعل  الندامة يحثهم عليها  خوري عين إبل الاب طانيوس صادر وخوري دبل طانيوس اسحق والراهبات الاربع : كليمانتين من حلب، انستاز من بغداد ، سلستين من غزير ، بربارة من عين إبل .

- الساعة الخامسة مساء اشتد الخوف وكان يسمع بكاء شديد.

- بين السادسة والسابعة مساء طرق الباب بشدة و" وصل عدد كبير من الجرحى . هذا الرصاص في جسمه وذاك مقطوع اليدين والآخر مضرج بالدم ...أمتلأت ساحة المدرسة والطابق الأعلى بالجرحى.... ووسط أصوات العويل وصراخ النساء والأولا د "،  راحت الراهبات تقمن  بالاسعافات الاولية .

- حوالي السابعة والنصف بعد غياب الشمس أفيد أن الذخيرة نفذت من المدافعين عن البلدة . وبدأت عملية انسحابهم الى خارجها . وتبعهم عدد كبير من الاهالي الذين  كانوا يلتجئون الى الدير ترافقهم الاخت بربارة العين إبلية .

- بين السابعة والتاسعة مساء كان الخوف  لا يزال مسيطرا على نفوس الاهالي داخل الدير والابتهالات ترفع من الحناجر المنهكة بالحزن والبكاء .الام كليمانتين تسجل في ذاكرتها قرقعة ابواب المنازل التي تحطمها أسلحة  المعتدين من بنادق ورشاشات وقنابل . وتفكر بمصير المرضى والمقعدين الذين كانت تزورهم قبل قليل . تبين لها فيما بعد أن عدم تمكن أهاليهم من نقلهم معهم وبقاءهم وحدهم في البيوت جعلهم عرضة للانتقام ولكل أنواع التعذيب من قبل عناصر العصابات المهاجمة . فوجدت  جثثهم بعد ايام  "مجرّحين مقطّعين مشوييّن بالنار بالعري التام بينهم النساء والشبان والشابات "  .

- قريبا من التاسعة مساء وصل المهاجمون الى محيط الدير واقتربوا منه محاولين الدخول اليه وهم يصيحون ويطرقون الابواب المقفلة .

- العاشرة مساء تمكن المهاجمون  من كسر واجهة الدير الزجاجية التي تغطي أعلى المدخل ثم خلعوا الباب الرئيسي ودخلوا الى المعبد ( الكابلا ) . تصف الام كليمانتين مشهدهم  المروع وهم  :" يمزّقون الصور ويكسرون التماثيل التقوية والقناديل . ويحطّمون شخص البتول المنصوب كرام شهرها المريمي وفتحوا باب القربان الاقدس ..." مردّدين ّالعبارات النابية والمهددة بالقتل  .

- الساعة الحادية عشر ليلا  تمكنت الراهبات من الخروج عن طريق باب جنينة الدير الجنوبية  بما يشبه المعجزة دون ان يراهن الاشقياء .

الحادية والنصف ليلا وصلت الراهبات وسط الظلام والطريق الشائكة والصعبة المسالك الى مكان تقع فيه شجرة كبيرة بين موقعي "شرتا وبسسبة"  .

في الساعة الواحدة من صباح اليوم التالي الخميس 6 ايار وصلت الراهبات الى أرض "بسبسة" قريبا من رميش حيث وجدن مجموعة الاخت بربارة  من ألاهالي الذين  كانوا قد سبقوهن الي المكان هاربين من المجازر .

ويتابع التقرير ما جرى  من تاريخ 5 ايار الى 23 منه  في عيش تجربة التهجير على مدى ثلاثة اسابيع ، قبل العودة التدريجية الى البلدة. 


Envoyé de mon iPad jtk -جوزف خريش بتاريخ 3-5-2013