كلنا للوطن .أي وطن؟

SmileyCentral.com

lundi 31 décembre 2012

مطارنة الجنوب يلبون دعوة «حزب الله»: تـــلازم الاستقـــرار والمقــاومـــة | As-Safir Newspaper

مطارنة الجنوب يلبون دعوة «حزب الله»: تـــلازم الاستقـــرار والمقــاومـــة
علي الصغير - 31/12/2012 - 00:17:00

مطارنة الجنوب يلبون دعوة «حزب الله»: تـــلازم الاستقـــرار والمقــاومـــة
جانب من الغداء التكريمي الذي أقامه «حزب الله» للفاعليات المسيحية في الجنوب («السفير»)

لم يعد التغني بواقع الاستقرار في منطقة جنوب الليطاني، حبراً على ورق البيانات الإعلامية الدورية لقيادة «اليونيفيل»، بل صار حياة معيشة، يجاهر بها أهل المنطقة من كل الانتماءات.

بالأمس، وعلى جاري عادة «حزب الله» سنوياً، لمناسبة حلول الأعياد المجيدة، أقام مأدبة غداء على شرف الفعاليات المسيحية في منطقة الجنوب، وقد لبى الدعوة الى بلدة الطيري في قضاء بنت جبيل، راعي ابرشية صور المارونية المطران شكر الله نبيل الحاج، متروبوليت صور للروم الكاثوليك المطران جورج بقعوني، الأب فيليب حبيب ممثلاً راعي أبرشية صيدا وصور ومرجعيون للروم الأرثوذكس المطران الياس الكفوري، أكثر من 250 شخصية مسيحية من رؤساء وأعضاء البلديات والمخاتير ورجال الدين المسيحيين إلى جانب ممثلين عن الجيش اللبناني والقوى الأمنية.

تولى استقبال المدعوين وفد كبير من «حزب الله» يتقدمه النائب حسن فضل الله، وتميز اللقاء بابتعاده عن المجاملات، وألقيت كلمات للمطارنة الثلاثة الحاج وبقعوني والكفوري، عبرت عن هواجسهم مما يجري في سوريا، والتقوا عند الإشادة باستقرار الجنوب ودور المقاومة في تثبيت الاستقرار والعيش المشترك.

وكانت لافتة للانتباه الكلمة التي ألقاها الأب فيليب حبيب باسم المطران كفوري، وقال فيها إن الربيع العربي الذي انتظرناه تبين أنه خريف عربي، وعندما تطرق الى موضوع الشهداء المقاومين، تعمّد أن يخلع قلنسوته، معتبراً، وسط تصفيق الحاضرين، أن ذلك واجباً عندما نتحدث عن الشهداء والمقاومين. وحيا المطران الحاج مبادرة «حزب الله» السنوية، واعتبر أن الشهداء هم أصل هذه الاجتماعات وهذا التلاقي، وأننا لولاهم لما كنا قد اجتمعنا هنا لنحتفل سوياً بالمناسبات التي تجمعنا، وما كنا لننعم بالأمان والاستقرار، موجهاً التحية إلى المقاومين الذين يسهرون على كرامة الوطن وسلامه.

وخص المطران بقعوني «حزب الله» بالتحية، مثمناً دوره في إحياء الشراكة والتعاون بين المسلمين والمسيحيين على أرض الجنوب من خلال مؤسساته الاجتماعية التي تقدم مساعدات للناس ولا تميز بين المسلمين والمسيحيين، فالكثير من المسيحيين يذهبون إليها ويتلقون الدعم منها، مؤكداً أن الاستقرار الذي ننعم به في الجنوب يعود فضله إلى تضحيات المقاومة التي لها دور كبير على هذا الصعيد وفي تحرير الأرض إضافة إلى دور الجيش اللبناني.

وألقى النائب فضل الله كلمة اعتبر فيها أن معادلة اليوم في الجنوب «هي الهدوء والاستقرار من دون أن يعني ذلك أي تطمينٍ للعدو الذي يتربص بنا وينتظر منا أن نضعف ليشن علينا الحروب»، مؤكداً أننا سنبقى أقوياء لنمنعه من الاعتداء على بلدنا، وأن معادلة الاستقرار ستبقى بفضل معادلة الجيش والشعب والمقاومة والعيش الواحد بين أبناء الجنوب. وشدد على أن «حزب الله» يتعاطى مع ملف النازحين من سوريا من منطلق إنساني وأخلاقي لكن هذا الملف «أكبر من قدرة الدولة ويحتاج الى تعاون الجميع دولة وموالاة ومعارضة ومؤسسات أهلية». وأشار إلى أن الذي يتحمل مسؤولية ملف النازحين واستمرار تدفقهم الى لبنان ومأساة الشعب السوري هو الذي يعطل الحل ويمنع التسوية في سوريا، وأن كل فريق وطرف في لبنان يسهم في تأجيج الازمة والقتال في سوريا يتحمّل مسؤولية استمرار ملف النازحين السوريين في بلدنا والعبء الكبير الذي يسببه.

وقال إن الانتخابات وقانونها يحتاجان الى تفاهمٍ وتوافقٍ وطنيٍ إذ أن قانون الستين ليس صالحاً لتحقيق الشراكة، مشيراً إلى أننا نلتقي مع موقف بكركي في ضرورة أن يكون لدينا قانون جديد للانتخابات يؤمن صحة التمثيل، وأكد أننا مع الشراكة وضد الاستئثار والتفرد لأي فريق من الافرقاء.



Aucun commentaire: