كلنا للوطن .أي وطن؟

SmileyCentral.com

mardi 1 mai 2012

ملاحظات حول وضع الآثار في بيروت


ملاحظات حول وضع الآثار في بيروت
حديث مع الدكتور ناجي كرم
النشره -الخميس 26 نيسان 2012 - ناجي كرم* 
لقد كثر الكلام في الفترة الأخيرة عن بعض المواقع الأثرية في بيروت وبشكل خاص عن المرفأ الفينيقي ومدرج سباق الخيل العائد إلى الحقبة الرومانية. وكان لا بد من رفع الصوت عاليا احتجاجا على محاولة إزالتهما، كما القمامة، من وسط العاصمة. ولكن، ماذا لو لم تكن هذه المسألة سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد؟ فالوضع أشمل وأخطر بكثير مما يبدو عليه؛ والمراقب المتخصّص لا بد وأن يقف مشدوها أمام الواقع المرّ والوقائع الخطيرة التي نطرح بعضها بعيدا عن كل خلفية جدلية، فما يهمّنا هو تراثنا والحفاظ على القليل الباقي منه في قلب عاصمتنا الوطنية التي كانت يوما أم الشرائع. 
 
أولاً: في الوضع القانوني.
يفرض القانون أن يشرف على الحفرية الأثرية إما آثاري ذو خبرة في المديرية العامة للآثار وإما أستاذ جامعي موفد من قبل جامعة أو معهد عال للآثار. وقد طبّق هذا القانون بحزم حتى في أيام عز سوليدير وبطشها، إذ شاركت فرق عدة زادت على العشرين، من جامعات لبنان وعدد من الجامعات الأوروبية والعالمية.
منذ العام 2005، استبعدت الجامعة اللبنانية عن الحفريات في بيروت بحجة أنها لا تملك ما يلزم من التمويل ولا من أصحاب الكفاءة العلمية، واستبعدت االجامعات الخاصة لأن أساتذتها "لا يستحقون حمل لقب الدكتوراه"،  واستبعدت الجامعات الأجنبية بحجّة أنها لا يمكن أن تهتم بآثار لبنان أفضل من اللبنانيين  وبحجّة أن العلماء الأجانب "لا يأتون إلا لمصالحهم المالية"، مع العلم أن البعثات الأجنبية تأتي ومعها تمويلها الخاص ولا تكلّف لبنان شيئا. ولسدّ هذا الفراغ المفتعل، سُلّمت حفريات بيروت الى شركة خاصة أسسها أشخاص لا يزالون طلاّبا ولم ينه أي منهم شهادة الماستر.  ومن الطبيعي أن تسعى هذه الشركة الى الربح المادي الذي يشرّع بدوره الأبواب أمام مساومات محتملة على حساب التراث.
 
ثانيا:في الوضع العلمي.
تفرض المنهجية العلمية على الباحث حين يقوم بحفرية أثرية أن ينشر تباعا نتائج عمله في تقارير علمية (Rapports préliminaires) تضع المكتشفات الجديدة في متناول المهتمّين من أهل الاختصاص وغيرهم وتحفظ لنا وثائق مكتوبة ومصوّرة في حال تعرض الموقع للتخريب. وتشهد مجلّة "بعل" التي تصدرها المديرية العامة للآثار على نقيضين:
الأول، أن كل الفرق العلمية التي شاركت في حفريات بيروت في التسعينات نشرت مكتشفاتها وتقاريرها العلمية بمهنية وجدّية، فكانت على مستوى دورها الأكاديمي والعلمي، فوفّرت مادة كاملة لأعداد عدة من المجلّة، وحفظت لنا بالنص والصورة والخارطة والرسم البياني كل ما اكتشف في بيروت.
الثاني، أن مجلّة بعل خالية تماما من أي تقرير علمي أو معلومة عن حفريات بيروت منذ ما يزيد على السنوات الست، مع العلم أن الحفريات الأثرية لم تتوقّف يوما طوال تلك المدة. والسبب الرئيسي، في رأينا – إلا إذا كانت هناك حلقة مخفية -   يكمن في كون من يقوم بالحفريات الأثرية لا يملك بعد القدرة العلمية ولا المنهجية الأكاديمية ولا الخلفية الثقافية الكافية لنشر المكتشفات، مما يعني عمليّا أننا فقدنا ما يقارب سبعين موقعا أثريا دون أن يبقى لها أثر لا على الأرض ولا حتى في الصور.

ثالثا:في مصير الآثار.
أيام عزّ سوليدير وبطشها في التسعينات، قمنا بحملات قوية عدة من أجل الحفاظ على عدد من المواقع الأثرية. كنا وما زلنا على قناعة بأنه لا بد من أن تبقى بعض الآثار في أرضها لتشهد من جهة على تاريخ بيروت العظيم ولتصبح في الوقت ذاته محجّة للسياحة الثقافية. وعلى الرغم من التهديدات ومحاولات الرشوة، وعلى الرغم من نظرية هانس كورفر التي تقول بعدم ضرورة الإبقاء على أي موقع أثري في مكانه، استطعنا، مع دعم منظمّة اليونسكو واللجنة الدولية التي ألّفتها، أن نفرض الحفاظ على بعض المواقع ولو القليلة: التل القديم، الحي الفينيقي، موقع السراي الصغيرة.
منذ 2005 تم حفر ما يقارب سبعين موقعا في بيروت. وقد تم اقتلاع كل ما تم اكتشافه حتى اليوم باستثناء موقع مينا الحصن المكتشف حديثا والذي كان موضع مساومة مشبوهة لاقتلاعه. ما الفارق إذاً بين ما كان يفعله هانس كورفر الهولندي الذي طالبنا غير مرّة بمحاكمته وطرده، وبين هانس اللبناني؟  بل إن المقارنة بينهما قد تأتي، ويا للآسف، لصالح الهولندي، الذي اتبع طريقة في التبويب دقيقة جدا ونشر عددا من تقاريره العلمية في مجلة البعل. في حين أنه لم تنشر بعد تقرير علمي واحد من قبل الشركة الخاصة، مما يضعنا أمام كارثة تاريخية علمية هي من الآخطر في تاريخ الآثار في لبنان.
هل من المعقول، وفي قلب بيروت العظيمة في التاريخ، أنه لم يتمّ اكتشاف أي أثر جدير بأن يحافظ عليه في أرضه، مع العلم أن عمليات الحفر قد شملت مساحات واسعة جدا وفي أماكن جغرافية متفرّقة؟  ترى، من تحمّل ويتحمّل مسؤولية قرار اقتلاع تاريخنا من أرض بيروت؟ نسأل مذهولين، أوليس ذلك من حقنا وواجبنا؟
 
رابعا:في  المسؤولية.
طالما أن المديرية العامة للآثار تابعة لوزارة الثقافة فإن هذه الوزارة تعتبر مؤتمنة على آثار لبنان وإرثه التاريخي. وعلى المسؤولين فيها أن يحصروا  جهدهم – لا بل أن يستميتوا – في الدفاع عن تراثنا العظيم. هذا هو على الأقل مفهومنا نحن لحمل المسؤوليات الوطنية. فما هو واقع الحال؟
منذ آب الماضي طوّق معالي الوزير نفسه بحفنة صغيرة ممّن أسماهم بالأكاديميين. حذّرناه في حينه من خطورة هذا القرار، لأن هؤلاء "الأكاديميين" سيفجّرون المديرية العامة للآثار. 
اوّلا: لأنّهم  يأتون  بأحلام وعقد لا علاقة لها لا بالتراث ولا بالآثار.
ثانيا: لأنّهم سيلفلفون الفضائح بدلا من فتح الملفات وإصلاح ما يجب إصلاحه.
ثالثا: لأنّهم  سيخلقون  فراغا مصطنعا من خلال استبعاد العلماء الأجانب واحتقار العلماء اللبنانيين، وذلك من أجل أن يحكموا قبضتهم على المديرية.
رابعا: لأنّهم سينتقمون من بعض الموظفين "الأعداء" لثأر قديم يدغدغ بعضا من أعضائها.
ما يحزننا اليوم هو أن ما حذّرنا منه قد حدث بالفعل. بل إن "حفنة الأكاديميين" ذهبت إلى أبعد من ذلك بكثير. فهي لم تكتفِ بكل ذلك ولا بإعادة الغطاء للشركة الخاصة التي تنظّف بيروت من آثارها، بل راحت تنبش قرارات وزارية سابقة تقضي بالحفاظ على عدد من المواقع الأثرية في وسط العاصمة بهدف نسفها والسماح باقتلاع الآثار من أرضها التاريخية، وذلك تحت شعار "التفكيك والدمج" يعني الضحك على الناس. وقد أصدرت أول حكم بالإعدام على ميدان سباق الخيل، في تقرير من خمسة أسطر فقط لا غير ومن دون أن تكلّف نفسها زيارة الموقع ولو لمرّة واحدة. وهو ما اعتبره معالي الوزير "إنجازا مهمّا".
أما "الإنجاز" الثاني فهو التقرير "العلمي" الذي يعدّه "الأكاديميون" ليبرهنوا  للرأي العام أن منشآت المرفأ الفينيقي في مينا الحصن ليست سوى "مقلع صغير للحجارة" وهو معدّ بطبيعة الحال "للتفكيك والدمج".
وقد بتنا نخشى أن يكون الإنجاز الثالث تحويل التل الفينيقي إلى "مجرّد رجمة من الحجارة يشوّه وجودها قلب بيروت ويجب جرفها". ومن يدري، قد يفتي "الأكاديميون" بأن  "أعمدة بعلبك ليست في مكانها التاريخي ومن الأفضل تفكيكها ودمجها في وادي البردوني".

إن ما يجري في بيروت اليوم يمكن اعتباره – كما أيام سوليدير – مجزرة حضارية كبرى. ومن حقنا أن نسأل بالصوت العالي: لماذا هذا الحماس الزائد في التفريط بآثار بيروت؟ هل المصلحة الوطنية هي التي تفرضه؟ أم "الذوق الفريد" في تجميل المدن؟ أم الجهل بكل بساطة؟ أم – وفق ما تردّده الإشاعات القوية – غير ذلك؟
 
* استاذ الفنون والآثار الفينيقية ورئيس سابق لقسم الفنون والآثار في الجامعة اللبنانية
 
 التعريفات: ناجي كرم - الآثار - مقالات وأراء



JTK = Envoyé de mon iPad.

dimanche 15 avril 2012

Alfred Barakat.. Rest In Peace!


ال بي سي تعلن عن غياب الفرد بركات المدير الاسبق للبرامج.


Voici une vidéo à ne pas manquer sur YouTube :

http://www.youtube.com/watch?v=22EnnbMSwY4&feature=youtube_gdata_player


JTK = Envoyé de mon iPad.

mardi 3 avril 2012

حديقة مريم تجاور كنيسة السيدة العجائبية في النبطية

حديقة مريم تجاور كنيسة السيدة العجائبية في النبطية
"البشارة" جمعت أهل المدينة ساحة التقاء ديني

الشيخ عبد الحسين صادق والمطران حداد والحضور في حديقة مريم في النبطية.
النبطية - "النهار"
النهار - 2012-04-03


بدعوة من جمعية "أبناء مريم" وبالتنسيق مع البلدية أحيت مدينة النبطية عيد سيدة البشارة بوضع حجر الأساس لحديقة مريم المجاورة لكنيسة السيدة العجائبية في حي المسيحيين في المدينة عقب مهرجان في النادي الحسيني.
بعد ترحيب من عباس وهبي، قال الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف في محافظة النبطية القاضي برنارد شويري: "أن نجتمع معاً في النادي الحسيني للنبطية لنحتفل معاً بعيد سيدة البشارة، جماعة واحدة، تنطلق منه في مسيرة مريمية واحدة الى كنيسة السيدة للروم الملكيين الكاثوليك، لنكمل اللقاء حول السيدة مريم بفرح اللقاء بها، وبين هذين التاريخين عاشت مدينة النبطية حدثاً مميزاً ومباركاً يوم وقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي خلال زيارته الرعوية للجنوب لينفخ فينا روح الشركة والمحبة من قلب النادي الحسيني".
رئيس جمعية "أبناء مريم" حسين جابر، تحدث عن أهمية "تكريس العيش المشترك من خلال هذه الخطوات البسيطة". وتلاه رئيس بلدية النبطية أحمد كحيل مؤكداً أن "اللقاء في حسينية مدينة النبطية يحمل في طياته وفي مكنوناته كل معاني وأبعاد النهضة الحسينية، وان الاحتفال هو ملتقى للقيم والتكامل في ما بينها وليس جديداً أو غريباً على أهالي مدينة النبطية أن يلتقوا مع الآخر بقيمه ويتكاملوا معها".
وقال متروبوليت صيدا ودير القمر وتوابعهما للروم الكاثوليك المطران ايلي حداد: "ان بشارة اليوم في لبنان هي في الظاهر محاربة الفساد، بدءاً من اتلاف المواد الفاسدة وحتى ملاحقة الفاسدين، ولكن أكثر ما أخشاه أن تكون حرب الفساد هي أيضاً فاسدة، أي ظرفية مرتبطة بغايات موقتة نجهلها".
وأكد إمام النبطية الشيخ عبد الحسين صادق ان "الديانتين المسيحية والاسلامية تُجلان وتقدسان مريم عليها السلام، ففي الإنجيل هي مباركة بين النساء وفي القرآن تخاطبها الملائكة. فمساحة الالتقاء بين الديانتين واسعة في المجال العقيدي والفقهي وخصوصاً في المجال الأخلاقي والإنساني من معاني العيش المشترك الذي يوقد هذا اللقاء واحدة من شموعه الى تقديس الحرية في الدين والسياسة والمجتمع".
وختاماً، سار المشاركون في مسيرة تقدمتها فرق الكشافة وتلامذة المدارس نحو كنيسة سيدة الانتقال في النبطية حيث رفعت الستارة عن تمثال للسيدة العذراء، ووضع حجر الأساس لاقامة حديقة السيدة مريم، ثم عقد لقاء موسع في صالون الكنيسة حيث تليت تراتيل مريمية.


JTK = Envoyé de mon iPad.

dimanche 18 mars 2012

طيف المونسنيور البر خريش بين البطريرك والحكيم

  طيف المونسنيور البر خريش بين البطريرك والحكيم 

 البطريرك الراعي : إن «الأمر (المسيحيّ) لي»
صراع جعجع ـ الراعي: على الموارنة لا على سوريا
 
 في مقال كتبه غسان سعود في جريدة الاخبار اللبنانية  بتاريخ ١٧/٣/٢٠١٢ ، حول  تباين النظرة الى العلاقات اللبنانية السورية بين البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي ورئيس اللجنة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع  راى ان " هناك ما هو أكثر من الخلاف السياسي. يحوم هنا طيف المونسنيور ألبير خريش" ، مشيرا الى  ان اكثر محطات التجاذب  الحاصل اليوم بين البطريركية ومعراج  يكمن في "اغتيال المنسنيور البر خريش عام ١٩٨٨" . 
مضى سعود  مستعيدا الظروف التي حصلت في إطارها  تصفية خريش : 
"بعد أسابيع على تسلم البطريرك نصر الله صفير مقاليد البطريركية بدعم فاتيكاني كبير ( في ربيع ١٩٨٦) يوازي الدعم الفاتيكاني اليوم للبطريرك بشارة الراعي، وفي ظل استياء جعجعي في تلك المرحلة يوازي الاستياء الجعجعي الحالي من وصول الراعي لتفضيل القوات عدة مرشحين آخرين، بلغت بكركي رسالة: جثة المونسنيور خريش."
 عن اسباب هذه الرسالة يوضح الكاتب :
١- "كان الأخير يختلف سياسياً مع القوات لاقتناعه برفض الفاتيكان تفاهم المسيحيين واسرائيل في تلك المرحلة واشمئزاز الكرسي الرسولي من جرائم القوات. والأخطر في «ظاهرة خريش» أنه وازن في اختلافه مع القوات بين القول والعمل، فرفض التسليم لجعجع بمبدأ «الأمر لي» وواظب على الذهاب إلى معقل القوات في كلية الحقوق في جل الديب لتدريس مادة الحريات العامة، منتقداً تعامل القوات مع اسرائيل وممارسات المجلس الحربيّ. وأسس «العمل الجامعي الرعويّ» لجمع الشباب المسيحيّ وإبعاده عن السلاح والمخدرات، مطالباً القوات دائماً بإعادة «أملاك الكنيسة» للكنيسة .
٢-  يتابع عن نشاط خريش الراعوي في أوساط الشبيبة قبل اغتياله  :  " الى جانب حضوره السياسي والمدني، حاول أمين سر البطريركية السابق ( البر خريش ) تثبيت حضوره داخل البطريركية نفسها من خلال عمله مرشداً روحياً لإكليركية غزير وقاضياً في المحكمة المارونية. وسط كل ذلك ــــ بعض أقربائه يقولون بسبب كل ذلك ــــ قتل خريش. قتل في أحد مربعات القوات الأمنية، تحت أنظار سيدة حريصا وبكركي والرهبان " .

٣-  يتساء ل عن اسباب العودة الى هذا الموضوع اليوم في طيف خريش الان الجانب السياسي المعلن من الأزمة بين جعجع والراعي، يشبه الجانب السياسي المعلن من الأزمة بين جعجع وخريش. والأزمتان مجرد محطتين في التعارض التاريخي بين الكرسي الرسولي الذي يدعو دائماً المسيحيين إلى تحكيم عقلهم ومصلحتهم العليا لا عاطفتهم وغريزتهم في مقاربة الأحداث التي تواجه منطقتهم "

٤- بعد ان يستعرض الكاتب اسباب الصراع الحقيقية بين البطريركية  ومعراب ، يخلص الى انها  لا في  الموقف الحالي من سوريا ، بل في الصراع على من يتولى  مقاليد القيادة داخل الطائفة المارونية ، كاشفا  ان  " بعض أنصار القوات سربوا شائعة " على اثر  اغتيال خريش الامر الذي  حمل سيد بكركي السابق البطريرك صفير الى  ارتداء  «فولار» القوات، متناسياً البرنامج الإصلاحي الفاتيكاني المعارض لفكر القوات الذي انتخب بطريركاً على أساس تنفيذه"  .  وهذا ما لن يحصل مع الراعي .
المصدر : جريدة الاخبار اللبنانية  ١٧/٣/٢٠١٢
غسان مسعود 


Sent from my iPad

vendredi 16 mars 2012

Que manque-t-il à l’histoire du manuel d’histoire ?

Que manque-t-il à l'histoire du manuel d'histoire ?

Par Béchara MAROUN | 15/03/2012 - OLJ
La manifestation des étudiants du PNL et des Kataëb samedi avait fait dix blessés. P
POLÉMIQUE La controverse autour du manuel d'histoire est vérité notoire. Aujourd'hui, ce sujet de plainte immémorial au Liban reprend le devant de la scène, et pour cause !

SUR LE MÊME SUJET
La Ligue maronite pour un livre d'histoire unifié

Au Liban, l'Histoire nous apprend qu'elle est elle-même indécise, multiple. À l'instant où se produisent les faits, ils ne sont plus de l'ordre de l'information. Ici, ils subissent invariablement le remaniement de tout le monde, au point de perdre le fil de toute réalité dans un capharnaüm de mensonges. C'est ainsi que l'écriture de ce manuel d'histoire contemporaine devient chose laborieuse.

C'est sous le gouvernement Hariri que la commission ministérielle chargée du projet a entamé son travail. Aujourd'hui, dans un gouvernement monochrome, la commission dirigée par Nicolas Fattouche a voulu finaliser la version proposée du manuel, à « quelques » modifications près. Il semblerait en fait que le ministre Mohammad Fneich ait exprimé le souhait de rehausser le rôle de la résistance chiite dans la version finale, et que le ministre Gaby Layoun s'est interrogé sur l'appellation « révolution du Cèdre », estimant que le Courant patriotique libre (CPL) est l'unique acteur des victoires de 2005. La polémique a incité le ministre Fattouche à abréger le manuel en éliminant toute la période qui a suivi l'assassinat de Rafic Hariri. Samy Gemayel a menacé de « désobéissance scolaire massive ».

La situation a dégénéré lors d'une manifestation au centre-ville des étudiants du parti Kataëb et du Parti national liberal (PNL) où des heurts avec les Forces de la sécurité intérieure ont fait dix blessés. L'incident dénoncé par le 14 Mars, Michel Sleiman et Nagib Mikati a abouti à la suspension du projet de manuel d'histoire, le Premier ministre refusant de valider la version actuelle.


Kostanian
Le 14 Mars aurait plus d'une objection sur la version présentée. Même si le texte n'a pas encore été publié, nous avons tenté d'y retrouver les points de désaccord majeurs. Le membre du bureau politique Kataëb, Albert Kostanian, affirme que « le vrai problème ne réside pas seulement dans les modifications récentes apportées au texte, mais bien dans le texte initial élaboré sous l'égide de Hassan Mneimné, ministre de l'Éducation à l'époque ».

« On peut y noter l'absence totale de la résistance libanaise pendant la guerre du Liban, affirme M. Kostanian. On n'y évoque que celle du Hezbollah. Dans la version présentée, on occulte des faits dont les chrétiens ont été victimes ; si le manuel parle du massacre de Sabra et Chatila et il faut certes en parler, il n'évoque ni Damour ni Chekka. De plus, la guerre des deux ans (1975-1976) n'est pas mentionnée alors que c'est une guerre principale. On parle vaguement des "événements" de Zahlé sans citer le blocus, on parle d'"avoir fait échouer" l'accord du 17 mai 1983 alors que le président Gemayel l'avait lui-même refusé. »

Albert Kostanian explique aussi que le manuel d'histoire proposé présente la période 1990-2005 sous le titre « Le processus de reconstruction et de stabilité », sans évoquer la résistance estudiantine ni l'assassinat de figures chrétiennes, ni l'appel de Bkerké de l'an 2000, ni le Rassemblement de Kornet Chehwan, « comme si tout allait pour le mieux dans le pays à l'époque ».

« Les remarques présentées par les ministres membres de la commission ministérielle comme celle de Gaby Layoun sur l'appellation de la révolution du Cèdre est tout aussi inappropriée. Nous demandons une chronologie objective de la guerre libanaise qui inclut les différents points de vue avec un ton neutre, élaborée par des académiciens aux sensibilités différentes, et que le projet soit discuté par le Parlement et non pas par l'exécutif qui ne représente qu'un seul camp politique. »

D'un autre côté, quelques voix aounistes se sont élevées, jugeant de leur devoir de rappeler aux partis chrétiens du 14 Mars que leur histoire n'a rien d'honorable, rappelant une certaine collaboration avec Israël. Pour Albert Kostanian, il n'y a pas de quoi avoir honte. « Nos actions sont toutes justifiées, explique-t-il. Tout ceci peut être écrit sans problème dans le manuel d'histoire en présentant nos justifications et l'opinion des autres. Cela n'est pas un sujet tabou et nous refusons de l'enterrer. »

Par ailleurs, l'attaché de presse du ministre de l'Éducation Hassan Diab a affirmé par téléphone que « la vraie cause du conflit aujourd'hui ne réside pas dans le récit des événements de la guerre, mais plutôt dans le fait de clore le manuel par l'assassinat de Hariri en 2005. Mais la commission a jugé meilleur de ne pas relater des faits tellement récents comme la révolution du 14 Mars, a dit Albert Chamoun, puisque nous vivons les conséquences de ces événements aujourd'hui encore. Pour écrire l'histoire, il faut du recul ».

L'avis des historiens
C'est ce qu'affirme aussi Ray Moawad, docteur en histoire et auteur de l'ouvrage Les maronites, chrétiens du Liban (2009). « Il faut certainement du recul pour pouvoir écrire l'histoire, en général une dizaine d'années, affirme-t-elle. Il est vrai toutefois qu'elle peut être écrite par des personnes qui ont joué un rôle fondamental dans les événements. Par exemple, de Gaulle et Churchill n'ont pas tardé à écrire leurs Mémoires, mais ils ont voulu écrire leurs témoignages en fait, sans prétendre réécrire l'histoire. Parfois aussi, il faut attendre qu'un processus de justice soit achevé avant de pouvoir écrire, en présentant les hypothèses et en affirmant que ce ne sont que des hypothèses. »

« Pour ce qui est de l'écriture, il faut d'abord relater l'événement tel qu'il s'est passé dans toute sa neutralité, en essayant de décrire les faits. La partie la plus difficile reste leur interprétation qui doit être incluse. Dans un livre d'histoire national, on pourrait accompagner le texte original de deux autres textes ou documents qui présenteraient le vécu d'un certain événement par une faction, et le vécu de l'autre par la faction opposée. Mais comme nous, historiens, n'avons pas encore le texte proposé sous les yeux, nous ne pouvons vraiment le discuter. »

Quand on parle de la guerre libanaise, Mme Moawad voit aussi une toute autre difficulté, celle de pouvoir cerner toutes ses causes, ou même de la définir : « Est-ce une guerre civile ? Ou une guerre des autres ? » « Tout cela est difficile, dit-elle, mais il est largement positif de discuter aujourd'hui le manuel d'histoire. Cela nous pousse à entreprendre un processus de mémoire qui n'a pas encore été fait. C'est un sujet qui devrait être débattu au niveau du dialogue, sans sombrer dans la violence dont nous avons été témoins il y a quelques jours. Le débat est bon, mais sans toutefois traiter l'autre de traître. Il faut partir du principe que l'autre est notre partenaire au présent et dans le futur et cela change tout. »

Quant à la résistance chrétienne, Ray Moawad juge « qu'elle mérite la reconnaissance des autres et qu'elle devrait être présentée comme étant tout aussi nationale que toute autre forme de résistance, sans complexe. Si l'on doit parler de collaboration avec Israël, mieux vaut ne pas parler de traîtrise. Il faut expliquer les circonstances de l'époque ; les chrétiens étaient bien menacés d'extinction. En tout cas, il y a des figures prosyriennes considérées par beaucoup comme des traitres à la cause libanaise ».

Pour finir, le débat est loin d'être clos. Mais les partisans du PNL et des Kataëb estiment aujourd'hui avoir marqué un point. « Nagib Mikati a déclaré qu'il refuserait tout projet sur lequel on ne serait pas d'accord », précise Simon Dergham, président de l'organisation étudiante du PNL. « Nous avons reçu samedi des coups de bâton pour une juste cause. Le manuel d'histoire doit tout simplement être impartial. Pourquoi citer la révolution de Jabal Amel sans citer la révolution du Cèdre ? Pourquoi relater les exploits de Abbas Moussawi et oublier ceux de Camille Chamoun et Pierre Gemayel ? Cette affaire n'est pas négociable, et nous ne nous laisserons pas faire. »

Il convient de noter enfin que les évêques maronites avaient affirmé, le 7 mars dernier, que cette affaire devrait faire l'objet d'un consensus national. « Soit l'histoire du Liban est unifiée, soit on entame un nouveau projet de partition », indiquait le communiqué publié à l'issue de la réunion.

Sur le même sujet
S. Gemayel se félicite de la décision de Mikati de retirer le manuel d'histoire du débat

Réactions des internautes à cet article

- M. Robert Malek et Pierre Hadjigeorgiou, vous avez bien fait ne pas répondre à ces propos provocantes lol. Ce monsieur écrit exprès afin d'attirer des commentaires. Je ne vais pas répondre à ses propos mais j'aimerais dire que OUI une guerre c'est une guerre alors qui n'a pas tué ? si les Gemayel ont collaboré avec le « 3adou al sehiyouni » je vous rappel que « Tsahal » a été acceuilli avec du Riz et des fleurs au Liban-sud à cette époque. Pour votre information, votre commentaire fait nuire à votre culture général et surtout fait perdre de la crédibilité dans la rue chrétienne. Merci de publier.
Élie Khoueiry

- Bien évidemment Ali qu'il faut mentionner tous ces assassinats, tous quels qu'ils soient ! Le problème n'est pas là, c'est qu'il est trop tôt pour écrire un manuel d'histoire sur la guerre au Liban. Il ne peut être écrit sur des suppositions gratuites et sans fondements. La vérité est encore loin d'être connue.
Robert Malek

- Cher M. Farhat, nous sommes prêts a pousser le bouchon aussi loin que vous le vouliez et je suis sur que vous tomberiez de très haut cher ami. Je dirais même de très très haut! Le défi a été lancé a votre ami Hassan Nasrallah et il a baissé le ton la semaine d'après! Mais ne vous inquiétez pas, comme on dit en bon Libanais: "2albna kbir ou bise3 ktir". Nous ferons en sorte que votre choque et chute ne se fassent que sur du duvet! Alors seulement, nous pourrons parler de traîtrise et de collaboration avec ceux que vous prétendiez être vos ennemis.
Pierre Hadjigeorgiou

- Attention de pousser le bouchon trop loin, autrement il faudra également mentionner les assassinats et les actes criminels des FL et de monsieur Geagea ainsi que ceux des Kataeb et la collaboration avec l'ennemi sioniste des Gemayyel! Il faut garder les bonnes mesures pour le bien commun de tous les Libanais.
Ali Farhat

- Il faut que le manuel d'histoire parle de TOUS les evenements du pays en prenant en consideration TOUTES les resistances, TOUS les points de vue. Les versions des deux camps doivent etre incluses, sans parti pris.
Michele Aoun

- - - Je suis entièrement d'accord avec le communiqué des évêques Maronites . On a l'impression que le Helf al Roubahi existe toujours pour les fondamentaux et pour les grandes décisions du pays ........
JABBOUR André


Sent from my iPad

lundi 5 mars 2012

البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي: "كيف يكون هناك ربيع عربي ويقتل الناس كل يوم

البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي: "كيف يكون هناك ربيع عربي ويقتل الناس كل                        
النهار ٥/٣/٢٠١٢


سأل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي: "كيف يكون هناك ربيع عربي ويقتل الناس كل يوم، يتحدثون عن العراق والديموقراطية ومليون مسيحي من أصل مليون ونصف مليون هاجروا من العراق، فأين الديموقراطية في العراق؟"، مؤكداً "أننا مع الربيع العربي ولكن ليس مع الربيع بالعنف والحرب والدمار والقتل، فبهذا يصبح شتاء".
وأبدى في حديث الى وكالة "رويترز" خشيته على كل المواطنين، معتبراً أن "حال الحرب والعنف والأزمة الاقتصادية والأمنية، تؤثر على جميع المسلمين والمسيحيين، لكن المسيحيين يتأثرون أكثر لأن عددهم أقل".
وعن الاستقرار بين البشر والذي يسبق نشر الديموقراطيات في العالم، سأل: "ما نفع الديموقراطية إذا كانت تريد ان تقتل الناس وتسبب عدم استقرار؟ نحن نتحدث من منطلق كنسي، نقول إن الكائن البشري هو كل شيء"، مشيرا الى "أن ثمة مصدراً أساسياً لأزمات الشرق هو النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي. هذا الموضوع سبّب كل مشاكلنا في الشرق الاوسط. على المستوى الفلسطيني، هذا شعب اقتلع من أرضه، وكلما جاءت الأسرة الدولية لتحل مشكلته وتجعل له دولة خاصة به على غرار اسرائيل، يستخدم "الفيتو" (حق النقض)".
وتطرق الى الوضع في سوريا، فقال: "مثلها مثل غيرها من البلدان، هي في حاجة إلى إصلاحات يطالب بها الشعب، وحتى الرئيس السوري بشار الأسد أعلنها منذ آذار الماضي. صحيح ان نظام البعث السوري متشدد وديكتاتوري، لكن هناك الكثير مثله في العالم العربي.
في كل الانظمة في العالم العربي دين الدولة هو الاسلام، إلا سوريا وحدها تتميز من دون سواها بأنها لا تقول إنها دولة اسلامية، ولكن دين الرئيس الاسلام. أقرب شيء الى الديموقراطية هي سوريا.
لا أريد أن يفهموا أننا مساندون للنظام السوري. لا نساند أي نظام في العالم ولا نعاديه، لأننا نحن ايضا في لبنان قاسينا الأمرّين من النظام السوري. نحن لا ندافع عنه، ولكن نحن نقول إنه يؤسفنا أن تكون سوريا التي تريد أن تخطو إلى الأمام غارقة في العنف والدمار".
وقال: "لا نتحدث ضد طائفة. نحن لسنا متخوفين من الاسلام المعتدل بل نتخوف من المجموعات المتشددة التي تستعمل لغة العنف، ومن مرحلة انتقالية في سوريا قد تشكل تهديداً لمسيحيي الشرق. ثمة مخططات هدّامة في السياسات العالمية. ليس الشعب الذي يريدهم (المتشددون)، هناك دول وراءهم تدعمهم ماليا وعسكريا وسياسيا. الشعب المعتدل لا يريد المتشددين".
نحن نعرف اننا مررنا مع سوريا بمشاكل كبيرة. هناك اناس مع النظام السوري وآخرون ضده، وثمة اناس كانوا معه وصاروا ضده وأشخاص كانوا ضده وصاروا معه. هذه قاعدة موجودة في لبنان على المستوى السياسي. لذلك نحن نتأثر بالصراع، وهناك خلاف داخلي في لبنان لأن هذا يريد أن يساعد النظام وذاك يريد ان يساعد المعارضة.

jeudi 1 mars 2012

Tyr et son patrimoine chretien

Tyr et son patrimoine chretien

Au service de la diversité culturelle

La Cite de Tyr, au sud du Liban actuel, a connu le message chrétien du temps même du Christ et de ses premiers Apôtres et disciples. Les écrits évangéliques et les Actes des Apôtres lui consacrent plusieurs épisodes confirmant son caractère comme berceau du Christianisme et foyer du pluriculturalisme et religieux. Elle avait occupe déjà une place cosmopolite ( on dirait globalisante ) entre les 12 eme et 4 eme siècles avant J.C, notamment par son rayonnement culturel et son influence maritime. Le livre d'Ezéchiel (7eme S. avant J.C.) nous donne une description parlante du niveau de gloire atteint par la cite de Melcart. Quand, dans le monde habité ( l'œcouméné), à l'exception de l'Egypte et de la Mésopotamie bien sur , dominait le modèle du village, Tyr offrait déjà le modèle de la Cite Démocratique avec son système gouvernemental.

L'historien Paul Morand décrit ainsi Tyr et Sidon : « ces deux villages de pécheurs furent une fois toute l'histoire du monde. L'essence de l'esprit méditerranéen, de la science venue de Chaldée, l'art décoratif, l'industrie et le commerce de la race blanche vécurent sur ces deux promontoires, deux mille ans avant le Christ »

Bien qu'elle connaisse très tôt l'enseignement du Maitre Divin, l'Eglise de Tyr ne prospère réellement qu'au 2eme siècle après J.C, quand elle aura eu ses premiers archevêques, ses illustres martyrs et personnalités des divers rangs ecclésiaux et catégories sociales, ses philosophes, ses théologiens et ses juristes, aussi bien païens que chrétiens, auxquels l'Humanité doit beaucoup .Pensons au moins au leg du célèbre jurisconsulte ulpianus fils de Tyr et à son valeureux apport au Droit Humain.

Rappelons que les martyrologes des différentes églises, tant orientales qu'occidentales, ne cessent de célébrer la mémoire des centaines de martyrs tyriens ( dont Christine, Théodosia, Tyranius, les 500 martyrs fêtés selon le calendrier maronite le 19 février, etc…

La basilique de Tyr, dédiée à la Sainte Vierge, la plus illustre dans toute la chrétienté de l'époque, se distinguait par son imposante architecture, son espace et ses admirables décorations. L'homélie de ré-inauguration prononcée alors ( autour de 316) , par l'historien et le témoin oculaire Eusèbe de Césarée, en présence de l'illustre archevêque du lieu Paulinus, nous en livre un témoignage saissant.

En plus de ses éminents pasteurs , Tyr connait aussi parmi ses enfants ou originaires des papes. [ ( deux au moins, Sissinius (708) et Constantin 1er ( 708- 715 ) ] et des patriarches ;Sur son spacieux hyppodrome olympique ont eu lieu des scènes émouvantes de martyres , survenus dans les vagues successives des persécutions romaines ; des conciles régionaux y ont été tenus , entre le 3eme et le 7 eme siècles, dans la mouvance des houleuses controverses christologiques qui ont divise le christianisme en une mosaïque de sectes et de courants de pensée.

Devenue Métropole depuis le règne de l'empereur Hadrien (+113, et située entre Antioche, Jérusalem et Alexandrie, elle en subissait les influences tout en les divulguant par la suite dans les 41 diocèses qui lui étaient affectés, parmi lesquels Sidon, Beyrouth, Byblos, Tripoli etc.

Apres près de 5 siècles de domination musulmane (634-1096) durant lesquels la présence chrétienne s'est presque totalement éclipsée, les vagues successives des croisades ont laisse des empreintes visibles a travers des édifices, des institutions et des écrits inoubliables .La figure d'un Guillaume de Tyr avec son très riche héritage historiographique ainsi que la splendide Basilique à l'intérieur de laquelle se faisaient introniser les Rois croises de Jérusalem demeurent autant de signes qui devraient enrichir les pages de l'Histoire chrétienne de Tyr et de son patrimoine culturel et religieux international.

Si vers la fin du 13eme siècle Tyr sombre dans l'obscurantisme généré par l'occupation des Mamlouks, héritiers de l'armée de Saladin vainqueur des croisades, Tyr , à l'instar des différentes régions du Liban , va s'cheminer , grâce à la politique d' Emirs convertis à ou sympathisant avec la culture chrétienne , (notamment catholique , via le patriarcat et leadership laïc maronite ) , vers un essor socio- économique et culturel qui devait atteindre progressivement ses structures modernes , avec la naissance du Grand Liban ,en 1920.

La prise de conscience de la richesse patrimoniale du sol libanais, et par conséquent de l'archéologie libanaise, dans le cadre de laquelle la ville de Tyr représente depuis toujours un site privilégié, devait amener les chercheurs à multiplier leurs activités , soit dans le cadre d'expéditions officielles et méthodiques , comme celle patronnée par Napoléon III en 1860, dirigée en l'occurrence par des académiciens comme Ernest Renan, soit dans le cadre de recherches improvisées par des antiquaires et des faussaires dont le seul but est la simple recherche de trésors. Le fruit de ces recherches demeure considérable malgré sa dispersion.

Apres l'expédition française, nommée « Expédition de Phénicie » (rapportée dans un ouvrage volumineux et publié entre 1864 et 1875), Tyr, ainsi que l'ensemble du sol libanais, fut l'objet de plusieurs fouilles archéologiques qui ont fait lumière sur les trésors précieux dont une partie fait la richesse du Musée National libanais de Beyrouth.

Malheureusement, menées avec technicité, et dirigée par l'Emir Maurice Chehab, sous la supervision de l'Etat libanais, ces fouilles devaient être suspendues avec l'éclatement des violences au Liban, depuis 1972.Mais malgré tout, de telles fouilles ont contribué a la découverte de l'ancienne ville de Tyr, phénicienne et gréco-romaine, dans laquelle il est fait lumière et pourra l'être davantage, sur un patrimoine chrétien dans l'un de ses berceaux les plus originaux , singuliers et cosmopolites .

Certes une bonne partie du patrimoine a été dilapidée. Mais dans des conditions favorables, il serait toujours possible de sauver le reste, grâce à la contribution d'institutions internationales comme l'Unesco, les institutions concernées par le patrimoine commun des pays méditerranéens, le Conseil des Eglises du Moyen Orient ou autres…

J'ajoute à cela que, ne se réduisant pas aux éléments enfouis dans le sol, le patrimoine englobe aussi les œuvres écrites et picturales, enfouies dans les bibliothèques, les couvents, les divers centres culturels et musées du monde. Le patrimoine de Tyr est riche sur ce plan. De nos jours il n'est plus impossible de le restituer et regrouper dans un espace déterminé sur le sol même de Tyr.

Une telle tache, aussi ambitieuse parait-elle, est énormément facilitée de nos jours par le recours aux nouveaux moyens de communication (internet et autres techniques du numérique).

La prise d'une décision claire et une bonne gestion concernant un tel projet pourrait le rendre concret.
Parmi ses avantages on peut avancer, dans le contexte de doute et d'appréhension issus du prétendu « printemps arabe », touchant actuellement la majorité des chrétiens d,Orient :

-Le christianisme est chez lui, enraciné, en Orient.

-Aucune autorité ni force ne peuvent justifier son deracinement

- Il est autant un devoir, pour la famille Internationale, qu'un droit inaliénable pour les chrétiens d'Orient de pouvoir vivre en paix et dans la dignité humaine sur le sol de leur berceau historique et géographique.

« Les chrétiens font partie de l'Histoire de l'Orient ; il ne peut être question de les arracher à cette terre." a dit le President francais .
Sans cette garantie , les principes des Droits de l'Homme, fondement de notre Civilisation, deviennent des notions vides de sens.

j.T.Khoreich , fevrier 2012


J.T.Khoreich

قانا الجليل لبنانية.


قانا الجليل لبنانية. 

الثلاثاء 31 كانون الثاني 2012،  
مي مرّ - الأربعاء 14 نيسان 1976

نعرف كلنا قصة الأعجوبة التي وقعت في قانا. قرأناها في انجيل يوحنا (2:1-12): يسوع وامه مدعوان إلى عرس في قانا الجليل. وتنفد الخمرة. فتفاتح المعلم أمه في الأمر. الماء خمراً. فليتلكأ. فتلحّ وترفض تلكؤه. وتكون الأعجوبة الأولى التي جعلت تلاميذ يسوع يؤمنون بأنه هو هو المسيح.
قبل سنة 1968، لم تكن قانا معروفة بالضبط، على خريطة توراة اورشليم، التي تمثل رأي الكنيسة، نجد مركزين باسم قانا وأمام كل منهما علامة استفهام.
وذات يوم من 1968 (وكنا يومها زوجي وأنا في صحبة سعيد عقل وهو في طريقه إلى جباع لإلقاء خطابه) التقينا أناسا من قانا. وراحوا يقصون على سعيد عقل قصة يتناقلها الناس عندهم فحواها أن المسيح اجترح في بلدتهم أعجوبته الأولى. وقالوا له: "نحن شيعة لا مسيحيون. إلا أننا أصحاب تقليد يقول أن قريتنا هي قانا العرس المقدس".
وتحرى سعيد عقل جغرافية الجليل الفلسطيني يفتش عن قرية تحمل اسم قانا. فلم يعثر. فتساءل: "هل يعقل أن يكون وقع في قرية ما حدث بحجم الحدث الذي وقع في قانا وعادت تلك القرية تستجيز لنفسها أن تتنازل عن اسمها المرتبط به؟".
وفي صور، لاحظ سعيد عقل أنك إن طلبت من سائق سيارة إيصالك إلى قانا، بادرك بالاستفهام: "قانا الجليل"؟ كذلك لاحظ أن قانا – الجليل هي البلدة الوحيدة ذات الاسم المزدوج.
وكلنا يعرف أن قانا اللبنانية ليست في الجليل الفلسطيني ومع هذا تسمى قانا الجليل.
"ولكن العلماء يعرفون أن الجليل الجغرافي والتاريخي هو اليوم مقسم بين لبنان وفلسطين. وإنه بالقرب من قانا اللبنانية هذه كان يقوم مزار قديم باسم "الجليل" وكلمة "جليل" قد تكون لقبا للإله ايل. كذلك وجد علماء الآثار قرب قانا منحوتات صخرية ضخمة تمثل المسيح وسط تلاميذه الإثني عشر. وقصد سعيد عقل قانا الجليل بالذات وحاضر في حسينيتها التي غصت بالخلق، ثم رافقه الحشد إلى حفريات تكشف عن أطلال بناء قديم له سمة الزعامة وأبى الأهالي إلا أن يأخذوا صورا له قرب الست الأجاجين التي من حجر وهي ست بالتمام لا خمس ولا سبع.
وتحرى سعيد عقل الكتب. فقرأ عند جيروم القديس العالم الذي قصد إلى الأرض المقدسة وطاف في أمكنة الرب، أن قانا الأعجوبة "تبعد 8 أميال عن صور، جنوبا بشرق". ونقل جيروم نصا عن أوزيب القيصري من كتابه "توبيكا" و"اونوماستكون" عن قانا صيدون الكبرى (وصيدون الكبرى كانت تشمل مملكتي صيدا وصور). "حيث حول ربنا وإلهنا يسوع المسيح الماء إلى خمر وفيها أيضا كان نتانائيل". ونتانائيل هو برتلماوس أحد تلميذي يسوع اللذين من قانا ومعروف عن التلميذ الثاني أنه كنعاني ويسمى سمعان الكنعاني (يوحنا 47:1، 21:2 – متى 4:10 – "قاموس القديسين"، لمارتو دي لاونفل كاري، كلمة "برتومولي"). ويذكر أوزيب ثلاث قرى تحمل الإسم: قانا افرايم وقانا تراضونيا وقانا منسى، مما يبعد أي التباس بينها وبين قانا الجليل التي هي قانا اللبنانية. وهناك علماء عدة (منهم ريتر ودوسو) أكدوا كلام أوزيب وجيروم. ووجد المؤرخ الاب اميل إده خارطة في القاموس التوراتي اعتبرت فيها قانا الجليل اللبنانية، قانا الأعجوبة. وقد جمع المؤرخ يوسف الحوراني مراجع شتى لتأكيد الأمر ونشرها في "الأوريان" عدد 267، 7-13 ايلول 1974).
ويعلق سعيد عقل على معجزة قانا بقوله: - "في بيت لحم، أرض فلسطين، ولد يسوع. وفي قانا، أرض لبنان، ولد الله".
ويشرح كيف طلبت مريم من يسوع أن يجترح الأعجوبة، وكيف رفض قائلا: "ساعتي لم تأتِ بعد". هذه "البعد" يقول سعيد عقل تفرض أن هنالك موعدا مكتوبا في ألواح السماء يعين متى، بالضبط، يعلن الموفد إلى الأرض أنه هو الله، وأن هذا الموعد ليس يومه ذلك اليوم. لكن مريم تصر "... وينزل عند طلب مريم". "وهكذا، إكراما للتي هي كل هذا، يعود الله نفسه عن الرفض الذي بدر منه، يخرب حتى موعد الله.
"أن تكون قانا الجليل هي قانا لبنان، معناه أنه، على أرض لبنان، لا سواه، كشف موفد السماء المحتجب حتى ذلك اليوم أنه هو الله، وعلى أرض لبنان، لا سواه، رفعت صوتها ربة الصمت نفسها عند ضرورة رفعه ولو في وجه الله، وعلى أرض لبنان، لا سواه، تجلى أنه متى بلغ الانسان من برارته حد القداسة قدر أن يغير ويبدل حتى في أحكام الله.
"إن جاز للدنيا جميعا أن تنساها، فلا يجوز أن ينساها لبنان. ويوم سيدعو الداعي إلى وجوب أن يغير البشر في أحكام البشر، وصعب التغيير بل استحال، فلغير لبنان أن يستهول، أما هو فليقل: "على أرضي، ذات يوم، بدّل الانسان في أحكام الله، أفلا أبدّل أنا في أحكام البشر؟ (سعيد عقل، "يوم على أرض لبنان، استعجل الانسان ساعة الله"!)

 التعريفات: مي مرّ - تاريخ لبنان
المصدر: 
http://www.elnashra.com/news/show/433818/قانا-الجليل-لبنانية