كلنا للوطن .أي وطن؟

SmileyCentral.com

dimanche 18 mars 2012

طيف المونسنيور البر خريش بين البطريرك والحكيم

  طيف المونسنيور البر خريش بين البطريرك والحكيم 

 البطريرك الراعي : إن «الأمر (المسيحيّ) لي»
صراع جعجع ـ الراعي: على الموارنة لا على سوريا
 
 في مقال كتبه غسان سعود في جريدة الاخبار اللبنانية  بتاريخ ١٧/٣/٢٠١٢ ، حول  تباين النظرة الى العلاقات اللبنانية السورية بين البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي ورئيس اللجنة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع  راى ان " هناك ما هو أكثر من الخلاف السياسي. يحوم هنا طيف المونسنيور ألبير خريش" ، مشيرا الى  ان اكثر محطات التجاذب  الحاصل اليوم بين البطريركية ومعراج  يكمن في "اغتيال المنسنيور البر خريش عام ١٩٨٨" . 
مضى سعود  مستعيدا الظروف التي حصلت في إطارها  تصفية خريش : 
"بعد أسابيع على تسلم البطريرك نصر الله صفير مقاليد البطريركية بدعم فاتيكاني كبير ( في ربيع ١٩٨٦) يوازي الدعم الفاتيكاني اليوم للبطريرك بشارة الراعي، وفي ظل استياء جعجعي في تلك المرحلة يوازي الاستياء الجعجعي الحالي من وصول الراعي لتفضيل القوات عدة مرشحين آخرين، بلغت بكركي رسالة: جثة المونسنيور خريش."
 عن اسباب هذه الرسالة يوضح الكاتب :
١- "كان الأخير يختلف سياسياً مع القوات لاقتناعه برفض الفاتيكان تفاهم المسيحيين واسرائيل في تلك المرحلة واشمئزاز الكرسي الرسولي من جرائم القوات. والأخطر في «ظاهرة خريش» أنه وازن في اختلافه مع القوات بين القول والعمل، فرفض التسليم لجعجع بمبدأ «الأمر لي» وواظب على الذهاب إلى معقل القوات في كلية الحقوق في جل الديب لتدريس مادة الحريات العامة، منتقداً تعامل القوات مع اسرائيل وممارسات المجلس الحربيّ. وأسس «العمل الجامعي الرعويّ» لجمع الشباب المسيحيّ وإبعاده عن السلاح والمخدرات، مطالباً القوات دائماً بإعادة «أملاك الكنيسة» للكنيسة .
٢-  يتابع عن نشاط خريش الراعوي في أوساط الشبيبة قبل اغتياله  :  " الى جانب حضوره السياسي والمدني، حاول أمين سر البطريركية السابق ( البر خريش ) تثبيت حضوره داخل البطريركية نفسها من خلال عمله مرشداً روحياً لإكليركية غزير وقاضياً في المحكمة المارونية. وسط كل ذلك ــــ بعض أقربائه يقولون بسبب كل ذلك ــــ قتل خريش. قتل في أحد مربعات القوات الأمنية، تحت أنظار سيدة حريصا وبكركي والرهبان " .

٣-  يتساء ل عن اسباب العودة الى هذا الموضوع اليوم في طيف خريش الان الجانب السياسي المعلن من الأزمة بين جعجع والراعي، يشبه الجانب السياسي المعلن من الأزمة بين جعجع وخريش. والأزمتان مجرد محطتين في التعارض التاريخي بين الكرسي الرسولي الذي يدعو دائماً المسيحيين إلى تحكيم عقلهم ومصلحتهم العليا لا عاطفتهم وغريزتهم في مقاربة الأحداث التي تواجه منطقتهم "

٤- بعد ان يستعرض الكاتب اسباب الصراع الحقيقية بين البطريركية  ومعراب ، يخلص الى انها  لا في  الموقف الحالي من سوريا ، بل في الصراع على من يتولى  مقاليد القيادة داخل الطائفة المارونية ، كاشفا  ان  " بعض أنصار القوات سربوا شائعة " على اثر  اغتيال خريش الامر الذي  حمل سيد بكركي السابق البطريرك صفير الى  ارتداء  «فولار» القوات، متناسياً البرنامج الإصلاحي الفاتيكاني المعارض لفكر القوات الذي انتخب بطريركاً على أساس تنفيذه"  .  وهذا ما لن يحصل مع الراعي .
المصدر : جريدة الاخبار اللبنانية  ١٧/٣/٢٠١٢
غسان مسعود 


Sent from my iPad

Aucun commentaire: