كلنا للوطن .أي وطن؟

SmileyCentral.com
Affichage des articles dont le libellé est Tarek Matta. martyrs Ainebel. Afficher tous les articles
Affichage des articles dont le libellé est Tarek Matta. martyrs Ainebel. Afficher tous les articles

mardi 9 mai 2017

في الذكرى الثالثة والتسعين لمجزرة عين ابل le 5-5-2013 Discours prononce par Mr Tarek Matta

Bonjour de Ainebel,Kifkon ya shabeeb!!

رسالة سابقة 2013 Reedition
لنائب رئيس بلدية عين ابل السابق طارق متى
في الذكرى الثالثة والتسعين لمجزرة عين ابل
 1920-2013
"حيّ شـهيد العلى أكرم بـه بطلاً
لولاه من عاره لبنان ما غسلا "
 ( الشاعر والمربي العين ابلي يوسف حبوب)
أشكر رئيس البلدية الاستاذ فارووق بركات دياب والمجلس البلدي الكريم اللذين أتاحا لي الفرصة في هذا اليوم التاريخي لاخاطبكم فرداً فرداً مقيمين ومغتربين في كافة انحاء المعمورة.
أيها السيدات والسادة،
إخوتي وأخواتي أبناء عين ابل،
 ذكرى الخامس من آيار تعود الينا في عامها الثالث والتسعين، نحن أحفاد الشهداء والشهيدات رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً ناهز عددهم المائة، ولم يكن لهم من ذنب في تلك المجزرة إلاّ أنهم إختاروا لبنان الكبير مساحة لهم ولغيرهم في العيش الحر الكريم، في وطن ذي إستقلال وسيادة وحرية.
 ذكرى الخامس من آيار هي ذكرى من ضحّى وأبى ان يترك أرضه التي عاش عليها اجداده منذ قرون طويلة، ورووها بعرق الجبين، وتغذوا من ثمارها، واصبحت جزءاً منهم، كما وهم جزءاً منها، في علاقة جغرافية وروحية معاً.
 هذه الأرض التي تقدست بالدم والعرق، من يستطيع ان يسمح لنفسه اليوم بأن تتحّول الى سلعة في سوق التجارة. نقول هذا في وقت تراخت فيه نفوس البعض أمام شهوة المال، والإنحدار الى مستوى اعتبار الهيكل وقدسيته موضوعاً للمساومة أمام هذه الكنيسة، وأمام هذا الضريح المبارك، وما يحتوي كل منهما من معاني القداسة والشهادة، وهما في صلب إيماننا الكنسي والوطني، نريد أن نؤكد على الإلتزام بهذا الأمر الخطير، من خلال المبادىء التالية:
١- الارض امتداد للهوية والوجود وبالتالي لا مساومة عليها.
٢- الارض هي الأم والوطن وهي أمانة علينا ان نسلّمها كما إستلمناها الى أبنائنا.
٣٣- أرض عين ابل ارض مقدسة، وطئتها أقدام السيد المسيح مع أمه وتلاميذه، قادمين من الجليل الأدنى الى الجليل اللبناني حيث نقيم.
 لذلك نقول بالفم الملآن لا تعصباً، بل انطلاقاً من رؤية وقراءة واقعية لمفهوم الارض والتعايش في هذه المنطقة بالذات، بأن لدينا أكثر من داع وسبب الى التمسك بهذه الارض: طابعها المقدس، ارتواؤها بدم الشهداء الذي نحي ذكراهم اليوم، مدرسة التضحية والفداء، والمحبة، بما فيها خصوصاً محبة الاعداء التي اوصان بها المعلم الالهي في امثولته على الصليب، لقد علّمنا أن المحبة أقوى من العنف والانتقام،
علّمنا أن كلّ انسان هو أخ لنا وبخاصة الفقير والمهمش والمريض والمضطهد والغريب والمهّجر.
 على هذا الاساس نحن الأبناء الأصيلون والأصليون لهذه الأرض الطيبة. وكم نتمنى أن يرتقي الجميع الى مستوى المواطنية الحقيقية ومحبة الوطن.
 نحن أبناء هذه الارض منذ بزوغ فجر الحضارة " البرهان لوحة الدوير مع شكر يوسف خليل خريش و يوسف توفيق خريش، ومن الخطأ أعتبار الأبناء أقلية، او طارئين في حين كلّنا غرباء على وجه هذه الارض العابرة.
 لنا فيها بصمات أجدادنا ورموزهم الثقافية والفكرية والدينية مطبوعة على صخورها وبقايا هياكلها في المعالم الأثرية في الدوير وشلعبون وكفرسيفا وشرتا وكوره وخلة المستي وقبر النصراني والبرك والينابيع وغيرها.
أن بيئة عين ابل هي وحدة متكاملة كلها مقدسة ومباركة لا يجوز التفريط بأي نوع من أنواعها.
 هذه هي رسالتي اليكم في هذه المناسبة التي نستعيد بها ذكرى شهدائنا، حيث تتلاقى معاني التضحية والغذاء مع معاني المحبة والوفاء. الوفاء للذين سبقونا وبذلوا دمائهم في سبيل بقائنا، والمحبة لذين سيأتون من بعدنا في سبيل مواصلة المصالحة والسلام في هذه المنطقة المجروحة من العالم، التي ما زالت تنزف شهداء من أجل لبنان ومهجرين تشتتوا في اصقاع المعمورة ومبعدين قسراً عن أهلهم وبيوتهم ظلماً وعدواناً وانتهاكاً على ابسط حقوق الانسان.
 لتحيا عين ابل وليحيا لبنان