كلنا للوطن .أي وطن؟

SmileyCentral.com

mercredi 11 janvier 2023

من مكنونات دفتر عتيق

Bonjour du Grand Liban - Ainebebl الاحداث والمجريات التي تثبتها هذه السطور والابيات الشعرية الزجلية التي تليها جرت بين 1975 و1977عند الحدود الجنوبية من لبنان وفي عز الاحداث التي مزقت الشعب اللبناني الى احزاب وطوائف تنافست على شرذمتها دول ومنظمات اقليمية وعالمية . كان على المعلم المتخرج حديثا من بعض الجامعات والمعاهد اللبنانية والمتشبع بالعلوم الانسانية والادبية والدينية ان يتأقلم مع تلك الاجواء المستجدة محاولا ان يوفق بين روح المثالية التي تربى عليها وبين روح الانقسام والعنف التي كانت الاحزاب والميليشيات المحلية والاقليمية المتطرفة تبثها في نفوس الشبيبة اللبنانية بعد عقود من العيش الوطني بسلام وعيشمشترك. في تلك الاجواء عادت الظروف لتوقظ في النفوس اجواء اخرى مختلفة من تاريخ مأسوي عنيف يملي على كل فرد ومواطن ان يعيد النظر في ما كان قد تربى عليه من روح وطنية وحسن جوار بين مختلف الطوائف والجماعات التي يتألف منها النسيج الوطني اللبناني ولا سيما منه ذلك المجتمع الحدودي الذي عرف اياما من التعايش الجميل واخرى من ايام المذابح التي ماثلت ما كان يحدث في اطار الدولة العثمانية السيئة الذكر .في صبيحة يوم من ايام 1975 استيقظ المعلم المتشبع بالنظريات الانسانية قبل تلقيه خبر اعتداء وحشي على فلاحين من اهل بلدته كانوا يقومون فجرا بحراثة اراضيهم استيقظ على واقع مأسوي استدعي ايلاءه الاولية من بين سائر أمور الحياة اليومية في تلك الظروف دفاعا عن حياة ووجود. فكان له جراء تلك التجربة خضة وجدانية عبر عنها تلقائيا في سطور سجلها على صفحات دفتر ذكرياته قبل ان تتقاذفه الايام والسنون فوق اراض بعيدة عن لبنان كما عنمسرح طفولته والشباب. وها هو اليوم وبعد نصف قرن من مرور الزمن يجد نفسه امام وسائل التواصل على انواعها لكي يلصق فوق صفحاتها الكونية ما كان قد سطره على بعض صفحات دفتر باتت اوراقه تشتكي من الاهمال وتنهد نحو عيون واذهان صديقة تتطلع نحو التواصل والمشاركة الوجدانية عبر الاثير .

Aucun commentaire: