بعد ظهر يوم الاحد 25 ايلول تستقبل عين إبل غبطة البطريرك االماروني الجديد في اطار زيارة تاريخية يقوم بها الى جنوب لبنان، أرض البشارة الاولى ومهد المسيحية.في هذه المناسبة يجدر بعين إبل أن تستقبل غبطته والوفد المرافق بما درجت عليه وما يليق من حسن الاستقبال والضيافة، وأن تغتنمها فرصة لكي تعرض في العمق على غبطته الهموم المزمنة التي تعاني منها البلدة أسوة بغيرها من قرى ومدن وبلدات الجنوب اللبناني ، مع التشديد على الخصوصية التي تميزت بها عن سواها.
لذلك نقترح أن تظهر الشخصية العين إبلية من خلال :
- 1-حسن الاستقبال والمشاركة الكثيفة لابناء عين إبل المقيين فيها بصورة دائمة ودعوة المقيمين في بيروت والمناطق للمشاركة أيضا ، وذلك بتنظيم انتقالهم بواسطة ناقلات تعد سلفا لهذا الغرض، اذا أمكن ..
- 2تعليق لافتات ترحب بغبطته ونشر اعلام لبنانية وبابوية وبطريركية مع التمني لغبطته بالسلامة عند مداخل البلدة من جهة بنت جبيل ورميش .ه
- ومن المحبذ تعليق عدد من اللافتات داخل البلدة تعبيرا عن عاطفة العين إبليين نحو بطريركهم الجديد وتطلعاتهم في سبيل وطن يسوده السلام والعيش معا بين جميع مكوناته .
- في اللافتات نقترح تحرير عبارات مثل:
- عين أ بل جارة بنت جبيل ترحب بالبطريرك بشاره الاتي من جبيل وبكركي في ارض البشارة
- عين إبل ترحب بخليفة بطاركة انطاكية وسائر المشرق الكبار الذين أرسوا قواعد لبنان الكبير
- بزيارتكم أرض الجنوب تزورون أرضا مقدسة سار عليها السيد المسيح وامه العذراء مريم والرسل الاولون
- من أقوال البطريرك انطونيوس خريش: لن نفرط بشبر واحد من لبنان الكبير الذي ورثناه عن البطريرك الياس الحويك
- عين إبل تعنتز براعي الكنيسة المارونية بشاره الراعي المبشر بربيع لبناني جديد مفعم بالمحبة والشركة والسلام
- قلوب أبناء عين إيل المقيمين والمغتربين ترافق غبطتكم أينما حللتم متمنين لكم النجاح في عهدكم الميمون
- وغيرها من العبارات .......
- من الضروري إعطاء مناسبة عشاء غبطته في عين إبل اهمية قصوى والعمل على ان تكون المناسبة تعبيرا عن حضارة أبناء عين إبل وتميزهم التاريخي لذلك نتمنى ان تلقي البلدية كلمة تعبر فيها لغبطته وللضيوف عن واقع البلدة وتاريخها المجيد وخصوصا عن حبها للبنان الكبير الذي ضحى الاباء والاجداد في سبيل كرامته واستقلاله ودوام وحدته، ثم عرض المعضلات التي تعاني منها البلدة أسوة بغيرها من بلدات لبنان وأكثر منها أحيانا من حيث التعرض للهجرة والاغراءات لبيع الاراضي ، والبطالة والاهمال من قبل الدولة وصد اذان بعض المسؤولين فيها عن سماع أصوات الاستغاثة وبخاصة بالنسبة للاجئين قسرا الى ارض اسرايل ، وتذكير بعض المسؤولين بتحقيق وعودهم والبعض الاخر بضرورة تحمل مسؤوليتهم عن تهجير ألاف الاطفال والنساء الذين لم يكن لديهم الخيار عندما لجأوا الى ارض العدو.أنها مسألة وطنية بقدر ما هي مسألة أخلاقية تمس جوهر حقوق الانسان وواجب الدولة نحو الفئات الضعيفة من مواطنيها.
- من الضروري التذكر في خلال هذه الزيارة التاريخية أن عين إبل تتميز عن سواها من البلدات والقرى اللبنانية عامة والجنوبية خاصة باربع مزايا
- أنها ابنة لبنان الكبير وباكورة شهدائه بتقديمها على مذبح الوطن عام 1920 حوالي مائة شهيد معظمهم من الاطفال والنساء والشيوخ.وعزاء عين إبل اليوم ان هذا المشروع أثبت نجاحه ، على الرغم من التهديدات التي لا تزال تعترضه ، وبات مشروعا وطنيا عاما بعدما كان موضع احتجاج لدى شرائح عريضة في جبل عامل ، هذا الجبل الذي بات اليوم ينبوعا أساسيا من ينابيع المقاومة، ولا نقول المقاومة الاسلامية ولا المقاومة اللبنانية بل مقاومة من أجل لبنان يلتقي عندها ومعها جميع اللبنانيين في مختلف مواقعهم
- عين إبل غنية بعطاءاتها للكنيسة والوطن ولعالم الفن والابداع يكفي ذكر البطريرك الكاردنال مار انطونيوس بطرس خريش والجنرال قائد الجيش اللبناني جان قهوجي
- عين إبل كانت الى زمن قريب ، ومنذ تجديد ابرشية صيدا وصور المارونية عام 1624 في عهد المطران يوسف العاقوري البطريرك الوطني بامتياز لاحقا ، كانت الرعية الاولى في أبرشية صور، وكانت منبعا خصبا للدعوات الاكليريكة ومدرسة عاملية عامرة بفضل الاباء اليسوعيين وجمعية راهبات القلبين الاقدسين، كما كانت بستانا معطاء على الصعيد الزراعي وبخاصة في مجال زراعة الزيتون والكرمة وسائر الفاكهة
- هذا الوجه الجميل والدور الانتاجي الحيوي أفقدتنا اياهما الحروب المتعاقبة منذ مطلع القرن الماضي حتى اليوم
- عين إبل التي تستحق اليوم ، نظرا لدورها التاريخي وواقعها ألاليم ، اكثر من عشاء عائلي تستضيف فيه صاحب الغبطة وصحبه الكرام تأمل بأن تكون هذه الزيارة مؤشرا نبويا يبشر بحقبة تاريخية مباركة تمتد خيراتها لا على لبنان وحسب بل على كل المنطقة والعالم بالسلام والعدالة والحرية الصحيحة إن شاء الله..
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire