12 / 09 / 2011 | |
تجددت اليوم مشهدية عرس قانا الجليل في رحلة ايمان وحج الى الارض التي وطأهاالسيد المسيح تحت عنوان "الى قانا الجليل مع امنا مريم"، في احتفال ديني وشعبي أقامه تجمع "لبنان ارض مقدسة"، الذي ترأسته جويس امين الجميل، حيث أزيح الستار عن تمثال للسيدة العذراء ارتفع في باحة كنيسة مار يوسف للروم الكاثوليك على ارض قدمتها بلدية قانا على مسافة أمتار قليلة من النقوش الصخرية الاثرية، التي تؤرخ لزيارة السيد المسيح الى ارض الجنوب وتحديدا الى قانا. تقدم الاحتفال الحاشد الى السيدة جويس الجميل، المدير العام لادارة حصر التبغ والتنباك ناصيف سقلاوي، رئيس اساقفة أبرشية صور للموارنة المطران شكر الله نبيل الحاج ممثلا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، الارشمندريت فادي رباط ممثلا بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم بتفويض من راعي ابرشية صور وصيدا للروم الارثوذكس المطران الياس كفوري، كاهن رعية قانا الاب عطاالله بطرس ممثلا مطران ابرشية صور للروم الملكيين الكاثوليك جورج بقعوني، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني، رئيس بلدية صور حسن دبوق، رئيس بلدية قانا محمد جميل عطية وحشد من الكهنة وابناء الرعايا من مختلف البلدات الجنوبية وسائر المناطق والاخويات والروابط والجمعيات وسيدات تجمع "لبنان ارض مقدسة" وحشود ضاقت بهم ساحة الكنيسة والطرقات المؤدية اليها. استهل الاحتفال بالتجمع امام بلدية قانا، حيث انطلقت المسيرة باتجاه كنيسة مار يوسف وسط لافتات الترحيب بضيوف قانا "ارض الشهادة والبشارة". وقدم الاحتفال الاعلامي بسام براك، الذي أشار الى ان "عرس قانا الجليل يتمثل اليوم بفرح الوجوه المقبلة لملاقاة وجه مريم ام يسوع، التي تكللت في عرس قانا لانها عرفت ان هذه الارض هي ارض مقدسة". أضاف: "جئنا حجيجا من مطارح لبنانية اختلفت على امور كثيرة، لكنها اتفقت على تكريم مريم سلطانة على الجبال والبحار". ثم ألقى رئيس بلدية قانا محمد جميل عطية كلمة ترحيبية أشار فيها الى ان "نعم هذه البلدة في طوائفها والعيش المشترك فيها، ونهج من مدرسة دأب الرئيس بري على حمل أمانتها ومطالبا بقداستها، فقلدت قانا انموذجا للعائلة اللبنانية". اضاف: "ان ارض قانا هي ارض البشارة والشهادة وارض الاعجوبة الاولى، حيث يجتمع الانسان مع مريم الانجيل ومريم القرآن والارض التي مشت طريق الجلجلة حيث جلاد واحد أحرق ثوب عرسها". وأعلن عطية عن اطلاق اسم ساحة سيدة قانا في المكان الذي ارتفع فيه تمثال السيدة العذراء. ثم كانت كلمة ممثل البطريرك الراعي المطران الحاج، فنقل تحيات البطريرك الى الحضور المشارك في الاحتفال، مشيرا الى انه "في عرس قانا الاول كانت مريم هناك، اما نحن فتأخرت دعوتنا لها لاننا كنا نلملم جراح شهدائنا وكانت مريم العين الساهرة على استمرار الفرح وفيض الكرم". اضاف: "وصلت دعوة عرسنا اليوم لمريم فقامت تلبي وأتت الينا لتزيد فرحنا وتبارك كرمنا، لكن من اجل الصدف جالت في داخل لبنان وعرجت على بكفيا قبل ان تطل علينا بكامل بهائها، لان مريم حفظت دروب لبنان وشعابه وخفي عليها فقط زواريب السياسة اللبنانية". وختم الحاج بالقول: "بوركت قانا في عرسك الاول، وبوركت ببقاء مريم عندك في عرس محبة دائم". وجدد الاب عطاالله بطرس بكلمته الترحيب بالحضور في "ارض القداسة والايمان والشهادة، في ربوع قانا الجليل التي شهدت معجزة السيد المسيح الاولى في العرس الذي حول فيه الماء الى خمر بإلحاح من والدته العذراء مريم"، مضيفا: "كانت القداسة من هذه البقعة في الجليل الاعلى تنادي بإحقاق الحق ونبذ الباطل. وان ابناء قانا، مسلمين ومسيحيين، يدينون بالشكر اولا لمن سعت وكانت صاحبة الفكرة السيدة مارغو تيان وابنتها السيدة جويس امين الجميل، التي أشرفت على ترجمة فكرة والدتها وإنجاز هذا المزار المقدس الذي نأمل ان يتحول محجا دينيا لكل اللبنانيين". وتحدث الارشمندريت رباط فأكد ان "اورشليم في المسيحية ليست في مكان محدد او على بقعة جغرافية معينة، انها حالة السلام مع الله في المسيح يسوع"، مشيرا الى ان السيد المسيح قد "سار على هذه الارض هو وأمه وتلاميذه لتكون كل حفنة من تراب لبنان مقدسة بوطأة اقدام القدوس"، خاتما بالقول: "يكفينا اننا نصلي معا بروح واحدة في هذه البقعة الجغرافية، ونجتمع لنؤدي الشهادة الواحدة من هنا الى العالم أجمع لنقول له اننا متمسكون بإرث كنيستنا الانطاكية وبتقليدنا الرسولي، وسنبقى هنا لنشهد للنور وسط الظلمة وللمحبة في عمق البغض". ثم كانت تلاوة لانجيل عرس قانا الجليل (انجيل يوحنا(2:1-12) ترنيما حسب الطقس البيزنطي قدمه الاب جوزف خوري. ثم تقدمت الجميل والى جانبها أفراد عائلة جوزف ومارغو تيان والاكليروس المشارك في الاحتفال لإزاحة الستار عن تمثال العذراء وسط الزغاريد ونثر الورود والتصفيق. ثم بارك الاساقفة التمثال والحضور المشارك قبل ان يتحدث الباحث والاستاذ الجامعي الاب ناصر الجميل عن رمزية عرس قانا وتاريخ هذا الموقع المثبت في النصوص اللاهوتية، فأشار الى انه "تنازع مجد قانا الجليل تارة كفركنا وطورا خربة قانا، وكلاهما في فلسطين المحتلة. وتكلم عنها انجيل يوحنا واوسابيوس القيصري المؤرخ الاول للكنيسة والقديس ايرونيموس مترجم الكتاب المقدسي الى اللغة اللاتينية"، مشيرا الى انه"على الرغم من الجدل القائم تبقى وادي قانا الصدى المدوي لما قام به المسيح، ومن قانا اثنان من تلاميذه نثنائيل وسمعان الغيور". وختم بالقول: "لم نأت اليك سياحا، بل حجاجا، لنغوص الى الاعماق ولنكتشف الرسالة السماوية المؤتمن عليها شعب لبنان. وما نريده منك ان تبلسمي الجراح وان تطلبي من وحيدك ان يتحول لبنان الى مركز رسالة للمحبة والتعاون والغفران". وفي الختام تحدثت رئيسة "تجمع لبنان ارض القداسة" جويس الجميل، فقدمت الشكر الاول للعذراء "امنا مريم، التي ارسلتني الى هذه الارض وهذه القرية وهذا الشعب الذي لم أكن أعرفه عن قرب الى هذه الدرجة فاكتشفت شعبا محبا للعطاء. كما أشكر كل رجال الدين، ومن مختلف الطوائف، الذين يشاركوننا في هذا الاحتفال. كما اخص بالشكر دولة الرئيس نبيه بري، الذي قدم كل الدعم المعنوي وأعطى توجيهاته للمساعدة لتحقيق هذا اليوم المميز". تابعت: "وفي هذا المجال ايضا أوجه الشكر لرئيس بلدية قانا، الذي بمؤازرة وزارة السياحة والمسؤولين فيها نفذ الاشغال المطلوبة لإنجاح هذا اللقاء". وشكرت ايضا اخويات لبنان والاب ناصر الجميل والمرنمة جومانا مدور ولكل وسائل الاعلام التي واكبت "هذا الحدث العظيم" بدون تردد والشكر للمسؤولين عن كنيسة مار يوسف قانا. اضافت الجميل:" صحيح ان "تجمع لبنان ارض مقدسة" بإلهام من الراحلة والدتي مارغو تيان بادر الى هذه الدعوة لكن من دعتنا بالفعل هي امنا مريم، لذا اهنئكم لتلبية هذه الدعوة لان وجودكم هنا اليوم هو فعل ايمان بالسيدة العذراء وبلبنان، وانا متأكدة بانها موجودة اليوم بيننا ولولا مساعدتها التي تلامس الاعجوبة في بعض الاحيان لما تحقق هذا اللقاء المميز. هذه الارض هي ارض مقدسة بكل معنى الكلمة يجب ان تصبح مزارا للعالم أجمع، افرحوا ايها اللبنانيون فصحيح ان عندكم ثروة في البحر لكن عندكم ثروة اكبر على ارض لان ارضكم ارض الجليل هي مباركة. والجدير بالذكر، ان البابا يوحنا بولس الثاني عندما جاء الى لبنان في العام 1997 طلب ان يقوم بزيارة الى قانا لانه كان يعرف أهمية هذا الموقع المقدس في تاريخ كنيستنا". وختمت بالقول: "ايها اللبنانيون، مسلمون ومسيحييون، لنشبك ايادينا ونعود الى جذورنا وأصالتنا، تحت مظلة امنا مريم، لتجمعنا وتساعدنا لنبقى موحدين ومؤمنين ببعضنا البعض وبوطننا لبنان وارضنا المقدسة، ويصبح الجنوب ملتقى صلاة للعالم اجمع. واسمحوا لي ان أتوجه الى المسيحيين في لبنان، والجنوب بصورة خاصة، لاقول لهم هنا من هذه الشواطىء انطلق رسل السيد المسيح لينشروا تعاليمه للعالم بأسره، فانتم في لبنان وفي الجنوب بصورة خاصة أحفاد اول المسيحيين في العالم، وتمسكوا بأرضكم وحافظوا عليها وكونوا دائما رسل محبة وسلام مع اخوانكم الذين يشاركونكم المحبة للسيدة العذراء وهكذا يحقق لبنان تمنيات الطوباوي يوحنا بولس الثاني عندما قال لبنان اكثر من بلد انه رسالة للعالم أجمع". وأنهت الجميل كلمتها بالقول: "أريد ان أختم كلمتي بعبارة كتبتها والدتي مارغو تيان عندما أدخلت للمرة الاول تمثال العذراء مريم الى داخل هذه الكنيسة فكتبت بكل بساطة وأردد معها "يا سيدة قانا الجليل اعطنا السلام". وختمت المرنمة جومانا مدور الاحتفال بمجموعة من التراتيل المخصصة للسيدة العذراء. تجدر الاشارة الى ان التمثال بلغ ارتفاعه 30،2 مترا، ومصنوع من مادتي الريزين والباطون على قاعدة من لون صخور منطقة قانا وهو من اعمال الفنان فادي الرحباني. وطنية |
https://albayyader.blogspot.com/ عين إبل في أواخر القرن التاسع عشر ++++++++++++++++++ JOSEPH T KHOREICH -------------------------------
jeudi 15 septembre 2011
إزاحة الستار عن تمثال للسيدة العذراء في قانا
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire