خرق صاروخي يطول الجليل الغربي ويعكّر هدوء الجنوب
كاميرا مثبّتة في منزل مجاور قد تكشف هوية الفاعلين
سادت قرى قضاء بنت جبيل وبلداته حالة من الترقب أمس، غير أن الحياة استؤنفت بشكل شبه طبيعي، بحيث توجّه المواطنون الى أعمالهم كالمعتاد وفتحت المدارس والمتاجر أبوابها، في ظل إطلاق صاروخين "غراد" قرابة منتصف ليل الاثنين - الثلثاء على اسرائيل سقطا في محيط بيرانيت قبالة عيتا الشعب ورميش. وردت المدفعية الاسرائيلية قرابة الأولى والربع فجراً بإطلاق 6 قذائف على محلّة الشحار في خراج عيتا الشعب ودبل وحانين.
وانتشرت صباح أمس فرق مشتركة من الجيش و"اليونيفيل" على طريق عين ابل - رميش، في حين نفّذت فرق أخرى حملة تمشيط واسعة للأراضي الزراعية على جانبيها. وفي ظل تباين المعلومات، تردد أن احدى الفرق عثرت قرابة العاشرة، في مكان يبعد 200 متر عن كوع دوار خلة العبد في حقل زيتون، على مزلاجين خشبيين بدائيين مع شريط كهربائي وقربهما بطاريات صغيرة وساعة توقيت معلقة على شجرة زيتون، حيث يعتقد أن الصاروخين قد أطلقا منه. وعلى الأثر ضربت طوقاً أمنياً حوله، فيما حضر فريق من خبيرين ايطاليين من "اليونيفيل" وعملا على المسح الميداني للمكان وحررا تقريراً بالمشاهدات.
وكانت لجنة مشتركة من الجيش و"اليونيفيل" يتقدمها قائد منطقة جنوب الليطاني العميد الركن صادق طليس وقائد القطاع الغربي الجنرال الايطالي كارلو لامانا، تفقدت المكان، وتولت فرقة من الكتيبة الغانية حراسته. واقفل الجيش مداخل الطرق المؤدية اليه.
اما في محلة الشحار فتولى فريق مشترك من الجيش و"اليونيفيل" أيضاً، الكشف على مكان سقوط القذائف التي أحدثت اضراراً وأشعلت حريقاً في بستان زيتون.
وشوهدت في الجانب الاسرائيلي من الحدود دوريات إسرائيلية مؤللة مع تحليق الطيران الحربي مراراً على علو متوسط في أجواء المنطقة.
وعلمت "النهار" من مصدر أمني أن إحدى كاميرات المراقبة مع جهاز تسجيل عبور السيارات، المثبتة على مدخل أحد المنازل المجاورة للمكان، باتت في عهدة الأجهزة المعنية لمراجعتها سعياً الى كشف الفاعلين. وكشفت فرقة من فوج الهندسة والشرطة العسكرية عصراً على المكان وعملت على جمع الأدلة.
وانتشرت صباح أمس فرق مشتركة من الجيش و"اليونيفيل" على طريق عين ابل - رميش، في حين نفّذت فرق أخرى حملة تمشيط واسعة للأراضي الزراعية على جانبيها. وفي ظل تباين المعلومات، تردد أن احدى الفرق عثرت قرابة العاشرة، في مكان يبعد 200 متر عن كوع دوار خلة العبد في حقل زيتون، على مزلاجين خشبيين بدائيين مع شريط كهربائي وقربهما بطاريات صغيرة وساعة توقيت معلقة على شجرة زيتون، حيث يعتقد أن الصاروخين قد أطلقا منه. وعلى الأثر ضربت طوقاً أمنياً حوله، فيما حضر فريق من خبيرين ايطاليين من "اليونيفيل" وعملا على المسح الميداني للمكان وحررا تقريراً بالمشاهدات.
وكانت لجنة مشتركة من الجيش و"اليونيفيل" يتقدمها قائد منطقة جنوب الليطاني العميد الركن صادق طليس وقائد القطاع الغربي الجنرال الايطالي كارلو لامانا، تفقدت المكان، وتولت فرقة من الكتيبة الغانية حراسته. واقفل الجيش مداخل الطرق المؤدية اليه.
اما في محلة الشحار فتولى فريق مشترك من الجيش و"اليونيفيل" أيضاً، الكشف على مكان سقوط القذائف التي أحدثت اضراراً وأشعلت حريقاً في بستان زيتون.
وشوهدت في الجانب الاسرائيلي من الحدود دوريات إسرائيلية مؤللة مع تحليق الطيران الحربي مراراً على علو متوسط في أجواء المنطقة.
وعلمت "النهار" من مصدر أمني أن إحدى كاميرات المراقبة مع جهاز تسجيل عبور السيارات، المثبتة على مدخل أحد المنازل المجاورة للمكان، باتت في عهدة الأجهزة المعنية لمراجعتها سعياً الى كشف الفاعلين. وكشفت فرقة من فوج الهندسة والشرطة العسكرية عصراً على المكان وعملت على جمع الأدلة.
قيادة الجيش
وأصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش بياناً جاء فيه: "منتصف ليل امس، اقدمت عناصر مجهولة على اطلاق صاروخ من خراج بلدة رميش في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد تبع ذلك اقدام قوات العدو الاسرائيلي على اطلاق 4 قذائف مدفعية سقطت داخل الاراضي اللبنانية بين رميش وحانين الحدوديتين من دون وقوع إصابات في الارواح.
على الفور، وضعت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة في حال استنفار، واتخذت تدابير امنية مشددة بما فيها تسيير دوريات كثيفة، كما تولت لجنة عسكرية التحقيق لكشف الجهة التي اطلقت الصاروخ وتوقيف افرادها، والعمل على سدّ الثغرات التي يمكن ان تستغلها أي جهة للقيام بأعمال مماثلة، فيما تجري متابعة الوضع بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان".
على الفور، وضعت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة في حال استنفار، واتخذت تدابير امنية مشددة بما فيها تسيير دوريات كثيفة، كما تولت لجنة عسكرية التحقيق لكشف الجهة التي اطلقت الصاروخ وتوقيف افرادها، والعمل على سدّ الثغرات التي يمكن ان تستغلها أي جهة للقيام بأعمال مماثلة، فيما تجري متابعة الوضع بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان".
"اليونيفيل"
ووفقاً لبيان أصدرته "اليونيفيل"، فقد "كشفت راداراتها إطلاق صاروخ على الأقل على إسرائيل، بعيد منتصف الليلة (قبل) الماضية من خراج رميش. وقد أبلغت السلطات الإسرائيلية "اليونيفيل" أن عدداً من الصواريخ سقطت داخل شمال إسرائيل. ورد الجيش الإسرائيلي بإطلاق نيران المدفعية نحو المكان الذي إنطلقت منه الصواريخ. ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا من الجانبين، ولم تتبن أي جهة حتى حينه مسؤوليتها عن الهجوم". وأشارت الى أنها "بالتعاون مع الأطراف، تحقّق في الوقت الراهن على الأرض لتحديد وقائع الحادث وملابساته".
وأوضحت "أن القائد العام الجنرال ألبرتو أسارتا يجري إتصالات وثيقة بالأطراف، داعياً إلى أقصى درجات ضبط النفس من أجل منع أي تصعيد للوضع.
وقال: "هذا حادث خطير وهو إنتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 ويهدف بوضوح إلى تقويض الإستقرار في المنطقة. من الضروري تحديد مرتكبي هذا الهجوم والقبض عليهم، ونحن لن ندخر جهداً لتحقيق هذه الغاية بالتعاون مع القوات المسلحة اللبنانية. وقد نشرت قوات إضافية على الأرض وكُثفت الدوريات في جميع أنحاء منطقة عملياتنا لمنع أي حوادث أخرى.
وفي الوقت نفسه، هناك حاجة إلى ضبط النفس، وقد أكد لي الأطراف إلتزامهم المستمر المحافظة على وقف الأعمال العدائية وفقاً للقرار 1701".
وأوضحت "أن القائد العام الجنرال ألبرتو أسارتا يجري إتصالات وثيقة بالأطراف، داعياً إلى أقصى درجات ضبط النفس من أجل منع أي تصعيد للوضع.
وقال: "هذا حادث خطير وهو إنتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 ويهدف بوضوح إلى تقويض الإستقرار في المنطقة. من الضروري تحديد مرتكبي هذا الهجوم والقبض عليهم، ونحن لن ندخر جهداً لتحقيق هذه الغاية بالتعاون مع القوات المسلحة اللبنانية. وقد نشرت قوات إضافية على الأرض وكُثفت الدوريات في جميع أنحاء منطقة عملياتنا لمنع أي حوادث أخرى.
وفي الوقت نفسه، هناك حاجة إلى ضبط النفس، وقد أكد لي الأطراف إلتزامهم المستمر المحافظة على وقف الأعمال العدائية وفقاً للقرار 1701".
اسرائيل
ونقل مراسل "النهار" في رام الله أمس عن نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني أيالون أن "هذا الهجوم يدل على عدم المسؤولية وخصوصاً أن اطلاق الصواريخ يعرّض سكان جنوب لبنان للخطر".
فيما قال الوزير المسؤول عن حماية الجبهة الداخلية متان فلنائي إن "اعداء الدولة فرضوا علينا منذ نعومة أظفارنا أن نخدم جميعاً، جنوداً في الجبهة المدنية، أنهم مستعدون لعمل أي شيئ في سبيل المساس بقوة بأكثر القطاعات حساسية وهي الجبهة الداخلية".
وكانت 4 صواريخ أطلقت من الأراضي اللبنانية، سقطت فجراً في منطقة الجليل الغربي ولم تصب أحداً بأذى . فيما اصابت شظايا احداها خزاناً كبيراً للوقود ما أدى الى اشتعاله. واصاب صاروخ آخر اسطوانة غاز قرب مقر سكرتارية احدى القرى الشمالية ولكنه لم ينفجر. وأصاب صاروخ ثالث بحسب الاذاعة الاسرائيلية خمّاً للدجاج. ورد الجيش الاسرائيلي باطلاق قذائف مدفعية على مصادر النار.
وصرح الجيش الاسرائيلي بأن 4 صواريخ كاتيوشا (عيار 122) ضربت بعد منتصف الليل، شمال اسرائيل. وقامت قوات كبيرة من الشرطة والجيش بمسح المنطقة بعد تلقي تقارير عن دوي انفجارات في الجليل الغربي. وقالت سلطات الجيش الاسرائيلي" انها تنظر بخطورة الى هذا الحادث وانها تعتبر الجيش اللبناني وحكومة لبنان المسوؤلَين عن منع وقوع مثل هذه الاعتداءات، مستبعدة ان يكون حزب الله يقف وراء اطلاقها. ولم توعز السلطات الاسرائيلية المختصة الى سكان المنطقة الحدودية بملازمة الملاجئ او المناطق المحصّنة".
وأعلنت منظمة تحمل اسم "كتائب عبدالله عزام" مسؤوليتها عن اطلاق الصواريخ، وقالت أنها "أصابت أهدافها".
ويعد عبد الله عزام الأردني من أصل فلسطيني، الأب الروحي لزعيم تنظيم "القاعدة" الراحل أسامة بن لادن.
فيما قال الوزير المسؤول عن حماية الجبهة الداخلية متان فلنائي إن "اعداء الدولة فرضوا علينا منذ نعومة أظفارنا أن نخدم جميعاً، جنوداً في الجبهة المدنية، أنهم مستعدون لعمل أي شيئ في سبيل المساس بقوة بأكثر القطاعات حساسية وهي الجبهة الداخلية".
وكانت 4 صواريخ أطلقت من الأراضي اللبنانية، سقطت فجراً في منطقة الجليل الغربي ولم تصب أحداً بأذى . فيما اصابت شظايا احداها خزاناً كبيراً للوقود ما أدى الى اشتعاله. واصاب صاروخ آخر اسطوانة غاز قرب مقر سكرتارية احدى القرى الشمالية ولكنه لم ينفجر. وأصاب صاروخ ثالث بحسب الاذاعة الاسرائيلية خمّاً للدجاج. ورد الجيش الاسرائيلي باطلاق قذائف مدفعية على مصادر النار.
وصرح الجيش الاسرائيلي بأن 4 صواريخ كاتيوشا (عيار 122) ضربت بعد منتصف الليل، شمال اسرائيل. وقامت قوات كبيرة من الشرطة والجيش بمسح المنطقة بعد تلقي تقارير عن دوي انفجارات في الجليل الغربي. وقالت سلطات الجيش الاسرائيلي" انها تنظر بخطورة الى هذا الحادث وانها تعتبر الجيش اللبناني وحكومة لبنان المسوؤلَين عن منع وقوع مثل هذه الاعتداءات، مستبعدة ان يكون حزب الله يقف وراء اطلاقها. ولم توعز السلطات الاسرائيلية المختصة الى سكان المنطقة الحدودية بملازمة الملاجئ او المناطق المحصّنة".
وأعلنت منظمة تحمل اسم "كتائب عبدالله عزام" مسؤوليتها عن اطلاق الصواريخ، وقالت أنها "أصابت أهدافها".
ويعد عبد الله عزام الأردني من أصل فلسطيني، الأب الروحي لزعيم تنظيم "القاعدة" الراحل أسامة بن لادن.
بنت جبيل، صور - "النهار- 30-11-2011"
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire